أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات














المزيد.....

حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..وأقصد بحكومة " البيرو" ليس حكومة تلك الدولة الواقعة في غرب قارة أمريكا اللاتينية،بل أتعرض لحكومة د.عبد الله النسور ذلك السياسي المحنك الذي وضعه القدر في وضع لا يحسد عليه.وليته لم يقبل بتشكيل الحكومة في مثل هذا الظرف المحرقة.
هذه الحكومة التي تعرضت للطخ من كل الجبهات ،ليس انتقاصا من وزيرها الأول د.عبد الله النسور الذي له بصمة سياسية مميزة وله من الحصافة القدر الكبير ،بل جاء الطخ لأمور كثيرة أهمها ما قيل أنه شكل حكومته في " البيرو" وحتى الساعة لم أجد تفسيرا منطقيا لذلك ،خاصة وأن طاقمه هو نفس طاقم سلفه فايز الطروانة ،وما قام به هو قبول أربعة وزراء جدد ،لديهم من الملفات ما يكفي للعبث الإعلامي .
تمنيت بداية أن د.النسور لم يقبل تشكيل الحكومة ،رغم علمي بصعوبة مثل الرفض ،ولكن موقفي إنطلق من أن الترميم أصعب من البناء ،وما معنى الإتيان بنفس طاقم حكومة الفايز،ونحن نطالب بالتغيير في الأداء وطريقة التفكير ،ثم لماذا خلت وزارة النسور من العنصر النسائي؟أليس في هذا البلد نسوة قائدات ربما كان أداءهن أفضل من أداء الكثير من الرجال الذين يؤتى بهم وزراء من باب التنفيع أو رد الإعتبار لخدمات قدمت أو نظرا لشجرة العائلة التي ما ضمت يوما منذ تأسيس الإمارة إلا رؤساء الوزارت والوزراء؟
ليس مبالغة إن قلت أن هذه الفترة التي جاء فيها د.عبد الله المسور رئيسا للوزراء إنما هي من أصعب المراحل الحرجة التي نمر بها نظرا لحساسية الموقف وتداعياته والتحولات الجارية في الإقليم ،ولذلك فإن قدرة الرجل مهما كان حصيفا لن تحتمل التبعات ،ولذلك سوف يغادر الحكومة ربما وهم يحمل من الهموم ما تنوء عنه العصبة الكبرى شأنه شأن من سبقوه من رؤساء الوزارات .
من المآخذ التي تسجل على د.النسور أنه تحول 180 درجة بعد تكليفه بتشكيل الحكومة ،فبعد أن كان داعية لإلغاء قانون الصوت الواحد المجزوء ،وقال فيه ما لم يقله مالك في الخمر، لأنه حسب وجهة نظره يقزم الشعب الأردني ،ها هو اليوم يبشر به وسيجري الإنتخابات بموجبه ،ولعل هذا الموقف يمثل سقطة كبرى لن يتحملها د.النسور خاصة وأن مكوثه في الدوار الرابع سيكون " جمعة مشمشية" وسيعود بعدها الى قواعده الأصلية بين أهله ومحبيه فكيف سيكون اللقاء ؟
كما كان د.النسور من أشد المعارضين لإجراء الإنتخابات في ظل المقاطعة لها والإنقسام حولها ،بيد أنه مصمم على إجراء هذه الإنتخابات رغم المقاطعة والإنقسام ،فكيف سيبرر د.النسور هذا الموقف بعد مغادرته الدوار الرابع حتى لوأنه جدد له ولاية أخرى؟
الشارع الأردني لا يرحم فرغم فقره وضيق الدائرة التي يتحرك فيها فإنه بات يمتلك ناصية الإعلام بعد الإنفتاح الإعلامي العريض الذي خلقه الإعلام البديل ،وقد قيل عن د.النسور حتى قبل إنقضاء 100 ساعة على وجوده في الدوار الرابع "تيتي تيتي مثل ما رحت جيتي"وما أصعب هذا الوصف أن يقال لرجل عادي فما بالك لرجل بحجم د.النسور؟

كنا نتوقع من د.عبد الله النسور المنفتح والحصيف أن ينفتح على الإسلاميين الذين كانوا ينظرون إليه قبل دخوله الدوار الرابع كحليف موثوق ،بسبب آرائه وأفكاره المتحررة ،لكنه وضع كل افكاره المتحررة السابقة في درج يحرسه جني وأقفل عليه بالضبة والمفتاح،وإبتعد عن الحركة الإسلامية مخيبا الظن به لأننا في هذه المرحلة بحاجة لرجل يجمع ولا يطرح ،يهديء الموقف ولا يشعل النيران يمسك زمام الأمور بيديه لا أن يكون مراقبا وتختتم مسيرة النهار بإسمه.
نحن بحاجة في هذه المرحلة الى رجل لا أقول داهية كعمرو بن العاص بل نريد رجلا وطنيا ملتزما يشبك مع الإسلاميين كقوة وطنية والإستعانة بهم ليس في هذه المرحلة فقط بل في المراحل المقبلة التي لا يعلم أحد غير الله مدى قوة إنشطارها،حتى يتم إنتزاعهم من الحضن الأمريكي ،لأن امريكا تنسج حبالها الممغنطة والمكهربة مع الإسلاميين في العالم العربي.
أعان الله د.عبد الله النسور ،على ما يعانيه وإن لم يعلن ذلك فالرجل كما قلت حصيف لكنه وجد نفسه في خندق ربما أجبر على التخندق فيه.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة مكتملة
- - العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة
- الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخ ...
- العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”
- صب الزيت على النار جريمة
- استقرا الأردن يقلق- مستعمرة - اسرائيل ويزعجها
- نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات