أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ماكنت أحلم به…(10)














المزيد.....

ماكنت أحلم به…(10)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 13:26
المحور: سيرة ذاتية
    


أنهيتُ الحلقة السابقة بعبارة طويلة جداً، إرتأيت أن أُعيد نشرها مجددا لكي يتوضح للقارئ ما أنا بصدده بِدْأً من هذه الحلقة: ((لفهم ما يجري تحت السطح، وجدت نفسي أمام مهمة جديدة معقدة بعض الشئ، وهي التوغل في فكر الشخص الذي يُوجه دفة هذا المجتمع سراً وعلنا، وله جميع الوسائل والأدوات والأمكانيات لقولبته كما يُريد، والتحكم بمصائره وبثرواته بعيداً عن أية رقابة مباشرة أو مسائلة. وهذا الشخص هو مسعود البارزاني، والصعوبة في هذه المهمة تكمن في المحيط الضيق والمغلق الذي يُحيط به، والذي لا تترشح منه أية معلومة مهما كانت صغيرة خارج السياق المسموح به، ولكنني تذكرت بأنني قرأت كتابا له، في وقت سابق، وأكثر من ما أعجبني في الكتاب وقتها، تذكُرْ المؤلف لشهداء الحرية في كل مكان وبحروف كبيرة إحتلت صفحة بأكملها، ولكن الوقت قد حان لنرى كيف يتعامل، هذا الثائر بالأمس والحاكم على جزء من كوردستان منذ عقدين من الزمان، مع مفهوم الحرية بعد أن أصبحت مقدرات هذا الحلم بين يديه؟ ومن هم شهداء الحرية عنده؟ )).
الغور في ثنايا فكر إنسان له مثل هذه الظروف عملية سهلة إن نظرنا إليه كفرد يتصرف وفق قناعاته وإرادته، ومعقدة في نفس الوقت عند الأخذ بنظر الأعتبار كونه يجلس على قمة هرم تحت ضغط دائم من السفل بإتجاه الأعلى و يحيط به حلقات مغلقة من عناصر لها أجنداتها وتحالفاتها الخاصة بها. السهولة تأتي من حقيقتين:
1— وجود كتاب في متناولي* ألفه وكَتَبَ مقدمته بنفسه، وتحت تصرفه كم هائل من الوثائق، كما يبدو عند تصفح الكتاب، والتي قد يستحيل على الأخرين الأطلاع عليها دون إستحصال موافقته. وهذا الواقع يضع المؤلف ، بدوره، أمام إمتحان قد، تأكيدعلى قد، لم ينتبه إلى خطورته وهي الوقوع في شرك الأنتقائية لغايات محددة إن كانت في فكره الواعي، أولأسباب مخبأة في لا شعوره، نتيجة لتراكمات صراعات هُدرت بسببها الكثير من الدماء و زهقت ما لا تُحصى من الأرواح وحبكت العديد من المؤامرات والدسائس لأجل حسمها ولكنها لم تُحسم، على حساب إظهار الحقيقة بجميع جوانبها ، لربما تشويهها بفعل دوافع غير مقصودة. مع ملاحظة أن الكاتب ثَبّتَ رأيه بوضوح لا لِبس فيه، في مقدمة الكتاب موضوع البحث وكما يلي: (( بقي أخيراً أن أشير إلى أن كتابة التأريخ أمانة يجب الألتزام بها لمن يقرر الخوض فيها…، إلا أنّه تشويه الحقائق والتأريخ عمل يعتبر خيانة بحدٌ ذاته)). وما أريد أن أوضحه، بدوري، بأن ما أقوم به لا يدخل باب كتابة التأريخ من قريب أوبعيد أو أي تقييم أو إستهداف لغرض سياسي ولا يتعدى عن محاولة شخصية بحتة لدراسة العوامل والمؤثرات والتراكمات التي تدفع بالواقع في منطقة أربيل بعكس إتجاه الذي أراه صحيحا، وحلمت به وتمنيته منذ عهد بعيد، وأراها من حقي وواجبي وحسب قناعتي وعلى ضوء تجارب الشعوب التي إستطاعت توفير قدر معقول من الكرامة لأفرادها بعد أن توفقوا في أن يتحرروا من هواجس الخوف، ولا أستطيع أن أبرأ (لا شعوري)، مطلقا، من الوقوع في فخ الأنتقائية، من دون وعي مني، بسبب قناعتي بوجود كم ليس بالقليل من الذكريات المرّة نائمة فيه، وعلى القارئ أن يأخذ حذره.
2—الترجمة الفعلية التي نراها بشكل محسوس وملموس لأفكار مسعود البارزاني وقناعاته الحقيقية على أرض الواقع بوضوح، من خلال نموذج الحكم الذي أقامه في ظل توفر جميع الأمكانيات المادية والمعنوية بدون قيود، بالأضافة إلى معاينة طريقة ظهوره وتنقلاته وكيفية إظهاره في وسائل الاعلام المقروء والمرئي المنفذة لتوجيهاته بدقة، والأزياء التي يحرص الظهور بها في مناسبات مختلفة، والديكور الذي له دلالاته في قصور الرؤساء، كما وبالأمكان الحصول على بعض الإستنتاجات من كتابات كُتَاب(الظل) من الذين يؤجِرون أقلامهم لأغراض البروباغاندة، وما أكثرهم، للنشر في وسائل الأعلام المحلية والأقليمية.
ولكن الصعوبات المتعلقة بالفقرة 1 تكمن في إمكانية معرفة فيما إذا كانت الدوافع الحقيقية لتأليف الكتاب، المنوّه إليه أعلاه، نابعة من حاجة فكرية بحتة لأستخلاص التجارب والعبر من التأريخ المخضب بالدماء والملئ بالمعانات والد سائس للحيلولة دون تكرار نفس الأخطاء، أو كتهيئة فكرية للأستمرار في ما كان قائما وأن تغيرت الظروف. أما الصعوبات المتعلقة بالفقرة 2، ولكي لا نظلم مسعود البارزاني، تكمن فيما إذا كانت دفة الأمور في يده بإعتباره رئيسا للأقليم، يوجه الأمور بقناعاته صوب الميناء الذي يعيد الكرامة للأنسان الكوردي**، أو يُدار من بعد عن طريق الريموت كونترول بعد نجاح الحلقات المحيطة به من عزله، بذرائع مختلفة، عن تفاصيل ما يجري لصالح شرائح أنانية نهمة لا تقيم أدنى حساب لمصالح الشعب ومستقبله وحريته وكرامته. التجارب التأريخية غنية بمثل هذه الوقائع بدأً من مسرحيات شكسبير( تراجيديا الملك لير ويوليوس قيصر)، وتجربة برقيبة مع زين العابدين بن علي، أمير قطر مع أبيه، أحمد حسن البكر وصدام حسين، زوجة و أولاد حسني مبارك ومسألة التوريث ... وأخرون.
في الحلقة القادمة سنبدأ جولتنا مع مقدمة الكتاب التي تشغل 6 صفحات لأنها تتضمن الكثير من الأراء و المواقف الجديرة بالوقوف عندها والتروي عند قرائتها.
(يتبع)
* كتاب مسعود البارزاني (البارزاني والحركة التحررية الكردية/ الكرد وثورة 14/تموز/1958ــ11/ أيلول / 1961)
** إشارة إلى نص الحوار الذي جري في طهران عام 1975 بين مسؤل كبير في السافاك وأخر للموساد حسب روايةShkomo Nakdinon في كتابه المعنون (A hopless Hope) ترجمة بدر عقيلي ص 302عندما يوجه مسؤل السافاك بنقده الصريح للأسرائيليين قائلا: كما يبدو أنكم لن تتعلموا من البريطانيين كيفية ادارة امبراطورية يجب أن تتعامل مع الاكراد كعميل عندما تنتهي مهمته، تنتهي ايضا قصته.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيبا على مقال ... بمنظور غير سياسي (6)
- من أوراق باحث عن اللجوء (1)
- 23// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(9)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسي (5)
- 22// بين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(8)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسى(4)
- 21// مابين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(7)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(3)
- 20// ما بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به …(6)
- تعقيبا على مقال ...بمنظور غير سياسي (2)
- 19// بين عامي 1984 و 1987
- يا حمامة مهما طرتِ
- ما كنت أحلم به…(5)
- ركبت البحر
- تعقيبا على مقال عبدالغني علي في الشرق الأوسط بمنظور غير سياس ...
- 18// بين عامي 1984 و 1987


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ماكنت أحلم به…(10)