أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ربيع ..لكن بزهور أمريكية














المزيد.....

ربيع ..لكن بزهور أمريكية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربيع ..يمكن أن نناقش فيه لاثباته .لكن لا حاجة للنقاش من أجل اثبات أن الحراك العربي بصورته المختطفة، وأطلقوا عليه لقب" ربيع" قد أينع زهورا أمريكية سامة، لسنا بحاجة اليها حتى لو كان الحكام المخلوعين أو قيد الخلع ،قد كمموا أفواهنا بكمامات حكمهم السامة وخنقونا شر خنقة.
لسنا ضد التغيير ،ولكن التغيير المنشود هو ذاك الذي ينقلنا من حالتنا الراهنة،تلك التي أودعتنا جميعا من الماء الى الماء ،في مؤخرة الركب،لا حول لنا ولا قوة ،وأمرنا لا نملكه ،وفضاءاتنا مستباحة،وأصبحنا رهين المحبسين-البنك وصندوق النقد الدوليين- ،ونحن أولي ثروة لو حافظنا عليها لكفتنا ،ولتصدقنا من خلال صندوق الزكاة ...
لكننا لم نحافظ على ثرواتنا وتصرفنا كالسفهاء ،ما دعا الغرب أن يحجر علينا ،ويصادر أموالنا ،والحق يقال أننا نحن السبب ،لا الغرب عامة ،ولا أمريكا بشكل خاص، هو من حكرنا في هذه الزاوية ،فهل عاقل من يحضر الدب الى كرمه ويدعه بدون رباط يسرح ويمرح في الكرم ،بل ويدله على جرار العسل المصفى؟
هذا حالنا وما فرضه علينا من ولوا أمورنا ،وها هي العمة أمريكا وكنتها الظالمة اسرائيل تعملان على تغيير قواعد اللعبة لأن الصفحة الأولى طويت ،وبدأوا بقراءة الصفحة الثانية ،اذ انهم وبعد أن استنفذت سايكس-بيكو أهدافها أرادوا تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير لا فرق ،لتقسيم المنطقة مذهبيا.
لقد خبرنا أمريكا جيدا ،بعد أن أزاحت بريطانيا العظمى عن الدرب ،في وقت انجزت فيه هذه البريطانيا مهمتها ،ونفذت وعد بلفور بدعم ومساندة عربية رسمية ،وانتقلت اسرائيل من الحضن البريطاني الى الحضن الأمريكي، لكنها ما تزال بحفاضات عربية ،لأنه لولا الموقف العربي الرسمي ،لما بقيت اسرائيل حتى يومنا هذا، بل وزادت من صلفها ودخلت مرحلة اليهودية التي رفضها الرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت وشطب كلمة الدولة اليهودية بيده وكتب بدلا منها دولة اسرائيل.
خبرنا أمريكا بكل صور سياستها الخارجية مع أن غالبية الشباب العربي كان يتمنى الهجرة اليها للعيش فيها ودخول جامعاتها ،ولكن سياستها الخارجية وخاصة تجاه العرب كانت سما زعافا ،ولعمري أنها لو وجدت صدودا رسميا عربيا ،لغيرت من اتجاهات ريحها ولتعاملت معنا كما يجب أن يكون لا كما هو كائن.
عنوان السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العرب تحديدا هو الاحتلال والغزو والنهب والسيطرة والاملاء والهيمنة ،وكل ذلك وأولوا الأمر منا لاهون بغيهم وفسادهم، ظنا منهم أن أمريكا راضية عنهم،لكنه تبين أن امريكا واسرائيل لا أصدقاء ولا حلفاء لديهما ،وأنهما يغيران أدواتهما كما يغير دارس القمح وجهته حسب اتجاه الريح وقت التذرية.
لا يحق لأمريكا تقييم" الربيع العربي" على أنه أمل العالم ،لأنه لم يجلب لنا سوى الهيمنة الأمريكية مجددا وتكريس اسرائيل كقوة احتلال غاشم ،واضعافنا من خلال تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد .
لم ينجز لنا هذا " الربيع" سوى خلع الرؤوس المستهدفة ،والتي لم تعد قادرة على مواكبة الضغط الأمريكي كونهم استهلكوا، وباتوا عبئا عليها ،ومع ذلك بقيت أنظمتهم على حالها لأن المطلوب من أجل التخلص من الأفعى أن يتبع رأسها الذنبا.
مصر المحروسة هذه الأيام هي خير مثال على ما أقول، لأن النظام المصري لن يتم القضاء عليه ،بل ها هي فلوله تعيد تنظيم نفسها وتستعد للحكم مجددا من خلال المرشح الفلولي احمد شفيق. وها هو " الربيع" في سوداننا يثمر تقسيما وانفصالا .
واألنكى من ذلك أن أمريكا أصبحت تحتضن الاسلاميين بشقيهم الاخوان والسلفيين علنا وقيل :أوصلونا للحكم ولا مساس بكامب ديفيد " الاخوان"..ولا غضاضة لدينا بالجلوس مع اسرائيل " السلفيون"... ولا يوجد حالة عداء بين تونس واسرائيل"الغنوشي للايباك"فعن أي ربيع تتحدثون؟!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...
- التلمود ليس كتابا دينيا بل منشور عسكري سياسي
- القاعدة ..حصان طروادة
- عشر سنوات عجاف
- الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا ...
- هزائم العرب الخارجية - وانتصاراتهم - الداخلية؟!
- الربيع العربي ...نبوؤة روبيرت فيسك1997
- معركة الأمعاء الخاوية ..ماذا أعددنا لها؟
- - الربيع العربي - يلغي -العقد الاجتماعي- بين -الدولة- و- الم ...
- الأسلحة والجوع في أفريقيا .. من المسؤول؟
- المواطنة الحقة ..أساس الاستقرار والازدهار


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ربيع ..لكن بزهور أمريكية