أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه














المزيد.....

الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا من الذين يتمنون ليل نهار أن يحكم الاسلام الصحيح ،وأن نصبح تحت الحكم الاسلامي ،وعندها فاني واثق أن كافة مشاكلنا ستحل ،وسوف لن تكون لنا أراض محتلة، لأن قوتنا ستكون كفيلة بتغيير واقع الحال،ولن يكون بيننا فقراء لأن الزكاة كفيلة بسد هذه الفجوة ، ولن يظلم بيننا احد لأن الخليفة سيكون عادلا وسوف لن يفرق بين ابنه واحد رعاياه،كما ان " الخليفة" سيرفع من شأننا لأنه سيخاطب قادة الغرب بما يستحقون .
قد يقول قائل أن عليّ أن أستعد للفرح ،لأن الاسلام السياسي بدأ يتسنم الحكم ،بدءا من تونس، وها هو يتربع على عرش مصر مرورا بليبيا ! ولكن حجتي القوية هنا ،هي أن هؤلاء ومن سيليهم في الدول العربية الأخرى التي ستشهد التغيير المحتوم، يندرجون تحت لواء الاسلام السياسي ،بمعنى أنه لا يمكن أن نصفهم بالاسلاميين على شاكلة الاسلام الذي حكم في عهد الخلفاء الراشدين وما بعدهم، الى أن انحرف البعض عن الصراط ،وانتهينا الى ما نحن عليه ،وأصبح الخليفة الحاكم يستنجد بالغرب ضد أخيه الحاكم الآخر.
انهما نهجان مختلفان ،وهما خطان متوازيان لن يلتقيا ،وبالتالي فانه ليس صحيحا ،وصم الاسلام السياسي بأنه الاسلام الذي ننتظره ،وهو الذي سيخلصنا من واقعنا الذي لا يرضي صديقا ولا يسر عدوا.
حكم الاسلام الذي نريد ،هو حكم الرسول "ص" الذي قال :لو أن فاطمة بنت رسول الله سرقت لأقمت الحد عليها.وحكم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن أتى بعدهم ممن حفظوا كرامة الأمة ووسعوا رقعة الأرض الاسلامية،وأشاعوا العدل بين الناس ونال اليهود في عهدنا أقصى درجات الحماية والعدل ولكنهم خانونا لأن هذا هو ديدنهم.
سيقول آخرون دعوا الاسلام السياسي يجرب حظه ومن ثم احكموا عليه،وأنا لا أمانع منح الفرصة لمن يستحقها ،لكن تجربة الاسلام السياسي واضحة للعيان منذ تحالفه مع الرأسمالية الأمريكية في أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي ،وما أفضى اليه هذا التحالف من هزيمة للسوفييت انتهت الى تفكيك الاتحاد السوفييتي وعموم المنظومة الشيوعية .
عند ذلك تغيرت المعادلة وانقلبت المعايير وأصبح الاسلام هو العدو الأول للغرب بعد انقراض العدو الشيوعي وتجلى ذلك بمسرحية تفجير البرجين في الحادي عشر من أيلول 2001 التي باركها زعيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن وهو منها براء براءة الذئب من دم يوسف .
ما بيننا وبين الحكام الجدد في العالم العربي هو العلاقة مع أمريكا بالتحديد والنظرة لاسرائيل ،فان رأينا واقعا يختلف عن واقع الحكام المنقرضين ،سنهلل ونكبر للقادمين الجدد ،وان لمسنا عكس ذلك فنحن غير ملزمين بالتأييد والولاء.لأننا لن نرغب بتطبيق المثل القائل :جمل محل جمل برك.
قيل الكثير عن الحكام الجدد ومن أبرز ما قيل انهم حلفاء للغرب ربما بدرجة أكبر من تحالف الحكام المنقرضين بدليل أنهم انقادوا لأمريكا وأصبحت واشنطن مربط خيلهم ،كما أنهم لم يتطرقوا بسوء الى اسرائيل وتحديدا في مصر حيث معاهدة كامب ديفيد التي وقعها السادات والتزم بها مبارك.
من هنا يحق لي أن أتساءل وبقوة :ما الفرق بين الحكام القوميين والعلمانيين المنقرضين ،وبين حكام الاسلام السياسي الجدد؟ لا فرق جوهريا ،وهذا يقودنا الى ماهية الربيع العربي الذي يقوده كل من الأمريكي فيلتمان والفرنسي ليفي .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...
- التلمود ليس كتابا دينيا بل منشور عسكري سياسي
- القاعدة ..حصان طروادة
- عشر سنوات عجاف
- الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا ...


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه