أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخوان-














المزيد.....

الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخوان-


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرائد لا يكذب أهله ،والمثقف الثوري لا يكتب وفي حسبانه معايير الربح والخسارة من وراء كتاباته ،أو من سيرضى أو يغضب مما يكتب.بل يضع مخافة الله أولا ،ومصلحة شعبه ووطنه ،نصب عينيه ، بغض النظر عن مكانته في ذلك الوطن،لأنه لا كرامة لنبي في وطنه!
أقول ذلك ،لأننا أصبحنا نعيش في الأردن مرحلة صعبة لعدم قراءة الواقع كما يجب ،وقد أخذ البعض ينسج خيوط العداء مع جماعة " الإخوان المسلمون" ،ويحملهم المسؤولية عن التدهور الإقتصادي والإجتماعي في البلد ،حتى أصحاب المحال التجارية وسط البلد ،كما ورد في الأخبار يعدون العدة لرفع قضايا عليهم في المحاكم بتهمة عدم تمكين الزبائن من الوصول الى هذه المحال أيام الجمع بسبب المسيرات ،رغم أن ذلك بعيد عن المنطق ،بعد الثرى عن الثريا.
المشاكل التي يعاني منها الشعب الأردني إجرائية وإقتصادية قبل أن تكون سياسية ،ولذلك إن أردنا نزع فتيل الإنفجار فعلينا تصحيح المسار ،على ان يكون الآن ،الآن وليس غدا ،لأن تسارع الأحداث أصبح سيد الأحكام.
الخطوة الأولى المطلوبة هي مؤتمر حوار وطني يضم الجميع ويفسح المجال للجميع كي يبدوا وجهات نظرهم دون إتهامية أو احتكار للوطنية ،وأن يمحى من قاموسنا ما يحلو للبعض تسميته موالاة أو معارضة فكلنا أبناء هذا الوطن المهدد بيهود بحر الخزر الذين لن يرتاح لهم بال وهم يرون الإستقرار والتفاهم قائمان في هذا البلد.
وثانية الخطوات القيام بالإصلاح الإقتصادي والرجوع عن الخصخصة وإستعادة الشركات المنهوبة التي تم بيعها ب" تراب المصاري " كما يقول المثل.
أما الثالثة فهي فتح ملف معاهدة وادي عربة سيئة الصيت والسمعة ،وفتح الباب على مصراعيه لكل الإحتمالات ،فها قد مرت ثمانية عشرة عاما دون سلام ،بل إزداد منسوب الخطر الإسرائيلي على الأردن.
ولعل الفرصة الآن أصبحت متاحة للغوص في صلب الموضوع وهو أن الخوف على الأردن هو من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من جماعة " الإخوان المسلمون"،لأن هاتين المؤسستين اليهوديتين الربويتين تعملان على إغراق الدول الصغيرة في الديون ومن ثم توليد المشاكل وبعد ذلك فالنار مثوى لهم ،أي أن وصفات البنك والصندوق تودي الى التهلكة ،ولنا في البلدان التي مر منها البنك والصندوق خير مثال ،حيث النار التي أحرقت كل شيء وضاعت هيبة الدولة التي إحترقت بالمديونية والعجز المستمر في الميزانية.
من أبرز وصفات البنك والصندوق للأردن هي رفع الدعم عن المستهلكين الذين هم في غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود ،رغم ان غول الأسعار يلتهم الأخضر قبل اليابس ،بسبب إنسحاب الدولة من السوق ،وإلغاء وزارة التموين التي كانت تراقب الأسعار وتضبطها نوعا ما ،وتركت الدولة الناس نهبا للتجار الجشعين .ولعل أفضل وصف لهذه الوصفات بأنها تشبه الدواء القاتل الذي يعطى لمريض لا أمل بشفائه أو يراد له أن يموت لسبب أو لآخر.
إرتفاع الأسعار وبقرار حكومي للمواد الأساسية والتهديد المستمر برفع الدعم الحكومي عن المياه والكهرباء والخبز والوقود سيشعل النار في الهشيم وفي يوم قائظ،إذ ما تداعيات أن يصل سعر كيلو الخبز الى ثلاثة أرباع الدولار وقارورة الغاز الى 16 دولارا ناهيك عن فواتير الكهرباء والماء والوقود في بلد تتمدد فيه البطالة دون حسيب أو رقيب.
ولا بد من الإعتراف أن ظاهرة شاذة بدأت بالظهور الصلف في الأردن ،وهي أن الأثرياء إزدادوا ثراء وهم قلة،بينما الفقراء إزدادوا فقرا وهم الغالبية ،ولم يعد لدينا طبقة وسطى تستوعب التحولات الإجتماعية والإقتصادية ،وتربعت عمان على عرش الغلاء العالمي ،وأصبحت أغلى من بعض العواصم العالمية ذات الدخول المرتفعة.؟!
والملاحظة الثانية أن لدينا في الأردن عقولا نيرة وخبراء فطاحل في الموضوع الإقتصادي وخاصة د.منير الحمارنة فلماذا لا يستعان به مستشارا يستشار للخروج من الأزمة ،أو أن يتم تعيينه وزيرا ينفذ هذا البرنامج على وجه الخصوص ؟
الوضع الطبيعي في الدول الفقيرة هو التخفيف على الفقراء والضغط على الأغنياء ،لكن ما يحدث في الأردن هو عكس ذلك " تشليح " الفقراء ،ومسامحة الأغنياء وأعني موضوع الضريبة ،وحتى الدعم الذي يتحدثون عنه فيحصل عليه الأغنياء ويحرم منه الفقراء لأنه لا يقوم على أسس منطقية؟!
لعل تداعيات الخصخصة قد أظهرت انيابها بشدة ،فعلاوة على أن البيع الجائر طال الشركات المنتجة المربحة وغير المكلفة ،والتي بيعت بثمن بخس الى الشريك الإستراتيجي الذي لا نعرف مدى حقده وعدائه للأردن ،وقام هو ببيعها بالذهب ،ومن جملة ذلك البيع الجائر منطقة العبدلي والفوسفات والبوتاس وغير ذلك.
أما عن الشريك الإستراتيجي والمؤسسات السيادية التي لا يجوز للدولة الإنسحاب منها مثل المياه والكهرباء فهذه سم زعاف أو قنبلة موقوتة ستنفجر يوما في وجوهنا جميعا،ففي العام 1992 كنت أدفع نحو عشرة دولارات ثمنا لاستهلاك المياه قبل الخصخصة لمدة ثلاثة أشهر واليوم بت أدفع للشركة الفرنسية ما يزيد على ثلاثين دولارا لنفس الفاتورة والفترة ،وكذلك الكهرباء التي تضاعفت أسعارها بعد بيعها لشركة متعددة الجنسيات.
الخوف والقلق لدى الشعب مبررين فالعجز المستمر في الميزانية وإرتفاع المديونية الى 22 مليار دولار والضرائب التي ما أنزل الله بها من سلطان ،ولا أحد يدري أين تذهب المساعدات والمنح والقروض الأجنبية؟!
الطلاق البائن بينونة كبرى وبالثلاث ،يجب ألا يكون مع " الإخوان" بل مع البنك وصندوق النقد الدوليين ،ف" الإخوان" هم من عظام رقبة الدولة،شاء من شاء وأبى من أبى،وأن تنفيذ مطالبهم التي يطالب بها الشعب ،ترضيهم وتعيدهم الى خندقهم الأول جنودا اوفياء للدولة،أما البنك والصندوق فهما كالعشيقة الطماعة اللئيمة التي تجرك وتفرغ ما في جيبك كلما أحست أنك تقترب منها دون أن تمكنك منها.؟!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”
- صب الزيت على النار جريمة
- استقرا الأردن يقلق- مستعمرة - اسرائيل ويزعجها
- نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق
- التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخوان-