أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن














المزيد.....

التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالأمس القريب وحتى توقيع معاهدة وادي عربة سيئة السمعة والصيت بين الأردن الرسمي واسرائيل أواخر العام 1994 ،وبعد الخطيئة الكبرى التي تمثلت بالاتفاقية الأسوأ بين م.ت.ف واسرائيل اواخر العام1993 ،كانت العلاقة بين الدولة الأردنية وجماعة الاخوان المسلمين في الأردن سمنا بلديا على عسل مصفى.
وقد قيل بخصوص هذه العلاقة أن " الاخوان" ولدوا من رحم النظام ،ولعل اصطحاب الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه أحد قادة الاخوان وهو د.اسحق الفرحان الى لقاء الزرقاء الشهير عام 1997 خير دليل على عمق العلاقة بين الدولة والاخوان ،غداة جريمة الموساد الاسرائيلي على ثرى عمان وتمثلت بمحاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس م.خالد مشعل ،حيث وجه تحذيرا شديد اللهجة لاسرائيل ..اما " الترياق " لانقاذ مشعل ،أو الغاء وادي عربة .
عندها أذعنت اسرائيل في الحال وأرسلت الترياق على جناح السرعة، بل وأطلقت سراح مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد يسن الى الأردن لتلقي العلاج ،ومن ثم العودة الى غزة حيث اغتاله شارون بواسطة ثماني طائرات، بعد أن أعلن موافقته على هدنة طويلة الأمد مع اسرائيل ،مما أحرج شارون الكامن حاليا في غيبوبة ،أمام المجتمع الدولي.
وقيل أيضا أن " جماعة الاخوان" هم رافعة الدولة الأردنية ،وهي الجماعة السياسية التي كانت تسرح وتمرح على ثرى الأردن دون حسيب أو رقيب ،وتجد مكاتبها منتشرة في كافة المحافظات الأردنية وصداها ينعكس في مجمل المساجد والجوامع في الأردن ،ولها كل التسهيلات المعروفة وربما غير المعروفة.
أما بالنسبة للقوى السياسية الأخرى،سواء كانت يسارية " شيوعية" او قومية ،فكانت مطاردة ،ومراقبة بأشعة الليزر وفوق وتحت الحمراء ،ولست متجنيا على أحد ان قلت أن الاخوان المسلمين كانوا هم " سيف الدولة" على رقاب القوميين واليساريين الذين كان يزج بهم في السجون وينكل بهم ،ليكونوا عبرة لغيرهم من الذين يفكرون بالانضمام الى أي من هذه الأحزاب.
فبالنسبة لمحاربة الشيوعية كان القانون الأمريكي ينفذ في الأردن على أكمل وجه ،وهذا ما جعل نمو الحركة الشيوعية عندنا متوقفا بصورة علنية .
شكوى اليساريين والقوميين من ممارسات الاخوان ،لم تنقطع ولن تتوقف ،وحتى ابان انضواء الجميع تحت لواء تنسيقية المعارضة ،فان الأمور لم تكن سوية ،بل كان هناك تفكير وتذكير لممارسات الماضي .
الآن انقلبت المعادلة وبتنا نشهد تبدلا في شكل التحالفات على الساحة الأردنية وبالتحديد منذ توقيع معاهدة وادي عربة ،اذ وجد " الاخوان المسلمون "أنهم باتوا عبئا ثقيلا وحملا غير مرغوب فيه بالنسبة للدولة الأردنية ،وأصبحوا هدفا مكشوفا للدولة الأردنية تطاردهم وتضيق عليهم ،وتصادر مؤسساتهم .
الأنكى من ذلك ،ان الأمور وصلت الى مرحلة حرجة وهي كسر العظم بين الدولة والاخوان ،والتجييش والتحشيد ضدهم وقذفهم بأقذع التهم خاصة بعد تفجر الانتفاضات العربية التي توحي صراحة أن الاسلام السياسي قادم .
ففي الأردن بتنا نشهد معركة مفتوحة ومكشوفة بين الدولة وجماعة الاخوان ،وها هي الانتخابات ترفع درجة حرارة الصراع ،وتنقله الى اللون البنفسجي ،ولعل المفارقة الأقرب الى النكتة هي محاولة القوميين واليساريين الثأر من الاخوان بالتحالف مع الدولة والموافقة على المشاركة في الانتخابات التي ترفضها جماعة الاخوان المسلمين،حتى يومنا هذا على الأقل.
محصلة الأشياء في هذا السياق تشي بأن هناك اقصاء متعمد للمنطق ،اذ لا يجوز بداية شطب مجموعة سياسية بحجم الاخوان المسلمين بغض النظر عن التوافق مع طرحها من عدمه ،لأن هذا الاقصاء له تبعات فوق طاقة الأردن بمجمله ،ولا أتجنى على أحد ان قلت ان القوميين واليساريين المثخنين بجراح الاقصاء والابعاد لن يتمكنوا من اسناد الدولة الأردنية في حال وقوع مواجهة مع الاخوان ،مع أننا لا نتمنى ذلك ولا ندعو له ،لأن الحوار هو سيد الموقف ،ومن يلجا اليه ويسعى له هو القوي أما من يرفضه فهو الضعيف .
لا توجد هناك قوة خارجية مهما اوتيت من نفوذ قادرة على نصرة الأردن ،ولذلك فان السلاح الوحيد لمواجهة القدر المحتوم هو التمسك بالوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية ورفدها بأسباب القوة.
ويحق لأي كان التساؤل :لماذا لا يكلف اخواني كفؤ نظيف اليد بتشكيل حكومة في الأردن ؟وقد خبرنا المكلفين الذين فشلوا في تنفيذ ما أوكل اليهم رغم ان الرسائل الملكية واضحة؟
النداء الأخير الذي يجب أن يطلق هو الحوار مع الاخوان وان طالت مدته فالمهم أن تصدق النوايا ،حتى يتم التشبيك معهم ،ولا يهربون الى التشبيك مع الدول الغربية ،علما أن الحوار لم ينقطع بين الاخوان والغرب منذ ثمانينيات القرن المنصرم وخاصة اخوان مصر الذين تسلموا السلطة بعد أن تعهدوا بالحفاظ على معاهدة كامب ديفيد.
علينا أن نداوي جرحنا قبل أن يتسع ،والا فان أحدا من الأطباء لن يقبل بتقديم العلاج لنا بعد أن نشعل النار في " خصّنا" ولم نتعظ من احتراق البيوت التي حولنا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقوق المنقوصة....هبوب ريح
- نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن
- مصر الجائزة..العملية الحدودية اسرائيلية
- الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية
- الحدود الملتهبة
- التغيير المطلوب
- بلغ السيل الزبى
- -الربيع العربي - تبديد للطاقات العربية لمئة عام مقبلة
- دموع الصياد وضمير المجتمع الدولي
- الاسرائيليون يحرقون أنفسهم ...وامصيبتاه!
- افلاس السلطة الفلسطينية ماليا..ماذا يعني؟
- حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي
- جامعة -الروموت كونترول-
- تسميم عرفات..ماذا بعد؟
- مصر التي في خاطري
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن