أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - قصر رغدان والقمع الادبي














المزيد.....

قصر رغدان والقمع الادبي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


قصر الثورة الأردنية
أفنان القاسم

عرفنا أفنان القاسم ككاتب رواية في القران الماضي من خلال مجموعة من روايته التي أسهمت بشكل فاعل في تطوير معرفتنا ورؤيتنا عن الواقع العربي، وكما أسهم أفنان في تطوير الرواية العربية التي كان يمثل احد رموز كتابها ، لكنه فاجأنا برواية "قصر رغدان" ـ حيث إنها رغدان لم ترتقي إلى لغة أدبية تجذب القارئ كما أن أسلوبها كان فجا وحبكتها ضعيفة جدا، شخصيات الرواية الفاعلة حقيقة هما التحري الفرنسي " فرانك لانج " وضابطة المخابرات الفرنسية " أبولين دوفيل" أما شخصية الملك "عبدول" والملكة "سونيا "وابنهما "الحسيني" فهي مجرد دمي في يد التحري و الضابطة ليس أكثر، نحن لا ندخل في ما يراه الكاتب أو في أسلوب رؤيته للأحداث، لكن من حقنا أن نحصل على الحد الداني من مقومات العمل الأدبي، والمقصود هنا لغة أدبية وأسلوب لا يجلنا نشعر بالامتعاض والاشمئزاز من العمل وليس من الواقع، فلا يوجد أمر أصعب على القارئ عندما يجد الكاتب يمس معتقداته الدينية، فما بالنا إذا كان هذا المس بصورة رديئة وبشكل سيئ؟ ، أن استخدام (لعن الدين) في الرواية وفي أكثر من موضع ولأكثر من شخصية، جعلها عمليا تتحدث عن شخصية واحد وليس عن شخصيات متعددة، مما أعطى القارئ فكرة بان المقصود من عملية اللعن ليس أعطا الرواية لغة جديد ـ مع رفضنا المطلق لفكرة اللعن ـ بقدر فكرة أن الكاتب لا يرتقي إلى مستوى الكتاب، وما هو إلا شخص يريد أن يفرغ ما في جعبته ليس أكثر، من هنا هذا الأمر جعلنا نصاب بالاشمئزاز والقرف من هذا الرواية من أسلوبها الفجر في طرح فكرتها، كما إننا على يقين بان أفنان القاسم يمتلك من المقدرة الأدبية واللغوية ما يمكنه من استخدم طريقة أخرى لإيصال فكرته، بطريقة أكثر سلامة له ـ ككاتب روائي ـ وأكثر يسرا لذهن للقارئ، وهذا الأمر جعلنا نشك بان الكاتب هو أفنان القاسم الذي نعرف.
إن المباشرة غير محبذه أبدا في الأدب وغير الأدب فما بالنا في لعن الدين ومس المعتقدات الدينية؟ كما إن التعقيب الذي وضع في نهابة الرواية جاء كأنه قمع للقارئ واضطهاد له عندما كتب، الذي كتب ـ الناشر أم الكاتب ـ
" للرواية هموم أخلاقية وجمالية كثيرة، تحترم أبطالها حتى عندما يضطرها السياق إلى الكشف عن خواصهم السردية غير الاعتبارية للتعمق الدلالي والتأزم الدرامي، لهذا قراءة هذه الرواية تتطلب الكثير من الحذر، والكثير من بعد النظر، والكثير من الذوق السليم، فالحكم السريع المتهور يطفئ كل إشراقة أمل، ويساهم في تفاقم أزمة ستكون كارثة الكوارث لكل الاردنيين" تعلمنا أن نحكم على النص من خلال النص وليس من خلال كاتبه، بمعنى أن النص الذي يعطى لنا هو الذي نحكم عليه بغض النظر عن كاتبه، وهذا الأمر لا يجعلنا نمدح نصا لأي كاتب مهما علا شئنه إذا وجدنا النص لا يرتقي إلى المستوى الأدبي، من هنا النص الذي بين أيدينا لا يرتقي إلى مستوى الرواية، كما إن أسلوب الكاتب ولغة الفجة لم تعطنا المتعة واللذة بل أعطتنا ما هو نقيض ذلك.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم الحكايا
- شوقي البغدادي
- قارب الزمن الثقيل
- أخطاء الماضي والحاضر
- الذاكرة الخصبة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - قصر رغدان والقمع الادبي