رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 10:37
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ماذا يحث في سوريا
الجميع يعلم أن النظام السوري لم يكن إلا أنموذج لبقية الأنظمة العربية، ولن ندخل في طبيعة تشكيل الجبهة الوطنية، التي يتزعمها حزب البعث، لكن كل الدلائل والمؤشرات تقول ما يجري في سوريا تكملة لما حصل تحديدا في العراق وليبيا، أي الخراب والدمار والفوضى، مما يترتب عليه، تشريد اكبر عدد ممكن من الشعب السوري أولا، ثم جعل القتل سمة في المجتمع السوري، حيث سيكون في البداية على شكل صراع بين النظام والمعارضة، ثم يتم انتقال القتل إلى الشخصيات ذات الوزن العلمي والثقافي والعسكري والديني، ثم تتدحرج العجلة إلى الأمام بحيث يكون القتل على أساس المهنة، أي تصفية أي شخص يمكن أن يخرج منه أي إبداع وفي أي مجال كان، هذا السيناريو حدث في العراق وها هو يعمل به في سوريا، حيث يكون القتل والعمليات الإرهابية تقع بشكل يومي، فلا يستطيع الفرد السوري ومن ثم المجتمع إلا أن يبدي ردة فعل لما وقع، وبالتأكيد ستكون عملة قتل للطرف الآخر، فالكل سيكون يرمي السموم القاتلة ضمن دائرة مغلقة يمكن لأحد الخروج منها أبدا.
وإذا تناولنا الأحداث الأخير نجد بان المعارضة ( القوى الثورية وصاحبة المشروع الإصلاحي ) تقوم بما نسب للنظام من قتل الأسرى بعد الدعس عليهم ومعاملتهم بطريقة حيوانية، فأين الفرق بين البديل (التحريري) والنظام ( الظالم)؟ نحن على يقين بان ما يحدث ليس إلا مخطط جاء به الغرب ونفذ بأيدي عربية تدعي المسك بالدين ـ الإخوان المسلمين ـ وأخرى تدعوا إلى السلم وأزالت النظام ـ الدول النفطية ـ وفي النهاية من يدفع الثمن؟ سوريا الوطن والدولة والشعب السوري الذي أمسى تباع بناته في سوق النخاسة في الدول التي تدعي إقامة مخيمات للسوريين، من هنا لنستفيق من السكرة ونشد على الجراح ونعقوا عما سلف ولنجعل مصلحة سوريا الوطن والشعب فوق كل مصلحة، وسوف نجد آفاق شاسعة من العمل و تحقيق آمال السوريين كافة،
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟