شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها

أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خير الشهود وأصدقهم ،من كان من داخل البيت ،ولذلك قيل في الأمثال :وشهد شاهد من أهلها ،تماما كما القول :وقطعت جهيزة قول كل خطيب.
القصة التي نحن بصددها الآن ،ستقلب كل معادلات التزوير والخداع والتضليل ،وسيكتشف العالم وعلى لسان يهودي متنور صادق هو المؤرخ الدكتور شلومو زند كذبة أرض اسرائيل ،اضافة الى كتابه السابق :" كيف ومتى تم اختراع الشعب اليودي".
وما أتساءل عنه الآن هو : هل يستطيع معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط " ميمري" ترجمة هذا الكتاب بالنكهة الاسرائيلية وارساله الى كل من الكونغرس الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والاتحاد الأوروبي ويتهم هذا المؤرخ بمعاداة السامية كما فعل معي بعد نشر كتابي " العداء اليهودي للمسيح والمسيحيين"
أجزم أن ذلك لن يحدث ،لكن جهات اسرائيلية –صهيونة ستثور –وقد ثارت بالفعل وجن جنونها ليس لأن زند كشف الحقيقة بل لأنه من أهل الدار ولديه مصداقية وبات متخصصا بكشف الأسرار وأولها في كتابه السابق عن اختراع الشعب اليهودي .
الرجل لا يعيش في الخارج بل صدق الترهات وقدم الى فلسطين لكنه ضميره استيقظ وأذهل العالم باكتشافاته وهو يعمل محاضرا للتاريخ في جامعة تل أبيب.وها هم يخالفون توراتهم وحتى تلمودهم ويحاولون قتل يهودي هو زند اذ يتلقى باستمرار اتصالات تهديدية بقتله وقد وصلته مغلفات مسمومة وكأنه مسؤول فلسطيني من مسؤولي أيام الكفاح المسلح الذين قضوا بالسم والتفجير الارهابي الاسرائيلي.
قطعت جهيزة قول كل خطيب ،وها هو البروفيسور اليهودي زند لا يخلخل أساسات الصهيونية فقط بل يقتلعها من جذورها ويبين بالشرح المؤصل وبالمنهجية العلمية في أبحاثه كيف جرى اختراع الشعب اليهودي وما يطلق عليه أرض اسرائيل.
الغريب في الأمر أن العالم الآن لا يحكمه هتلر ولا نابليون بونابورت ولا ونستون تشيرشل بل أصبح محكوما بالعولمة، بمعنى أن الحرف بات متاحا للجميع، وها هو كتابه السابق عن اختراع الشعب اليهودي الصادر قبل أربع سنوات جرى ترجمته الى 16 لغة، أي أنه وثقه وحفظه بختم العولمة ،علاوة على أنه بات ضيفا مطلوبا في المنتديات والجامعات العالمية ليتحدث للناس عن اكتشافاته المذهلة.ولا أظن أن العالم سيقبل على نفسه بعد الآن أن يبقى رهين المحبسين المسمومين الصهينية واسرائيل.
وما سيكون أكبر من الفاجعة للمزورين أن هذا المؤرخ اليهودي المتنور يخاطب العالم بلغة العلم لا بلغة شعب الله المختار، ويقول أن يهود بعد أن طرحت طائفة يهودية بريطانية متزمتة فكرة الوطن القومي اليهودي بناء على فقرة في التوراة تقول أن المسيح سينزل بعد أن يتجمع اليهود في فلسطين التاريخية ،ويؤكد ان هناك من اقترح الاستيطان في أوغندا وليس في فلسطين كما سيكشف في كتابه الجديد أن التوراة التي تتحدث عن أمور جرت قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام قد كتبت مابين 500 -300 ق.م.وبعد أن اطلق الرومان على هذه الأرض اسم : سورية –فلسطين.كما ينفي وجود مملكة يهودية موحدة.وأن أرض اسرائيل أول ما ظهرت كانت في التلمود.

القنبلة الأخرى التي سيفجرها شلومو زند هي أن المتدينين اليهود في انحاء العالم وعلى مر السنين رفضوا الهجرة الى فلسطين كي لا يدنسوها بكثرة التواجد السكاني والازدحام لتقى جاهزة الى حين مجيء السيد المسيح لأول مرة الى العالم.لكن الصهينونية جاءت ببدعة أرض الميعاد وقامت بتجميع اليهود في فلسطين بزعم الهرب من المضايقات التي واجهوها في أوروبا حتى قبل ظهور النازية.
ومما يقوله عن نفسه أنه خدم في الجيش الاسرائيلي ابان حرب حزيران 1967 وشاهد أصدقاءه الجيدين وهم يعتدون على معتقل فلسطيني كما أن له شهادات على جرائم هذا الجيش.
بقي القول أن زند قلب الطاولة على الصهاينة وأجرائهم في المنطقة والعالم ،وكشف الزيف الذي صدقه حتى من هم معنيون بالقضية.
في محاضرة له عاب أمين القدس الحاج زكي الغول على المؤخين العرب والمسلمين الذين صدقوا وروجوا للأكاذيب الصهينونية وها هو المؤرخ الاسرائيلي شلومو زند يصفع الجميع بالحقيقة.

#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل