أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد العزوني - توراة الملك














المزيد.....

توراة الملك


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 13:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربما يذهب عقل البعض عند قراءة هذا العنوان الذي يبدو لغزا الى سؤال :عن أي ملك أتحدث وهل للملوك توراة؟ فأجيب أنني لا أتحدث عن ملك حاكم بل عن ملك شيطان رجيم ألف كتابا يدعو فيه الى قتل كل " الغوييم" أي غير اليهود وبخاصة الأطفال حتى لا يكبروا ويشكلون خطرا على اسرائيل وفي مقدمتهم بالطبع الأطفال الفلسطينيون.
والملك الذي أتحدث عنع هو حاخام تجرد من كل رحمة ونصب نفسه قاتلا ،ومع ذلك لم يردعه أحد في بلد تدعي ليل نهار أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط وأعني بها اسرائيل. وجل ما فعلوه هو منع بيع الكتاب في اسرائيل؟!
وللانصاف فانهما حاخامان اثنان، وهنا فان الكارثة أعمق، لأن هذين الحاخامين وهما يتسحاق شابيرا ويوسف شابيرا، اعتديا على الله عز وجل، وهو اله الرحمة والعدل ورب المساواة بفتواهما في كتابهما" توراة الملك" وبررا فيه قتل غير اليهود .
لو قلبنا صفحات التزوير التي اشتهر بها يهود بحر الخزر لوجدنا أنها تعج بمباديء الاستعلاء والاقصاء للآخر حتى من رحمة الله، بقولهم أنهم شعب الله المختار .
وما يقومون به في فلسطين ينطلق من هذا المنطق الأعوج اذ أنهم ينفون حق الفلسطينيين في الوجود ،فبعد ان سرقوا أرضهم ها هم يحرقون مساجدهم ويعتدون على كنائسهم، ومن شعاراتهم عند حرق دور العبادة الاسلامية والمسيحية " دفع الثمن" .
وليس بعيدا أن هذه المجموعات التي بدأت تتكاثر على أرض الواقع، انما هي بسبب فتاوي مثل هؤلاء الحاخامات الذين لم يجدوا من يحاكمهم .وسؤال هنا :هل يقوم معهد بحوث ودراسات اعلام الشرق الأوسط الذي تديره المخابرات الاسرائيلية " ميمري"، بكتابة تقارير عن مثل هؤلاء الحاخامات وممارساتهم، وارسالها الى كل من الكونغرس الأمريكي
ومكتب التحقيقات الفيدرالي والاتحاد الأوروبي؟وهل يضغط على الحكومة الاسرائيلية كما يفعل عند مراقبته الاعلام والمناهج التعليمية والمساجد في العالمين العربي والاسلامي؟
كلا انه لا يفعل ذلك ليس عجزا منه ،ولكن ذلك ليس من مصلحة اسرائيل أن يتم كشفها على الملأ أنها دولة عنصرية، وتستمد عنصريتها من حاخامت يفترض فيهم أن يكونوا خير فاهم لتعاليم السماء العادلة.
خاصة وأن يتسحاق شابيرا ليس حاخاما عاديا بل هو رئيس المدرسة الدينية التي يطلق عليها اسم" يشيفات مازال يوسف حيا" القائمة في مستوطنة يتسهار جنوب مدينة نابلس المحتلة.وهذا يعني أن المدارس الدينية اليهودية ،هي منبع الارهاب الاسرائيلي الذي نلمسه على أرض الواقع ،منذ أن وطئت أقدام يهود بحر الخزر فلسطين بمساعدة بريطانية.
انه التمييز العنصري الذي يتجلى بأبهى صوره ،فهذا الكتاب الذي نتحدث عنه انما يحدد موقف التوراة والشريعة اليهودية من " الأغيار" أو " الغوييم" وهم غير اليهود. الذي يتحتم على الدولة اليهودية واليهود أن يتبعوه ،لأن اليهود هم الأعلى مرتبة في الخلق وما دونهم انما خلقهم الله لخدمتهم؟!
من يقرأ هذا الكتاب يجد أنه يتحدث عن الفلسطينيين ،ويتضح ذلك من المقدمة التي كتبها الحاخام يتسحاق غيزنبورغ الذي يحظى بمكانة دينية مرموقة في اسرائيل،والذي قال أن القضايا التي يعالجها كتاب " توراة الملك" تتعلق بشكل وثيق بما يجري على " أرض اسرائيل" التي يتوجب على اليهود استعادتها من أعدائهم؟!وأن هذا الكتاب جاء لتحقيق هذا الهدف ولتعزيز معنويات شعب اسرائيل وجنوده وليكون فتوى لا مراء فيها تهديهم سواء السبيل.
وقد اجتهد الحاخامان كثيرا بنقل التشريعات التوراتية والتلمودية التي تدعو الى قتل غير اليهود ،وكتبها كبار حاخامات يهود عبر التاريخ.وكانت " المشناة" وهي التوراة الشفوية والتلمود بشقيه البابلي واليوروشلمي ،وكذلك كتاب"مشنيه توراة " ،الذي جمعه الحاخام موسى بن ميمون " رمبام" في القرن الثاني عشر، و كتابات الحاخام موشيه بن نحمان" رمبان" في القرن الثالث عشر ، وكتاب الحاخام يوسف كارو بعنوان " المائدة الجاهزة" الصادر في القرن السادس عشر،بمعنى أن " توراة الملك" استند الى أهم المصادر في الشريعة اليهودية.
ومع ذلك فانه استخدم أشد النصوص والتفاسير تطرفا في هذه الشريعة التي تحلل قتل غير اليهود،وبصريح العبارة فانه يدعو علانية الى ابادة الشعب الفلسطيني بما يوحي أنه أمر من الله.
ترى لو أن عربيا جاهلا او مسلما غير عارف بتعاليم الاسلام السمحة قام بتأليف كتاب يدعو الى قتل اليهود أو غير العرب والمسلمين فما ردة فعل المجتمع الدولي عند ذاك؟ستقوم قائمتنا وسينبري من يفهم ومن لا يفهم للتحريض علينا ،وسيظهر يهود بحر الخزر بكائين أمام العالم على أنهم مهددون بالقتل وأن الاسلام دين القتل والاجرام ،وهكذا سيجدون من يدفعون لهم ليبكوا معهم ظلما وبهتانا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...
- التلمود ليس كتابا دينيا بل منشور عسكري سياسي
- القاعدة ..حصان طروادة
- عشر سنوات عجاف
- الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا ...
- هزائم العرب الخارجية - وانتصاراتهم - الداخلية؟!
- الربيع العربي ...نبوؤة روبيرت فيسك1997
- معركة الأمعاء الخاوية ..ماذا أعددنا لها؟
- - الربيع العربي - يلغي -العقد الاجتماعي- بين -الدولة- و- الم ...
- الأسلحة والجوع في أفريقيا .. من المسؤول؟
- المواطنة الحقة ..أساس الاستقرار والازدهار
- -الربيع العربي- .انحراف المسار!
- -العرب المسيحيون-..ليسوا حصان طروادة


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد العزوني - توراة الملك