أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل














المزيد.....

ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام ،مرت الذكرى الرابعة والستون على اغتصاب فلسطين،والتي اصطلح على تسميتها تخفيفا للصدمة بالنكبة ،مرت بردا وسلاما على اسرائيل ،قياسا بما كان يحدث في الحقبة التي سبقت توقيع المعاهدات والاتفاقيات والمصالحة مع اسرائيل.
ولولا أني منخرط في هذا الشأن لأقسمت أغلظ الأيمان أنه لا توجد هناك نكبة في القاموس العربي،وأن كل ما كان يجري وما كنا نشاهده ،انما هو عبث ليس الا.اذ هل يعقل أن تمر هذه الذكرى ،التي من المفروض أنها حفرت في الذاكرة العربية بطريقة دموية لقدمها ولمعناها ،أن تمر هكذا بدون حراك عربي يوازي ثقلها وأثرها وتأثيرها على حد سواء؟
ذكرى النكبة يجب أن تأخذ مساحة تشمل ليس التواجد الفلسطيني، أو العربي، بل أين يوجد حر في هذا العالم.وقد قام أحرار العالم بدورهم وتركوا أوطانهم ،واستقلوا الحافلات وتجشموا عثواء السفر، وقطعوا الفيافي والمسافات البعيدة، ليعبروا عن موقفهم الرافض لاحتلال فلسطين ،فيما مرت هذه الذكرى عربيا ،بردا وسلاما على اسرائيل.
كان يتوجب ،والعرب أهل الثارات وأهل الكرامة والنخوة ،أن تكون النكبة حاضرة في كل يوم ،وأن يفرد لها مساحة في المدارس والجامعات، وحتى في أماكن العمل لأنها تمس كل عربي وليس بالضرورة أنها تعني الفلسطينيين وحدهم.
فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي قلب العالم العربي ،وهي ملك للمسلمين، لأنها أولى القبلتين وفيها ثالث الحرمين ،ولكن أين العرب والمسلمين مما يجري في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة؟
في الأيام الخوالي حيث كان " العداء " العربي وضحا لاسرائيل كانت الشعوب العربية تشعر بمرارة طعم هذه الذكرى ،وكانت تنظم المسيرات والمظاهرات وتعقد الفعاليات وتذكر بما جرى في فلسطين ،وكانت الجذوة متقدة ،ولكن بحلول الذكرى الرابعة والستين انتقل الموات من الأطراف الى القلب ، وما أصعب أن يموت القلب اذ تخرج الروح من الجسد وتعلن الوفاة .
اسرائيل في هذه المرحة ليست هي اسرائيل التي نعرفها سابقا ،اذ يبدو أنها باتت مرتاحة في هذه المرحلة، لأننا نبرهن لها يوميا أن لا مساس ،حتى أن حركة حماس في غزة ،منعت الشباب الغزي من التوجه ناحية الحدود للتعبير عن موقفهم الرافض للاحتلال ،مما يؤشر على اختلال المعادلة حتى في الجانب الفلسطيني ،كما أننا لم نسمع شيئا عن شباب الضفة ،فالمنع بات ديدنا وكنا نتهم دول الجوار سابقا بالتضييق على الحراكات لكن الواقع الفلسطيني يحاول تغيير القناعات.
وحدهم أحرار العالم أحيوا هذه الذكرى ولكن هل يكفي حراك محدود ،جاءنا من بعيد ؟
كلا بطبيعة الحال اذ يفترض أن تخسر اسرائيل في هذه المرحة كثيرا ،وفي المقدمة عدم الاحساس بالأمن ما يجعلها تستنفر ،وهذا بطبيعة الحال يستنزف ميزانيتها وقدرات جنودها المنهارون أصلا ،وأن يتم العمل على اجبارها على وقف العمل في مصانعها.
لكن شيئا من ذلك لم يحدث ،فالخريف العربي –الاسلامي تحول الى جليد ،وما عادت اسرائيل هي العدو ،وقد انقلبت المعادلات وأجبر البعض على تغيير النظرة ،بمعنى أن العرب تصالحوا مع عدوهم وتحاربوا مع أصدقائهم .
حتى ما يطلق عليه " الربيع العربي" لم ينظر الى فلسطين كما يجب أن ينظر اليها ،خاصة وأن النظم المخلوعة والمستهدفة، كان من مآخذنا عليها أنها شريكة لاسرائيل لا أجيرة عندها ،واستبشرنا خيرا ،وقلنا جاء الفرج ،وسندخل في قلوب المحتلين الرعب ،ولكن يبدو أن الأمور ستبقى عربيا على حالها بعد أن قيل :لا مساس بالمعاهدات ان أنتم سهلتم لنا الوصول الى الحكم .؟!
ربيع العرب في الذكرى الرابعة والستين لاغتصاب فلسطين والتفريط بها ، تحول الى شتاء جليدي ،فالقدس تهود والمسجد الأقصى تهدده الحفريات الاسرائيلية، وفلسطين تضيع رسميا ،وما من مجير سوى الله جلت قدرته الذي قال :وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.صدق الله العظيم.
" ليس كل ما يعرف يقال ،ولكن الحقيقة تطل برأسها".



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...
- التلمود ليس كتابا دينيا بل منشور عسكري سياسي
- القاعدة ..حصان طروادة
- عشر سنوات عجاف
- الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا ...
- هزائم العرب الخارجية - وانتصاراتهم - الداخلية؟!
- الربيع العربي ...نبوؤة روبيرت فيسك1997
- معركة الأمعاء الخاوية ..ماذا أعددنا لها؟
- - الربيع العربي - يلغي -العقد الاجتماعي- بين -الدولة- و- الم ...
- الأسلحة والجوع في أفريقيا .. من المسؤول؟
- المواطنة الحقة ..أساس الاستقرار والازدهار
- -الربيع العربي- .انحراف المسار!
- -العرب المسيحيون-..ليسوا حصان طروادة
- الفلسطينيون ..اللجوء مستمر !
- فيلتمان...ماكين..ليفي.. وليبرمان .. أيقونات حريتنا ...وا حسر ...
- حال العرب لا يسر..لماذا؟
- هزيمة اسرائيل بالتراكم
- غراس ..اذ يقتحم عش الدبابير وينتصر للحق
- فيروز ..ألف معذرة


المزيد.....




- -لا صحة لما يقال عن خضوعها للعزل-.. أحدث تطورات صحة أنغام
- فيديو صادم.. شاحنة تقتحم ملعب كرة قدم أثناء تمرين الأطفال وت ...
- حماس ترد على تصريحات نتنياهو حول خطة احتلال مدينة غزة
- ما هي -القبة الحرارية- التي تقف وراء هذه الموجة شديدة الحرار ...
- زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب غرب تركيا ويهز إسطنبول وإزمير دون ...
- تركيا: زلزال بقوة 6,1 درجات يضرب غرب البلاد
- مصر تقترب من الانضمام لمشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية ...
- دليلك الشامل لاحتياجات المولود قبل الولادة
- خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة
- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل