أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون














المزيد.....

الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3896 - 2012 / 10 / 30 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قالوا في علم المنطق ان المخرجات تعتمد على المدخلات،وقالت الأمثال: إن تزرع الشوك لن تحصد به العنبا!وكل إناء بما فيه ينضح.
هذا الأمر ينطبق على الإنتخابات النيابية في الأردن والتي نشهد هذه الأيام تسابقا عز نظيره لإثبات أن الدولة ما تزال قادرة على تمرير أجندتها ،وذلك بطبيعة الحال يندرج ضمن الصراع مع جماعة" الإخوان المسلمون" الذين أعلنوا عن مقاطعتهم للإنتخابات التي ستجري أواخر هذا العام أو اوائل العام المقبل .
لم تدخر الهيئة المستقلة للإنتخابات التي يتراسها عبد الإله الخطيب ،جهدا في الترويج للإنتخابات ،وحث المواطنين على على التسجيل وإستلام بطاقاتهم الإنتخابية ،ولعل الباب الدعائي فتح على مصراعيه في هذا المجال ،إذ أن الخبر اليومي الأول على الصفحات الأولى للصحف اليومية ،بات الرقم الجديد لعدد المسجلين الذين تسلموا بطاقاتهم الإنتخابية .
كما قاما هذه الهيئة التي تعهدت بضبط وربط العملية الإنتخابية ومنع أي تسيب أو خلل قد يشوبها ،ناهيك عن إمطار المواطنين بالرسائل الهاتفية القصيرة ،تدعوهم فيها الى الإسراع في التجيل للإنخابات وتسلم الهوية الإنتخابية.وكان الإعلان الموحد:لأنه قرارك ..سارع بالتسجيل!
لا أحد ينكر على الهيئة المستقلة للإنتخابات ما تقوم به ،فحث المواطنين على ممارسة دورهم ،وإشراكهم في هكذا عرس ،وكم سيكون المر رائعا أن يصبح لدينا تقليدا وهو منح بطاقات إنتخاب وهمية للأطفال من سن السابعة تسمح لهم فقط بالدخول الى المراكز الإنتخابية ليتشربوا سر ونكهة العمل الإنتخابي ،وليكونوا أكثر وعيا بالموضوع.
لكن ما يتوجب على الجميع مناقشته بتوسع وبدون تحفظ ،وان تصل الأمور الى حد العصف الذهني ،هو أن العبرة في الإنتخابات في الأردن هي القانون الإنتخابي الذي تسير بموجه هذه الإنتخابات ،بمعنى أن القانون الحالي الذي يطلقون عليه : قانون الصوت الواحد المجزوء ،المرفوض من قبل الجميع والذي لا يعمل به في العالم سوى في جزيرة نائية غير معروفة مع أنه قيل أنه استورد من بريطانيا!؟
وهذا القانون المجزوء والمرفوض شعبيا ومن الفعاليات السياسية ،سينتج نوابا مجزوئين ،وبالتالي سنبقى في المربع الأول نندب حظنا ونقول بعد كل دورة إنتخابية :كأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا!وسيكون نائبنا وهميا ومجزوءا تماما كما هو حال القانون المعتمد.
وهناك معضلة أخرى تواجهنا في كل دورة إنتخابية وهي التزوير ،وكم أثلجت صدورنا عندما أعلنت الأجهزة المنية انها هذه المرة لن تتدخل في الإنتخابات ،وأردفتها الهيئة المستقلة للإنتخابات بتصريح مماثل وهو انها لتن تحابي أحدا على حساب آخر ،ولعل التصريح " الكنز " الذي طمأننا هو ما ورد على لسان جلالة الملك عبد الله الثاني الذي تفضل بالقول :إن افنتخابات خط أحمر ولن نسمح لأحد بالعبث فيها!
التزوير وقانون الصوت الواحد المجزوء ،ينتجان نواب حارات ،وكم نحن أحوج الى نواب وطن،لأن الوطن بحاجة الى الكفاءات التشريعية والرقابية ،وكما هو معروف فإن من أهم ميزات وصفات النائب المحترم هو إتقانه لدوره الرقابي وحرفيته في العمل التشريعي ،وليس من قبيل الفلسفة القول أن ذلك يشبه عملية البناء فإن كان الأساس متينا ولا غش فيه ،وإن كثرت ادوار العمارة ،فلا ضير لأن الأساس متين.
ولعل من الضرورة القول أن السير على نهج القانون الواحد المجزوء سيء الصيت والسمعة ،سينشط المال السياسي والرشوة ،وسيرفع أناسا لا يتسلحون بعلم نيابي وبالتالي فإن الخسارات ستنون متوالية هندسية مستمرة.
بينما لو إعتمدنا قانوا غنتخابيا سليما مقبولا ،فإننا سنفرز نوابا حقيقيين لا غبار عليهم ،وسوف لن نجد مالا سياسيا مبعثرا هن وهناك ،كما أننا لن نسجل على انفسنا القيام بالتزوير .
بقي القول الفصل أن قانون إنتخاب سليم ومقبول يساوي برلماني قويا وشفافا وسيؤدي بطبيعة الحال الى حكومة قوية يخرج منها قرارا سياسيا قويا وفي نهاية المطاف يحصد الأردن ثقة دولية ولا أروع.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الأونروا- هولوكوست الشعب الفلسطيني
- حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات
- الصورة مكتملة
- - العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة
- الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخ ...
- العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”
- صب الزيت على النار جريمة
- استقرا الأردن يقلق- مستعمرة - اسرائيل ويزعجها
- نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون