أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الاسرائيليون يحرقون أنفسهم ...وامصيبتاه!














المزيد.....

الاسرائيليون يحرقون أنفسهم ...وامصيبتاه!


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظاهرة غريبة بدات تغزو مجتمع المستوطنين اليهود في فلسطين المحتلة،وهي اقدام أشخاص على اشعال النار بأنفسهم ،ربما تقليدا للشاب التونسي الشهيد محمد البوعزيزي.
لكن الشاب البوعزيزي كان لديه ألف سبب وسبب لحرق نفسه بغض النظر عن الحرام والحلال في هذا الموضوع ،فهو مضطهد في وطنه وجائع ومحروم وبلا كرامة ومن أصحاب الحقوق المنقوصة ،لأن الحقوق في تونس الخضراء وكما هو معروف كانت للمقربين من الرئيس المخلوع بن علي وزوجته ليلى الطرابلسية.كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى.
نعود لمجتمع المستوطنين اليهود الذين حاولوا بعث ربيعهم وتجمعوا في ساحات مدنهم يهتفون مطالبين بالعدالة الاجتماعية ،اذ وكما هو واضح في هذا المجتمع فان التفرقة العنصرية تنخرهم ،ولا أعني أن الأمر متعلق بفلسطينيي 48 ،فهذا الأمر محسوم أن هؤلاء وهم أصحاب الأرض لا حقوق لهم ،ويعيشون مواطنين من الدرجة العاشرة.
وما أعنيه هنا هو الصراع الطبقي المحتدم بين اليهود الغربيين " الاشكينازيم" وهم أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء الذين يتمتعون بخيرات فلسطين ويتقلدون المناصب العليا في " اسرائيل" ،وبين اليهود الشرقيين" السفارديم" وهم أصحاب البشرات الملونة التي تميل الى العروبة كون غالبيتهم ضللوا وأجبروا على الهجرة من بلدانهم العربية بالاتفاق بين حكامها والوكالة اليهودية التي كانت تدفع ع الرأس.
ورغم أن هذه الطبقة من اليهود هي التي تنخرط في الجيش وتقوم بالأعمال الدنيئة،وان لم يعمل الشخص يوما فانه يموت جوعا ،الا أن أفرادها مغضوب عليهم ومحرومين من أبسط مقومات الحياة قياسا لمواصفات الحياة في " اسرائيل" لليهود ،رغم أنهم وفي حال اعتماد مواصفات الحياة بالنسبة للعرب نجدهم أغنياء مرفهين.
فهم لا يتقلدون المناصب المدنية أو العسكرية العليا الا ما ندر ،ولا يدرس أبناؤهم في التخصصات العلمية في الجامعات ،مع أن غالبية ابنائهم لا يصلون هذه الجامعات .ومع ذلك وكما قلت فانهم مرفهون،والأبعد من ذلك أن كرامتهم " القومية" والوطنية محفوظة ،لأن جيشهم- وكما هو متفق عليه مع أولي الشأن من الحكام العرب- كتب عليه أن لا يعرف طعم الهزيمة في حال كانت المواجهة مع الجيوش العربية ،لكنه وبفضل من الله جلت قدرته، يجد نفسه في وحل الهزيمة ان كانت المواجهة مع مقاتلين لا ينضوون تحت القرار الرسمي العربي.
" الربيع " الاسرائيلي كان حقا بالمواصفات المطلوبة ،ولذلك انحسرت مطالبهم بما يخص حياتهم اليومية ،كون البقية وما يتعلق بالكرامة والمصير محفوظة بعيون صناع القرار، وهذا هو المهم ،لذلك أقول أن تحرك المستوطنين اليهود كان يشوبه البطر ،وذلك قياسا بالواقع والحركة في البلدان العربية التي تشهد "فعطة" زمبرك" يوجع ويؤلم ويترك آثارا على الوجه ، لا نسائم ربيع عليل تبعث الراحة في النفس البشرية وتشفي العليل.
لا يحق للمستوطن الاسرائيلي أن يحرق نفسه الا اذا رأت عيناه ما هو أبعد من الأساطير اليهودية المضللة ،كأن يكتشف فعلا أنه جرى تضليله من قبل الصهيونية والوكالة اليهودية ،بأنه كان مظلوما في بلده الأصلي ،وأن فلسطين أرض بل شعب أريد لها أن تكون لشعب بلا أرض.
ورغم ذلك نجد اثنين من المستوطنين وقد أحرقا نفسيهما أحدهما قضى نحبه والثاني ينتظر، وأراد تذكير الناس بقصة صاحبه ،اذ أحرق نفسه قبيل الاحتفال بتشييع أول اسرائيلي أحرق نفسه احتجاجا على واقع الحال في " اسرائيل"
ومعروف أن الرجل الثاني هو مقعد وكان جنديا في جيش " الدفاع " الاسرائيلي ،وقد خاض مواجهات مع الجيوش العربية وخرج منتصرا بطبيعة الحال ،ومع مقاتلين اما فلسطينيين أو لبنانيين وجرى له ما جرى ،أي أنه عرف الفرق بين هذا وذاك ....وحق له أن ينتحر علما بأن انتحار المستوطنين الاسرائيليين يندرج في خانة البطر ،قياسا للواقع العربي .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افلاس السلطة الفلسطينية ماليا..ماذا يعني؟
- حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي
- جامعة -الروموت كونترول-
- تسميم عرفات..ماذا بعد؟
- مصر التي في خاطري
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الاسرائيليون يحرقون أنفسهم ...وامصيبتاه!