أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني














المزيد.....

التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ثمة أمور كثيرة يجب أن تقال بشأن الحراك الأردني وخاصة في طبعته الأخيرة التي أنتجها قرار رئيس الوزراء د.عبد الله النسور ،وتمثل برفع أسعار المحروقات بحجة ان دول الخليج لم تدفع للأردن ما تعهدت به.
وأول وأهم هذه الأمور هو إنحراف مسيرة هذا الحراك وحصره وتسويقه على أنه تخريب للمتلكات العامة ،وقد حصل ذلك بالفعل ،وأحزنني كثيرا رؤية الإشارة الضوئية على الشارع المؤدي الى دوار النزهة وهي عمياء بفعل التخريب .
كما أن حزني تعمق وإنفطر قلبي لرؤية ما عرضته القنوات الفضائية من تخريب متعمد للممتلكات العامة وحتى الخاصة،الأمر الذي ألحق بنا خسارتين الأولى مادية ،إذ أن الفاتورة ستزداد بفعل كلفة هذا التخريب ،والثانية معنوية وهي أننا حصلنا على درجة صفر في التحضر .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بكل القوة المعهودةهو:لماذا لجأ الشعب الجائع الذي خرج محتجا على قرار حكومته غير المدروس وغير المبرر برفع أسعار المشتقات النفطية عليه،الى تخريب ممتلكاته العامة والخاصة؟
إن أردنا الخروج بنتيجة واضحة وشفافة علينا الخروج من دائرة الإنفعال وإعتماد المنطق ،وعند ذلك سيكون الجواب سهلا ممتنعا وهو أن من خرب ودمر وكسر هم فئة مدسوسة وليسوا من أهل الحراك،وأعلم ان ذلك سيفتح في وجهي عش الدبابير لكن لا خير فينا إن لم نقلها ونكون أمينين على مصلحة وطننا وشعبنا .
هناك الآن من يسجل ويراقب ويحلل ويرصد الأحداث في الأردن ،وسيقال أن الشعب الأردني ما يزال على بداوته بصورة القرن الماضي ،نظرا لجهلة بالبداوة وتراثها ،ودون أن يعلم أن البداوة هي شرف وخلق رفيع ،ولكن المفاهيم تغيرت لأننا لم نتنبه لنوايا الآخرين، لذلك مررنا صفة البداوة والفلاحة على انهما فعل تخلف وهما أبعد عن ذلك بكثير وحاشا لله أن يكون البدو والفلاحون متخلفين.
لممصلحة من تم التخريب ؟إن الأمر ليس بحاجة لتفكير عميق ،فالأمور كلها بعد التخريب سارت في الإتجاه المعاكس وخرج الجميع يقولون لا للتخريب دون أن يعلموا من خرب.وبذلك ضاع حق الشعب المسكين وبلع طعم حكومة النسور وسنرى صورة غير مشرفة للأمن الإجتماعي في الأردن بسبب الغلاء والفقر المتأصل أصلا.
في المسيرات السابقة كانت الأمور تبقى هادئة إلى ان يظهر البلطجة ،فتنقلب رأسا على عقب ويبدأ التخريب والتكسير والضرب وعندها تتدخل القوات الأمنية ،بمعنى أن البلطجية هم الذين الذين حرفوا مسار ومسيرة الحراك الى غير ذات الهدف المنشود.
كلنا ضد التخريب والتكسير والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ولذلك طالبنا منذ البداية أن تكون القوات الأمنية حارسة للحراك في مسيرته ،وان يتم إلقاء القبض على المخربين وعقد محاكمات ميدانية لهم على الأرض وان تصدر بحقهم أقسى العقوبات لأنهم تسببوا بالكثير من الخسارات لهذا الوطن وشعبه.
لقد صور البلاطجة الذين لم يعتقلوا في المسيرات الأردن بأنه دولة بوليسية بإمتياز وقيل :ما دمنا نمتلك مثل هذه القوة لماذا لمم ننتصر على إسرائيل؟
ناهيك عن تصوير الشعب الأردني بأنه همجي يخرب ممتلكاته بيديه .
مع الأسف أن التخريب الذي قام به البلاطجة قد أتى أكله المسموم وعمل على تهريب المستثمرين من الأردن كما انه أساء لعلاقتنا مع الأشقاء في دول الخليج جراء الإعتداء على بعض أبنائنا من الطلبة الدارسين في جامعاتنا .
مطلوب فورا فتح تحقيق ومراجعة الكاميرات وإعتقال كل من تجرأ وخرب في المسيرات حتى تعاد الأمور الى نصابها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية
- البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن
- الكونفدرالية الأردنية المقبلة= الوطن البديل المزعوم
- محمود ميرزا عباس ..بلفور الجديد
- في الطريق الى سيئول..أفكار تتزاحم
- الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون
- - الأونروا- هولوكوست الشعب الفلسطيني
- حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات
- الصورة مكتملة
- - العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة
- الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخ ...
- العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”
- صب الزيت على النار جريمة
- استقرا الأردن يقلق- مستعمرة - اسرائيل ويزعجها
- نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين


المزيد.....




- فرصة ذهبية نادرة: جزيرة اسكتلندية خاصة وقلعة منسية للبيع
- رئيس CIA الأسبق لـCNN: الحرب بين إسرائيل وإيران -لم تنته بال ...
- إحياء طقوس الإنكا القديمة في مهرجان إنتي رايمي في بيرو وسط ح ...
- تظاهرات في تل أبيب.. دعوات لإبرام صفقة تعيد الرهائن وتُنهي ا ...
- كيف استقبل الفلسطينيون في غزة خبر وقف إطلاق النار بين إسرائي ...
- أكبر مستشفيات إسرائيل تعمل تحت الأرض بعد وقف إطلاق النار
- خامنئي يظهر في كلمة مسجلة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، ووزي ...
- غارة إسرائيلية على جنوب لبنان ومقتل العشرات في غزة وسط تعثر ...
- ما أبعاد الخلاف بين ترامب وإسرائيل بعد وقف إطلاق النار مع إي ...
- أمسية حوارية حول الثورات والديون الفلاحية من الماضي إلى الح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني