أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - جامعة -الروموت كونترول-














المزيد.....

جامعة -الروموت كونترول-


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..وأعني بذلك ،جامعة الدول العربية "يرحمها الله" ،التي أسسها وزير خارجية بريطانيا العظمى ،السير آنتوني ايدن منتصف أربعينيات القرن المنصرم ،ليسهل على بريطانيا آنذاك ،القوة الأعظم،التحكم بالوطن العربي عن طريق اتصال واحد ،توفيرا للجهد والوقت.
وآخر انجازات جامعتنا العتيدة ،الاستجابة السريعة لطلب بحث قضية تسميم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ،اذ ستعقد اجتماعا يوم الثلاثاء المقبل ،مع انه كان حريا بها أن تفتح تحقيق في اللحظة التي توفي فيها عرفات ،حتى لو أن أولي الأمر في السلطة الفلسطينية لم يطلبوا ذلك.
هذه القضية تفرض علينا اعادة فتح ملف هذه المؤسسة ،لنقف على دورها وما المطلوب منها ،وكيف تستجيب للمتغيرات ،ومن يحركها ،ولماذا نراها كطود من الجليد في بعض القضايا وأهمها القضية الفلسطينية،فيما تتحول الى جهنم الحمراء في قضايا أخرى،وآخرها سوريا ،علما الى أن اليمن تعرضت لحرب ابادة شنها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
لا أغالي ان قلت أن الفشل الذريع هو عنوان هذه المؤسسة ،فلو راجعنا ملفات الوطن العربي منذ التأسيس الى يومنا هذا ،فلن نجد اشارة خضراء على أي قضية عربية ،بدءا من القضية الفلسطينية الى ما يتعرض له الوطن العربي من ثورات جرى اختطافها وهي في مهدها.
السؤال الذي يفرض نفسه أولا ،هو :ما الذي فعلته الجامعة العربية للشعب الفلسطيني؟ الاجابة واضحة :لا شيء ،بل على العكس من ذلك فان هذه المؤسسة شكلت عبئا على الشعب الفلسطيني لأنها دخلت في طور المؤامرة على القضية الفلسطينية بتبنيها ما يطلق عليه:مبادرة السلام العربية.
هذه الجامعة التي تقمصت دور أبي الهول ،في كافة مراحل القضية الفلسطينية ،ومنها سلسلة المجازر الاسرائيلية ،والموافقة على ارسال قوات عربية الى لبنان عام 1976 وحرب عام 1982 وحصار واحتلال بيروت أواخر ذلك العام ،واعادة احتلال الجيش الاسرائيلي لمدن السلطة ،والتطبيع العربي مع اسرائيل ،ودخول هذه المؤسسة طرفا في التعامل مع اسرائيل .وحصار المقاطعة في رام الله ..كل ذلك مدعاة ملحة لمحاكمة هذه الجامعة ،ومحاسبتها على ما اقترفت يداها بحق الشعب الفلسطيني .
أجزم أن استجابة الجامعة العربية في موضوع تسميم عرفات وبهذه السرعة ،لم يأت من فراغ ،بل كان توجيها من بعد ،وأمر بالروموت كونترول.
كانت هذه الجامعة وفي العديد من الحالات التي تتطلب حراكا عربيا رسميا سريعا لدرء كارثة ،تماطل في عقد اجتماع قمة ،أو على مستوى وزراء خارجية،فتمر الكارثة مرور الكرام ولا نسمع صوتا لمؤسسة ايدن ،بينما كانت هذه الجامعة تجتمع فورا في بعض الظروف وأسطعها الخلاف العراقي –الكويتي الذي كنا نتمنى لو لم يقع ،وأجزم أنه لو كانت هناك جامعة عربية "جامعة " لما تطور الخلاف الكويتي العراقي الى اجتياح .
آن الأوان أن يهتف الجميع :الشعوب العربية لا تريد هذه الجامعة التي تفرق ولا تجمع وباتت عبئا علينا يجب التخلص منه اليوم قبل الغد.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسميم عرفات..ماذا بعد؟
- مصر التي في خاطري
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - جامعة -الروموت كونترول-