أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - صب الزيت على النار جريمة














المزيد.....

صب الزيت على النار جريمة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ها قد انتهت مسيرة " انقاذ الوطن" التي نظمها " الإخوان المسلمون " وسط العاصمة وشاركت فيها فعاليات سياسية أردنية أخرى ،وقادها " الإخوان"،على خير ،وتنفس الجميع الصعداء ،وكسبت الدولة ومعها جماعة"الإخوان"،لأن الجميع مارسوا أسس العمل السياسي الصحيح ،وأثبتوا ولاءهم وانتماءهم لهذا الوطن القائم على التعددية.
ومع ذلك أقول :دقت ساعة العمل ،أي أننا يجب أن نشمر عن سواعدنا ونشحذ هممنا رجال دولة ومنتمين للأحزاب والحركات السياسية الذين نلتقي معا على هدف واحد هو رفعة وسمو هذا البلد وابقائه حجر عثرة امام المخططات الصهيونية ،وشوكة في حلق أعداء الأمة .
يتوجب علينا جميعا الركون الى الهدوء واعتماد التفكير العلمي الهادف الى الوصول الى نتيجة ترضي الله اولا قبل أن ترضي غيره ،لأن العبث بامن الوطن ،يغضب الله كثيرا،ولعل من أهم صور هذا العبث هي صب الزيت على النار ،والتجييش،وتكفير وتخوين الآخر،والإصطياد في الماء العكر،وإصطياد الفرص.
ولست بخاف نواياي أنني أعني بذلك الإعلاميين والسياسيين الذين ارتأوا أن ذلك فرصة عمل لهم ،تدر عليهم دخلا إضافيا ،وتههيء لهم فرص تولي المناصب ،ذلك أنهم آزروا هذا الطرف ضد الطرف الآخر ،وكأننا في حري داحس والغبراء.
الأمانة الوطنية تعني أن تكون منحازا للثابت وهو الوطن ،وإن رأيت مكان خلل فيجب المبادرة الى تقديم النصح والإرشاد قدر الإستطاعة ،لأننا كإعلاميين لو انهجنا هذا النهج ،لكنا بحق نعمل في اعلام وونهدف الى حماية وطن تتربصه عيون أعداء لا تنام.
المثقف الأصيل هم عامل جمع لا يميل الى القسمة ولا إلى اتلطرح والضرب ،وهو إبن وطن حتى لو ظلم مؤقتا ورأى غيره " ينعم" بما لا يستحقه ،وما كان ذلك ليحصل لولا انه سار بعكس التيار وفضل مصالحه على مصلحة الوكن ،وإمتهن مهنة الردح وصب الزيت على النار ،وقام بدور " الرويبضة".

" الإخوان المسلمون" هم أبناء هذا الوطن ،ورمز تعدديته،وليسوا من المريخ،كما أن أبناءنا أفراد الأمن العام بكل مرتباتهم ،هم من هذا الوطن أيضا ورز لعزته وكرامته ،وهم العين الساهرة على أمننا ،وهم أمن وطن.
ولا أبالغ إن قلت أن البيت الأردني يجمع تحت سقفه " الإخواني" ورجل الأمن وغير ذلك من أطياف التعددية.
لذلك نحن مع أمن الوطن وننحاز لقضاياه ،ونراقب أداء الجميع ،ومطلوب منا التصفيق لم يحسن التصرف ،وأن ننهر المخطيء ونقول له :قف!وعدل من مسارك لتنعدل مسيرتك،وهذا ما دعانا الى الفرح بما انتهت اليه مسيرة " إنقاذ الوطن".
المطلوب من الجميع دولة وجماعة " اخوان مسلمين" ومستقلين وفعاليات سياسية أخرى،نبذ التكفير والتخوين ،وعدم اللجوء الى وسيلة الحشر في الزاوية ،لأن القط وغن كان ضعيفا يتحول الى غضنفر في حال حشرناه في الزاوية.وعلى الجميع الدعوة للحوار الوطني الصادق المخلص ،حتى نبحر بسفينتنا الى بر الأمان.
يجب وقبل كل شيء على الجميع أن ينبذوا كل متطرف بينهم وكل " رويبضة" تطفو على السطح تكسبا واستغلالا وإصطيادا للفرص،على حساب أمن الوطن وراحة المواطنين.
أعلم أنني أنفخ في قربة مقطوعة ،ولكن لا بد من قول الحقيقة وإن كانت مرة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقرا الأردن يقلق- مستعمرة - اسرائيل ويزعجها
- نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق
- التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن
- الحقوق المنقوصة....هبوب ريح
- نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - صب الزيت على النار جريمة