أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - حكايات العم اوهان














المزيد.....

حكايات العم اوهان


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 22:35
المحور: الادب والفن
    




إن حجم الكتاب الصغير الذي لا تتجاوز عدد صفحاته المائة و التسعون صفحة، ينطبق عليه كافة عناصر كتاب الجيب، هو يمثل أنموذج التحرر والخلاص من الإرث الكتابي عند السوفيت الذين استخدموا الضخمة في مؤلفاتهم الأدبية، فكلنا يعي كيف تناول السوفيت أدبهم، فالحجم الكبير والسرد الطويل الذي اشتهروا به، كان احد ابرز الأعمال الأدبية عند السوفيتية، حيث أن بعض تلك الأعمال تقرأ على مضض، في عصر يميل إلى السرعة والتكثيف.
في هذا العمل الأدبي استطاع "أفيتيك إساهاليان" أن يتجاوز المفهوم التقليدي عند السوفيت، وان تخطى الإرث الكتابي عند السوفيت، مستخدما التكثيف والاختصار في مجموعته "حكايات العم اوهان" ونستطيع القول بان المؤلف استفاد من تجارب اتشيخوف وبوشكين وغوغول، الذين نجوا في تكثيف أعمالهم واطرح أفكارهم ضمن اقل عدد ممكن من الكلمات والصفحات، وهذا الأمر ـ التكثيف ــ لم يستفيد منه الكثير من الكتاب عموم الكتاب الروس، وتبعوا أسلوب الإطالة والسرد بدون أن يعوا طبيعة للعصر القادم، عصر السرعة واختصار الوقت والزمن، ونعتقد أن الكاتب يمثل حالة تمرد على كتاب عصره، وذلك لأنه قدم عملا مغايرا لما كان سائدا، فلم تكن مثل هذه الأعمال القصيرة تطرح عند الروس والسوفيت.
الحكايات سهلة بسيطة وممتعة، وقد نجح الكاتب في جذب القارئ إليها فلا يتركها إلا بعد الانتهاء منها، وقد طرح مسألة الصراع الطبقي في حكاية " الحقيقة العظمى " وقد تألق في طرحة وذلك لأنها بقية محافظا على شروط الحكاية، وإذا تتبعنا كافة الحكايات نجدها قصيرة وتخضع لكافة عناصر الحكاية، إلا أن الكاتب أرهق حكاياته واتخمها بحكاية " مرحى لمن يرفع الراية" حيث كانت ـ خمسة وخمسون صفحة من أصل مائة وثمانون صفحة ـ فكانت اكبر من حجمها بكثير، فكان بإمكان الكاتب التقيد بالنهج الذي استخدم في كتابة الحكايات الأخرى، لكنه آثر التقيد بالمنهج السوفيتي في هذه الحكاية، ونعتقد انه أراد أن يقول لنا إن الحديث عن الثورة لا بد أن يكون طويلا كمسيرتها، وهنا يجتمع الشكل الكتابي مع مضمون فكرة الثورة الطويلة والصعبة، وهذا الأمر يحسب للكاتب الذي جعلنا نقف عند أطول حكاية في المجوعة.
ومن هنا نتساءل لماذا اغلب الكتابات عن الثورة السوفيتية طويلة؟، إلا يكفي أن نكتب قصة لا تتعدى بضع صفحات لكي نضع فيها أفكارنا ؟، أم لا بد من هذا السرد الطويل عند الحديث عن أهم حدث ـ الثورة ـ؟، فالكاتب يريد كل من يقرأ أدبا روسيا أو سوفيتيا ن يقف عند الثورة، من هنا نحن نعي أهمية الثورة للروس وللعالم اجمع


رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتشيخوف ونقد المجتمع
- الراوي وأحداث قصة الأم
- سلام على الغائبين
- غوركى بين الفرد والمجتمع
- ماذا يحدث في سوريا
- قصر رغدان والقمع الادبي
- مريم الحكايا
- شوقي البغدادي
- قارب الزمن الثقيل
- أخطاء الماضي والحاضر
- الذاكرة الخصبة


المزيد.....




- مغني الـ-راب- الذي صار عمدة نيويورك.. كيف صنعت الموسيقى نجاح ...
- أسرة أم كلثوم تتحرك قانونيا بعد إعلان فرقة إسرائيلية إحياء ت ...
- تحسين مستوى اللغة السويدية في رعاية كبار السن
- رش النقود على الفنانين في الأعراس.. عادة موريتانية تحظر بموج ...
- كيف نتحدث عن ليلة 13 نوفمبر 2015 في السينما الفرنسية؟
- ميريل ستريب تلتقي مجددًا بآن هاثاواي.. إطلاق الإعلان التشويق ...
- رويترز: أغلب المستمعين لا يميزون الموسيقى المولدة بالذكاء ال ...
- طلاق كريم محمود عبدالعزيز يشغل الوسط الفني.. وفنانون يتدخلون ...
- المتحف الوطني بدمشق يواصل نشاطه عقب فقدان قطع أثرية.. والسلط ...
- وزارة الثقافة السورية تصدر تعميما بمواصفات 6 تماثيل مسروقة م ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - حكايات العم اوهان