أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - تعقيبا على مقال ...بمنظور غير سياسي (2)














المزيد.....

تعقيبا على مقال ...بمنظور غير سياسي (2)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


ذكرتُ في سياق الحلقة السايقة بأنني سألت ضيفي (عبدالغني علي) سؤالا قبل أن يغادر منزلى، وأجلت التطرق إليه إلى هذه الحلقة. كان السؤال يخص كاتبا كانت مقالاته تظهر في جريدة الأتحاد الوطني الكوردستاني حصرا، والأسم الذي تُنسب إليه المقالات كان غير معروفا بالنسبة لي، كلما كنت أتأمل في أفكار و تحليلات هذا الكاتب أستنتج بأنه لا ينتمي إلى المدرسة الفكرية للأتحاد الوطني، وقد يكون الأسم مستعارا من هو ياترى؟ هذا كان السؤال الذي وجهته إلى عبدالغني على، أجاب بأنه هو بهاءالدين نوري وهو يعمل كمستشار لجلال الطالباني. داهمني شعور، من دون أن أبوح بشئ حوله لضيفي، بأن هذا القائد الشيوعي السابق، والمتواصل في عمله ضمن تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي لفترات طويلة، قد يكون مضطرا لقبول هذا الدور بسبب صعوبة الحياة، وحصر مصادر العيش للكثيرين من أمثاله بأيدي قادة حزبين متورطين في حرب يبدو لا نهاية قريبة لها، لهذا لا مجال لهم للعيش والأستمرار في الحياة إلا بعد الأتكاء على طرف من الطرفين، لتصبح عدوا للطرف الأخر بحكم أمر الواقع، وللضرورة أحكام.
بعد مرور أحد عشر عاما على هذه الزيارة، أي في أواخر صيف 2006 طلب منى عبدالرحمن ملا محمود، وهو إبن عم كل من والدتي ووالدى، أن أزوره وأقضي معه بعض الوقت في مدينة (يفلا) السويدية بمناسبة عودته من أربيل. بعدما إلتقيت به وجدته حزينا، على غير عادته، إستغربت، وقلت له هل فترة بقائك في أربيل جعلتك تحن إليها ثانية، يا إبن عمي، ألم تتأقلم رغم عيشك، بأمان، كل هذه السنوات الطوال في السويد، وهل تحن للعودة إليها أو يوجد سبب أخر؟
عبدالرحمن: بالعكس عندما كنت في أربيل كاد قلبي أن ينفطر من الحزن، ولكنني عندما رأيتك راودتني نفس المشاعر رغما عني.
قلت له: خير! إبتعد قليلا وعندما عاد كان في يده اليمنى مجلة، لا حظت رجفة خفيفة في يده أثناء مد يده لى وقال: إقرأ كيف يصف (بهاءالدين نوري)(حميد عثمان) هل يستحق (حميد) مثل هذا الوصف، ولا تتصور ما سببت هذه المقالة من الحزن للذين يعرفون (حميد) عن قرب.
إستلمت منه المجلة وبدأت أقرأ إبتداءً من الغلاف الخارجي، كلمة كلمة، وألاحظ الصور بتأنى، لكي لا أدع المشاعر السلبية التي تكونت عند (عبدالرحن) أن يتسلل إلى مشاعري والا نطباعات التي أستخلصها بنفسى عن الكلام الذي أحزن عبدالرحمن وغيره، عند تقييمي، عادة، لمثل هذه المواضيع لا أركز على الأقوال فقط وإنما إلى الظروف التي قيل فيها الكلام وحيثياته أولا، ومعرفتى بدرجة تعلق عبدالرحمن ب(حميد عثمان) ثانيا: في أعلى الغلاف وعلى جهة اليمين صورة صغيرة لوزير إعلام البارتي أمامه مايكروفون، من التعليق الموجود تحت الصورة يتبين بأنه يخطب في إحتفال تكريمي للشيخ محمود الحفيد وعبارة أخرى غامضة وغير مفهومة بالنسبة لي لهذا لم أستطع ترجمتها ونقلتها كما وردت في الأصل بالكوردية؛(حكومه ت وشورشه كانى). وتحت صورة معالى الوزير صورة جانبية لأمرأة جميلة، ممشوقة القامة، أم العيون الوسيعة، واقفة و تعلووجهها البيضاوي إبتسامة عريضة ، ترتدي ملابس عصرية أنيقة حمراء اللون وتظهر الجزء الأعظم من ذراعها الأيمن مكشوفة وتحمل في يدها اليمنى جنطة نسا ئية و تستقر مجموعة من السوار فوق المعصم وساقها إلى ما تحت الركبة بقليل وخلاخيل ذهبية تستقر عند الكاحل وأحذية سوداء بكعوب عالية واقفة فوق سجادة حمراء و تعليق أسفل صورتها؛(رغبتي في الموديلات، أشتريها مهما كانت باهضة الثمن وإلا سأموت). تشغل صورة المرأة ثمانين بالمائة من العمود الذي تستقر في أعلاه صورة معالي الوزير وهذا العمود يشغل واحد على خمسة من مساحة الغلاف وعلى جهة اليمين. أما على البقية من الغلاف والتى تشغل ثمانون في المائة من مساحته يظهر في الأعلى إسم المجلة(هه ريم) مكتوبة بالحروف الكوردية التقليدية واللاتينية والأنكليزية ورقم 359. وتأتي بعدها، وبحروف صغيرة نسبة إلى بقية الكتابات، إسبوعية سياسية إجتماعية ثقافية عامة تصدرها وزارة الثقافة. أما المساحة الباقية، وهي الجزء الأعظم من الغلاف الملون، مقسمة إلى قسمين متساويين: القسم العلوي منه لصورة رجل حليق اللحية والشوارب والرأس تقريبا يلبس مناظر طبيه وربطة عنق(كرافاته) حمراء مطعم بنقاط بيضاء جالس على كرسي ومرفقاه يتكأن على مسندي الكرسي الجانبيين الجالس عليه أذرعه ممتدة بصورة أفقية إلى الأمام ويداه مفتوحتان ومتباعدتان كأنها تعبر، بلغة الجسد، عن واقع يختلف عن ما تصفه الكلمات المسطرة أسفل الصورة وباللون الأبيض:تنتهي المباحثات حول تشكيلة حكومة كوردستان الموحدة خلال اليومين القادمين.
وبعدها تأتي صورة بهاءالدين نوري بملابسه الكوردية كاملة ومتواضعة رافعا ذراعه الأيمن ويده منبسط والأصابع متباعدة وتعابير وجهه توحي بأنه أمام مهمة شائكة، وخلال معاينة هذه الصورة ( وعدد أخر من الصور المنشورة في المجلة) يُستنتج بأن المقابلة جرت في غرفة صغيرة، وفي أسفل الصورة تعليق بالحبر الأحمر وبحروف كبيرة: حميد عثمان لذاته كان كتلة من التناقضات، كان ذكيا، يقضا وفي نفس الوقت كان مجنونا بذاته. هكذا بدا الغلاف الملون للعدد 359 الصادر يوم 11نيسان 2006لمجلة
هه ريم.
(يتبع)











#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 19// بين عامي 1984 و 1987
- يا حمامة مهما طرتِ
- ما كنت أحلم به…(5)
- ركبت البحر
- تعقيبا على مقال عبدالغني علي في الشرق الأوسط بمنظور غير سياس ...
- 18// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به…(4)
- رسالة جوابية
- 17// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به ...(3) 
- صديق فكاهي.....تذكرته!
- صورة عبر الأثير
- لولاكِ يا بغداد!
- لا تفعلها يا فخامة الرئيس (1)
- عندما يُمارس الأنسان دوره بوعيه
- الفرهود و البرنامج الأقتصادي للدكتور برهم صالح
- 16// بين عامي 1984 و 1987
- (Paltalk) برلمان في الفضاء
- إشتقتلك !
- [التحالف المحتضر] بمنظور أخر


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - تعقيبا على مقال ...بمنظور غير سياسي (2)