أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا














المزيد.....

نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
أسعد العزوني
آلحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،وجعل العقل في الأردن سيد الأحكام ،وانتهت الأمور على خير يوم أمس الجمعة ،وقام كل طرف بدوره ،وخابت ظنون الانتهازيين الزاعقين بالخراب مثل غراب البين.
لم تنزل نقطة دم واحدة يوم أمس الجمعة وسط البلد ،ابان مسيرة جماعة "الاخوان المسلمين"،لا من الاخوان ومؤيديهم، ولا من قوات الدرك والأمن العام،فبالحكمة والرأي السديد حققنا ما هو مطلوب منا في هذا المرحلة المتحولة.
ورغم أننا عشنا حتى ليلة الجمعة في رعب ما بعده رعب جراء تصريحات فلتت من عقال المنطق ،ودخلنا مرحلة " بلغت القلوب الحناجر" لأن البعض ارتأى اللجوء الى التهديد والوعيد عل وعسى أن يرتدع الاخوان عن مسيرتهم.الا أن الله سلم لأن النوايا كانت صادقة .
أحسن صانع القرار صنعا بسحب الفتيل من القنبلة المتفجرة ،بحله مجلس النواب –الشبهة الدامغة في وصول الأوضاع الى ما هي عليه الآن في البلاد-وبمنع مسيرة ما يحلو للبعض أن يطلق عليها "مسيرة الموالاة "مع أنها في حقيقة الأمرليست سوى عود الثقاب التي كان يراد به احراق الأردن .كما وعد بحل الحكومة التي عبثت بقوت العباد استجابة لضغوط البنك وصندوق النقد الدوليين.
هاتان الخطوتان اللتان تمثلان الحكمة في أبهى تجلياتها وصورها ،خفضتا نسبة الاحتقان الشعبب الى أدنى المستويات ،ومنعتا الحرب الأهلية التي كان يراد للأردن أن يكون وقودها.
وبذلك نكون في الأردن قد حققنا سبقا،لم يفكر أحد في الاقليم الاقتراب منه ،وهو أننا من الكيسين الذين نتعظ بغيرنا ،وأدعو الله ان نبقى كذلك ،وننبذ من بين صفوفنا "محاريك السوء والشر "الذين يرون مكانتهم في المجتمع بقدرتهم على التخريب وتأجيج نار الصراعات.
ما ضير أن ينظم "الاخوان المسلمون " في الأردن مسيرة خاصة بهم أو معهم مؤيديهم وحلفائهم؟أليس هذا حقهم للتعبير عن رأيهم الذي يكفله لهم الدستور المعمول به في الأردن؟ولماذا لا تقوم الدولة بفرز فرق من رجال الأمن لمرافقة هذه المسيرة وحمايتها ريثما تنتهي الفعالية ويغادر الجمع مكان التجمع؟أليس هذا واجب الدولة ؟
هذا ما جرى في أردن الحكمة والعقل يوم امس الجمعة ،اذ مارس " الاخوان المسلمون "حقهم في التعبير عن رأيهم بكل حرية ،بغض النظر عن عدد المشاركين ان كان ألفا أم مئة ألف ،كما أن الدولة قامت بواجبها ووفرت الحماية والأمن للمسيرة ،ولم تفسح المجال للبلطجية أن يشوهوا- اما عن قصد وتخطيط أو دون ذلك- صورة الأردن الجميل الذي تعامل مع مسيرة الاخوان بكل الود والاحترام فيما يقوم الآخرون في الاقليم بقصف الشعب بكل ما لديهم من أسلحة جرى استيرادها ل" تحرير " فلسطين ،لكنها كانت من نصيب الشعب.
وفي هذا الخضم المفرح لا بد من تبيان بعض الظواهر الشاذة التي رافقت الحدث ،من منطلق قيام أصحابها بتقديم طقوس الولاء والانتماء فيما هم في حقيقة الأمر " محاريك سوء وشر" ليس الا.
ومن هذه الظواهر فرز بعض المنابر الاعلامية الأردنية للتجييش وكيل التهم والمسبات والشتائم لجماعة الاخوان المسلمين،الى درجة أنه بثوا أغنية تقول:حلوا عنا بدنا نعيش؟!واستضافت شخصيات وتلقت اتصالات قدمت نفسها على أنها من الموالاة وقالت أن على الاخوان المسلمين مغادرة البلد وكذا....ماذا يعني ذلك ؟خير وصف يصلح لهذه الحالة هو أن " الرويبضة" وجدت مناخها المناسب وحاولت نظير مكاسب معروفة صب الزيت على النار،مع أننا بفضل من الله ومنة ،نجحنا في ادارة الأزمة فنجونا من الفخ ونجا الأردن مما كان يحاك له ، وخرج سالما معافى.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق
- التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن
- الحقوق المنقوصة....هبوب ريح
- نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن
- مصر الجائزة..العملية الحدودية اسرائيلية
- الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا