أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مهزلة القرن














المزيد.....

مهزلة القرن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..وأقصد بذلك ما يسمونه محاكمة الرئيس (محمد حسني) مبارك المخلوع بطريقة المؤامرة التي شارك فيها مدير مخابراته عمرو سليمان ،الذي تآمر عليه وأعلن رغبته بالاستقالة ،وكان في ذهنه أن يتسلم هو الرئاسة كونه عين نفسه نائبا للرئيس قبل خلعه وهنا تكمن اللعبة.
يتوجب علينا قبل الغوص في هذه القضية أن نعيد فتح ما يطلقون عليه زورا وبهتانا ملف " الثورات العربية" او " الربيع العربي" ،اذ أن الواضح في هذا السياق أن ماحصل ولا يزال يحصل لا هو بالثورات ولا هو بالربيع العربي ،لأن هناك أسسا ونهجا ومنطقا يحكم هذه الثورات.
وأول سطر في هذ ه الصفحة :ماذا سنفعل في اليوم التالي من اسقاط رأس النظام؟وكيف سنسيّر الشارع الراغب في التغيير ؟وهل أعددنا طاقم القيادة الجديد أم اننا على فيض الله تحركنا؟وهل قمنا باختراق الجيش والشرطة والاستخبارات لتسهيل عملية التغيير ؟
كل ذلك لم يحصل ،بل لم يتم انجاز شيء من هذا أو ذاك ولم يفلح القائمون على الحراكات سوى بشعار :الشعب يريد اسقاط النظام.والهتاف :سلمية ..سلمية ! ولكن ما نفع هذه الشعارات في مواجهة أنظمة غرست ظلمها عشرات السنين وذاقت طعم النهب والسلب ؟
هناك مفارقة أخرى يجب الحديث عنها وهي أن الأمريكيين والأوروبيين قرروا تجاوز شعارات :الشعب يريد اسقاط النظام..و..سلمية سلمية، بل وظفوا حلف الناتو للقضاء على حكم القذافي الذي لم يقل سوءا عن الأنظمة الساقطة وقيد الاسقاط.
وذهبت وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون الى ما هو أبعد من ذلك، حيث سلمت العهد الليبي الجديد حيثيات حركة القذافي قبيل قتله في البالوعة عندما زارت طرابلس وقالت لهم :نريده ميتا وليس حيا.علما أن القاء القبض عليه كان لمصلحة ليبيا كيف يكشف عن علاقات بلاده مع العالم الخارجي ،ويعرف الليبيون أين أودعت أموالهم وقضايا أخرى لكن أمريكا ومن لف لفيفها أرادوه ميتا وكان لهم ذلك حتى لا يحاكم.
أما بالنسبة للمخلوع مبارك فان الأمر مختلف ،اذ أن القضاء المصري المشهود له بالنزاهة ،وصناع القرار ومن كانت له صلة بالحكم عجزوا حتى اللحظة عن حسم مصير مبارك فلا هم حاكموه بما يعود بالفائدة على مصر، ولا هم أعدموه على جرائمه التي لا تعد ولا تحصى ،والأكثر ادهاشا في هذا المشهد ، أن القضاء المصري برأ نجليه اللذان أسهما بنهب مصر ولا أريد أن اتطرق لأمهما التي نهبت خيرات مصر وحولتها الى رصيدها في البنوك السويسرية.
لو أن القائمين على الحراك أرادوها ثورات بحق لأعفونا مما نحن فيه ،ولوفروا علينا هذه الدماء التي تسفك صبح مساء ،ولكن يبدو أن ماسك خيوط العرائس يزهو بلعبته لأن الحساب آخر النهار سيكون مجزيا من خلال ما يطلقون عليه عملية اعادة الاعمار وقروض البنك وصندوق النقد الدوليين.
الثورة وكما هو معروف تهدف من وراء هدمها المدروس الى البناء واعادة الاعمار بكافة أوجهه ،لكن العمى الخلاق " الكييوس" ذو المنشأ الأمريكي ،لا يهدف الا الى الدمار والتدمير والخسارات والفرقة بين أبناء الشعب الواحد ،ليسهل تقسيم البلاد الى كانتونات طائفية عرقية مذهبية ،تماما كما هو الحال بلانسبة لمشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد لا فرق،والذي يشمل المساحة ما بين غزة والباكستان أو أفغانستان أيهما أبعد ،مرورا بتركيا وايران بطبيعة الحال، ليتم تتويج اسرائيل ملكة على هذه المساحة لأن كافة الكانتونات العرقية ستكون مربوطة في وتد بتل الربيع "تل أبيب". وستدفع لها الجزية صاغرة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...
- التلمود ليس كتابا دينيا بل منشور عسكري سياسي
- القاعدة ..حصان طروادة
- عشر سنوات عجاف
- الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا ...
- هزائم العرب الخارجية - وانتصاراتهم - الداخلية؟!
- الربيع العربي ...نبوؤة روبيرت فيسك1997
- معركة الأمعاء الخاوية ..ماذا أعددنا لها؟
- - الربيع العربي - يلغي -العقد الاجتماعي- بين -الدولة- و- الم ...
- الأسلحة والجوع في أفريقيا .. من المسؤول؟
- المواطنة الحقة ..أساس الاستقرار والازدهار
- -الربيع العربي- .انحراف المسار!


المزيد.....




- -لا صحة لما يقال عن خضوعها للعزل-.. أحدث تطورات صحة أنغام
- فيديو صادم.. شاحنة تقتحم ملعب كرة قدم أثناء تمرين الأطفال وت ...
- حماس ترد على تصريحات نتنياهو حول خطة احتلال مدينة غزة
- ما هي -القبة الحرارية- التي تقف وراء هذه الموجة شديدة الحرار ...
- زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب غرب تركيا ويهز إسطنبول وإزمير دون ...
- تركيا: زلزال بقوة 6,1 درجات يضرب غرب البلاد
- مصر تقترب من الانضمام لمشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية ...
- دليلك الشامل لاحتياجات المولود قبل الولادة
- خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة
- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مهزلة القرن