رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 14:05
المحور:
الادب والفن
من اجل غدا أفضل
هذه السيرة الذاتية تعتبر من الأعمال الفريدة حيث تتناول شخصية تربوية عملت في مجال التربية والتعليم عدة عقود، من خلال معرفتنا المتواضعة في مجال السير الذاتية، يمكننا أن نقول بان الكاتب تجاوز الآخرين ـ السياسيين ـ الذي ما زالوا يتلكئون في كتابة سيرهم الذاتية، علما بأنهم يعرفون تماما أن هذه السير أو التاريخ لم يعد ملكهم وحدهم، حيث أن لهذا الشعب جزءا كبيرا منه، من هنا نأمل أن يكون هذا العمل حافزا لهم ليتجهوا إلى سداد ما عليهم من دين لهذا الوطن، فهناك كم ونوعية كبيرة من المناضلين أحجموا عن كتابة سيرتهم، تاركين الوطن تحت رحمة الآخرين .
علي خليل حمد نجح في استقطاب القارئ في "عمله نحو عدا أفضل" من خلال سلاسله الأفكار، وسهولة الألفاظ التي استخدمها، كما أن تضمين المؤلف أبيات من الشعر في فصوله، جعلت منه طبقا شهيا يستمتع القارئ في مطالعته، كما يفضي عليه روح الدعابة مما يجعله يتخلص من ثوب السرد الممل، ورغم إن عدد صفحات الكتاب قد تجاوزت مائتين وخمسين صفحة من الحجم الكبير، إلا إن الكاتب استطاع إتقان العمل من خلال ربط الحدث الذاتي مع العام الوطني ، مما يجعلنا نأخذ منه تاريخنا الوطني المعاصر، فكما هو حال كل فلسطيني لا يمكن أن يتجرد من أحداث الوطن فعل علي خليل حمد ، الذي حدثنا عن تاريخنا المعاصر من خلال تجربته التربوية، ومن هنا تأتي أهمية الكتاب الذي يمثل مرجع تاريخي تربوي لفلسطين، ويمكن الاستفادة منه لكل من يريد أن يبحث في العملية التربوية في الوطن، والمشاكل والصعوبات التي واجهتها، وكذلك الانجازات وكيف استطاع أن يتخطى العديد من المعيقات والحواجز التي فرضت عليه، وأخيرا نشكر علي خليل حمد الذي أتاح لنا معرفة جزء مهم من تاريخنا كان خافيا علينا، وأعطى الآخرين ـ السياسيين ـ حافزا ومبررا ليقدموا على ما فعل .
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟