أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 16// بين عامي 1984 و 1987














المزيد.....

16// بين عامي 1984 و 1987


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 12:25
المحور: سيرة ذاتية
    


الأنفلات من حاجز للجيش الشعبي (أخيرة)
(ما في حدا لا تندهي ما في حد
عتم و طريق و طير طاير عالهدا
بابن مسكر و العشب غطى الدراج
شو قولكن صاروا صدى؟)*

كلما كنت أصعد جبل بيرمام للوصول إلى مصيف صلاح الدين خلال طريق ضيق ومتعرج (أربعة عشر منعطفا حاداَ بحدود 150 درجة في كل منعطف) تغمرني خليط من المشاعر؛ قسم منها، في تقديرى، تعود إلى قوة جاذبية الينبوع الأول ، كما تظهر عند سمك السلمون عندما يصل مرحلة النضج، أو الحنين الغريزي إلى البيئة التي هاجر منها الأجداد الأوائل عندما نزلوا من قرية(كرتك) على سفح جبل حصاروست إلى السهول، قد كانت لصعوبة الحياة وقساوة المناخ في منطقة جبلية وعرة ومعزولة دور أساسي في خلق عوامل دفع للحركة بإتجاه السهول التي كانت ترزخ تحت ظلم الأقطاع وظلمات الأميه، يبدو أن مثل هذا القدر لم يُخيف من تسلحوا بالمعرفة والعلوم وإن كانت دينيا بحتا في ذلك الزمان .
كما و كنت أرى ببصري و بصيرتي، مصيف صلاح الدين كمسرح تُعرض عليه مسرحية مؤلمة بدأت مع البدء بإنشاء أول بناء يَقْدِم عليه الأنسان في هذا المكان بفرمان ملكي في العقد الرابع من القرن الماضي، كما أظن، ولم تتجاوز مافعله الأنسان على قمة هذا الجبل قبل هذا التأريخ غير حرق و قطع الأشجار التي إعتمدت كليا على الأمطار والثلوج في ديمومتها، وصيد الحيوانات البرية والطيور الجميلة. قمة جبل بيرمام تشبه صدرإمرأة مقطوعة الرأس، مستلقية على ظهرها منذ نشأة الخليقة، تبرز منه ثديان كبيران صلبان يتوجهان نحو السماء، ولا يدران حليبا أو أي شئ أخر، لم يتشوه إلى أن إهتدى أبناء أدم وبناته إلى روعته وبهائه ولم يعرفوا التعامل معه إلا باللهو والأستقرارعليه وتقطيع أوصاله، بدلا من التعامل مع هذا المكان الجميل والفريد في هيئته وموقعه بأنامل فنية رقيقة وبخيال يمتد إلى ما وراء الأفق بإضافة كل ما يستطيع الأنسان المتحضر والمتسامي إضافته من جماليات وإبداعات إلى هذا الواقع لتعميق وإغناء وتكامل هذا الجمال الطبيعي وإحترام مقوماته تصرف بفضاضة وأنانية و لا مبالات لنتائج ما فَعلْ ليفقد هذا المكان وإلى الأبد كل مقومات جماله وجاذبيته وإثارته للدهشة متجاهلين أن للطبيعة روح أيضا.
لم تكن هذه المشاعروليدة ذلك اليوم المقرف صدفة بل كانت تتراكم خلال تعاملى بشكل أو بأخر مع هذا المكان الجميل المثير للخيال لسنوات طويلة متأملا في سلوك القادمين إليه من الوديان طلبا للرزق أو الأمان و أو القادمين إليه من السهول القريبة والبعيدة هربا من قيض الصيف أو.... كان لقصص الكاتب الأمريكي جاك لندن (1876ــ1916 ) دور كبير في إثارة إنتباهي تجاه سلبيات تجاهل الأنسان و تجاوزاته وقسوته على الطبيعة وجشعه......
كان إصرار ذهابي إلى مصيف صلاح الدين في ذلك اليوم رغم وقوعي في كمين للجيش الشعبى ضروريا للأطمئنان على أحوال أبناء خالي نه به ز و دلير وسلامتهم لأن خبر هجوم البشمركة على المصيف في الليل الفائت وصل أربيل، كما سبق وأن ذكرت بأنهما تركا المدرسة وإضطرا إلى الألتجاء إلى بيت والدي بعد حجز والديه وبدوري لم أجد طريقة لمساعدتهم أنفع من تشغيلهم مقابل الأجر الذي سيتقاضاه أي شخص أخر لو شُغل مكانهما، رغم صغر أعمارهما، ولتعليمهم مهنة يعتمدون عليها إذا إستمرت محنتهم وأن يدخلوا الحياة والكفاح الحقيقي بواقعية لتقليل إحتمال وقوعهم في حفرة لا مخرج منه، الصيادون كثيرون ومتمرسون، وبعد أن تأمن لهم مكان الأقامة في موقع العمل لهذا أوكلت إليهم تشغيل منظومة التبريد والتكيف لفندق السدير في مصيف صلاح الدين وكان الفندق من إستثمارات المؤسسة العامة لصندوق تقاعد وضمان العمال وكنت مقاولا ثانويا متعاقدا مع المقاول الرئيسى شيخ معروف النقشبندي. تبين من المعلومات التي سمعناها أثناء تواجدنا في الفندق بأن الهجوم كان كبيرا موجها باتجاه (سه رى ره ش) ووقعت جرحى من بينهم عائلة كويتية كانت متواجدة في المنطقة كسواح، وربما عدد من أمثال (أبو فهد) الذي صادفته أثناء وقوعي في كمين للجيش الشعبي في أربيل قبل مجيئى إلى مصيف صلاح الدين(الحلقة 12) .
*أغنية فيروز. ما في حدا
http://www.youtube.com/watch?v=JtqeWTQe1Pg



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (Paltalk) برلمان في الفضاء
- إشتقتلك !
- [التحالف المحتضر] بمنظور أخر
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (2)
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (1)
- ما كنت أحلم به...(2)
- بعدما قرأت مقال مسعود البارزاني!
- 15// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(1)
- 14// بين عامي 1984 و 1987
- نفذ ولا تُناقش
- 13 // بين عامى 1984 و1987
- 12 // بين عامي 1984 و 1987
- 11 // بين عامي 1984 و1987
- هكذا وجدت الواقع في وزاراتهم يا فخامة الرئيس
- أم مع إبنها المهاجر( 7)
- 10 // بين عامي 1984 و1987
- أم مع إبنها المهاجر (6)
- 9// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(5)


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 16// بين عامي 1984 و 1987