فلسفة الالوان في الثقافات الشرقية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 21:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تأتي الالوان في العربية بمختلف انواعها الفاتحة و الغامقة فقط و لكن عند التأمل الى ماهية و اصل الالوان لا نستطيع الا الرجوع الى المصادر و التأثيرات اليونانية و الايرانية. تختلف الاراء كثيرا في اعتبارالالوان طباعة او مادة و من بين الالوان الاساسية بمختلف اختياراتها هي الابيض و الاسود و الاحمر و الاصفر و الازرق او فقط الاحمر و الاصفر و الابيض و الاخضر و وفق الصوفية المتأثرة بالزردشتية فان الضوء يمثل روحية الالوان و الالوان هي تجسيد للضوء و بموجب هذه النظرة فان الابيض هو لون الذكاء و الاخضر لون الروح و الاسود لون المادة.

تلعب الالوان من الناحية السياسية و الحياة اليومية دورا مهما في الملابس بصورة خاصة في الثقافة الاسلامية فكان الاسود لون العباسيين و الابيض لون الفاطميين و الاحمر لون علي بن ابي طالب و الاخضر لون محمد. اما اليوم فالاسود هو لون كسوة الكعبة بينما كانت في السابق متعددة الالوان ايضا واعتبر لون الاصفر لون المسيحيين و اليهود لان الاخضر كان ممنوعا عليهم رغم ان الاخضر لم يكن قطعا لون قبائل صحراوية لا تعرف الغذاء النباتي. اما اللون الازرق الفيروزي فهو من الايرانية peroz حجر كريم بتحويل الپاء الى الفاء مما يدل على انها استعارة قديمة و ان اسم فيروز (مطربة الاغاني القومية و اناشيد العائدون و المسيحية الاصل) هو ايراني الاصل و هو اللون الذي يحفظنا من شر العيون الشريرة.

لون النفسجي من الفارسية الكردية (بنفشه) بتحويل الهاء الى الجيم كالعادة (قارن استعارة كلمة برنامج من الفارسية الكردية برنامه) و هو لون الحزن في بعض مناطق ايران. و يلعب لون الاصفر في الفن و المعمار دورا كبيرا كلون الشمس و الضوء و رمز الشعوب الايرانية تجده ايضا في قبة المساجد سوية مع لون الازرق كرمز لخيمة السماء. لعبت الالوان دورا مهما في الرايات كما في لون الاخضرعلم العربية السعودية رغم كونه لون المناطق الزراعية فقط كما ذكرنا. للمزيد يرجى مراجعة:
Gätje Farbenlehre in Islam او Encyclopedia of Islam

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل