أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق














المزيد.....

المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت مجريات الأمور في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، ولوثت أذناي بما سمعت من خطابات دولية ،شرقية وغربية ،وكم تألمت مما سمعت ورأيت ،ليس لسبب ،بل لغياب المنطق ،وانعدام وزن العرب والمسلمين على حد سواء ،بحيث أصبحوا وهم خمس سكان العالم ،لا حول لهم ولا قوة.
لا أستطيع وصف "الزار " الذي نظمته أمريكا ومن لف لفيفها في مبنى الأمم المتحدة وباسمها ،حول سوريا ، الا بالابهار في النفاق ،والنفاق الذكر كما يقول العارفون ببواطن الأمور.
لا يظنن أحد أنني بهذا أذرف دموع التماسيح على نظام الأسد في سوريا أو حتى نظامها الرسمي منذ مسرحية الجلاء ،لكني لا أصمت عن منكر حتى لو مس ذلك خصمي ،وهذا النظام هو خصمي اللدود ليس لشيء بل لأنه "محى" دور سوريا العروبة القومي والوطني . بسلخ فلسطين عنها والسكوت عن ذلك والظهور بمظهر المقاوم والممانع.
ومع ذلك ،فانا لست مع الحراك الدموي الدائر في سوريا منذ عدة أشهر ووصل الى حد الوصف بأنه دمار شامل ،علما أن الجولان سقطت بيد الاحتلال الاسرائيلي بدون حرب ،وانتهت الحرب عام 1982 في لبنان باحتلال بيروت واجبار المقاومة الفلسطينية على الخروج من لبنان وسحق المقاومة اللبنانية ،دون أن يحرك الجيش السوري آنذاك ساكنا ،وما زلت أحفظ عن ظهر قلب بيان الاذاعة السورية :نحن الذين نحدد زمان ومكان المعركة ،ولن نسمح لأحد بأن " يجرنا "اليها.؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما جرى في أروقة الأمم المتحدة كان نفاقا مبهرا لأن " صياد العصافير " استخدم كل حمولته من الماء ،ليظهر امام البلهاء البسطاء أنه يبكي على العصافير التي يذبحها بعد صيدها ،وقد أبدع ممثلو الدول العربية والغربية والشرقية والشمالية ،أيما ابداع في التباكي على الشعب السوري الذي يشرد ويقتل ويذبح على أيدي نظامه .
أنا شخصيا مع حق تقرير المصير للشعوب ومنهم الشعب السوري وكافة شعوب دول العالم الثالث التي ترزح تحت نير الديكتاتورية ولالستبداد ،وهذه قضية لا تحتمل الانحياز أو القرعة " خيار وفقوس".أو أن نسير على مبدأ " محمد يرث ومحمد لايرث".
فالحرية أمر مقدس ولاتحتمل التجزئة والتعامل مع الأشياء بالتقسيط ،وكذلك العدالة ،فاما أن نطلبهما للجميع أو نعلن عجزنا ،ونعترف أمام الجميع أننا لسنا قادرين على تحقيق العدالة والحرية والمساواة لشعوب العالم المضطهدة.
معروف أن الشعب الفلسطيني يعاني من التهميش والاقصاء والتشريد منذ بدايات القرن المنصرم ،ولم يتوقف عن الصراخ المتواصل في كافة أروقة الأمم المتحدة ،وعواصم العالم أجمع ومنها بطبيعة الحال العواصم العربية ،لكن أحدا لم يدر له بالا ما أدى الى تغول اسرائيل ليس في فلسطين فحسب بل في الوطن العربي وفي العالم أجمع.
وزد على ذلك تسابق الغرب على دعمها بالسلاح الحديث والفتاك الى درجة انها انجزت مشروعها النووي وهي ما تزال فتية في منتصف الستينيات،ناهيك عن قيام العرب الرسميين بنسج العلاقات السرية والعلنية معها منذ نشأتها .
كم من المجازر والحروب والويلات ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية ،اذ لا توجد دولة الا والبصمة العدوانية الاسرائيلية ظاهرة فيها بدءا من الأردن وانتهاء بالجزائر مرورا بسوريا ولبنان ومصر والعراق وتونس والخليج والسودان.
ومع ذلك لم يتحرك المجتمع الدولي لنجدة أحد من العرب ولم يحرك ساكنا بل على العكس من ذلك شكل ساترا لنصرة اسرائيل وآخر الفضائح رفض قبول فلسطين دولة في الأمم المتحدة وقبلها خارطة الطريق وبعدها ما يسمى اللجنة الدولية الرباعية التي يتولى امرها رئيس الوزاراء البريطاني السابق طوني بلير.
كل ذلك وما خفي كان أعظم يدلل على عدم مصداقية العرب والغرب تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وما نسمعه ونراه من خلال وسائل الاعلام الرسمية ما هو الا غبار أثير أريد به ذر الرماد في العيون ليس الا ،كما أن زار الأمم المتحدة في نيويورك والبكاء على مصير الشعب السوري وطلب الحرية له ،انما هو استعراض كاذب للرغبة الدولية في تحقيق العدالة والحرية للشعوب المظلومة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق
- التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن
- الحقوق المنقوصة....هبوب ريح
- نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن
- مصر الجائزة..العملية الحدودية اسرائيلية
- الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية
- الحدود الملتهبة
- التغيير المطلوب
- بلغ السيل الزبى
- -الربيع العربي - تبديد للطاقات العربية لمئة عام مقبلة
- دموع الصياد وضمير المجتمع الدولي
- الاسرائيليون يحرقون أنفسهم ...وامصيبتاه!
- افلاس السلطة الفلسطينية ماليا..ماذا يعني؟
- حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي
- جامعة -الروموت كونترول-
- تسميم عرفات..ماذا بعد؟
- مصر التي في خاطري
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه


المزيد.....




- كأنها موجة بيضاء تخرج من البحر..شاهد السُحب -تغمر- قمة جبل ف ...
- متحدث باسم المفوضية الأوروبية: طائرة فون دير لاين تعرضت لتشو ...
- زيارة عمرو دياب لرئيس الحكومة اللبنانية تثير التعليقات بسبب ...
- الحوثيون يشيّعون الرهوي ووزراء آخرين في الحكومة بعد مقتلهم ف ...
- أزمة دبلوماسية .. لندن تغلق سفارتها في القاهرة مؤقتا
- إسرائيل تؤكد مقتل أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح ...
- أكثر من 800 قتيل وآلاف المصابين في زلزال ضرب شرق أفغانستان
- الكوابح البروتينية مفتاح لحل معضلة التصلب المتعدد
- مريم المعتمد عالمة فلك مغربية أشرفت على اكتشاف -قمر صغير-
- فيديو.. مبادرات فردية وأهلية لإحياء حدائق وشوارع خرّبها الاح ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق