أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 11 // بين عامي 1984 و1987














المزيد.....

11 // بين عامي 1984 و1987


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 23:29
المحور: سيرة ذاتية
    


الضيف (مستغربا): هل تستطيع أن توضح لى سبب إمتناعك تسجيل رقم هاتفي عندك في الوقت الذي قد تستطيع أن تستخدمه لمساعدة أحدٍ من معارفك أو أصدقائك وأن يسمع أحدنا صوت الأخر ولو في المناسبات.
الجواب: في غاية البساطة بعضها ذاتي تعود إلى ميلى الشديد للعزلة وعدم تعودى على إستعمال التلفون في علاقاتي الخاصة كبديل للكتابة أو اللقاء المباشر لهذا إن إحتجتُ إلى مساعدتِكُم أستطيع أن أزوركم في محل عملكم أو عن طريق المراسلة (مع العلم لم تكن لدى أية معلومات عن عنوان عمله ولا عن إسمه لأننى لم أسأله ولاهو ذكر). أما الأسباب الموضوعية فإننى تعلمت درسا لا أنساه حيث إكتشفت من خلال تجربة سابقة عندما تدخلتُ بدوافع إنسانية لمساعدة شخص إستنجد بى في موضوع له في دائرة أمنيه تبين لي فيما بعد بأن القصة الحقيقية كانت بمجملها خارج حدود تصوري وتوقعاتي لهذا قررت بشكل قاطع أن لا أتدخل من قريب أو بعيد في أي موضوع يخص الدوائرالأمنية.
الضيف (مبتسما): جواب دبلوماسي، على كل حال الأمر يعود إليكم ونرحب بكم متى زرتمونا.
الجواب: شكرا على الهدية وأمل أن تتفهموا موقفى بحسن نية.
هذه كانت الحجج التي ذكرتها لضيفي من المخابرات، كما عرّف نفسه في خاتمة لعبة أراد بها، حسب تصوري، أن يبنى جسرا ليكون فاتحة لعلاقات لم أكن مستعدا لبنائها بأي شكل من الأشكال وفي ظل أية إغرائات أو ضغوطات ولأى غرض كان، لأنني كنت على قناعة تامة بأن وصفي ب(الموظف المثالي) طُعم لصيدى عن طريق الأغراء للمرّة الثانية، وقبلها حاول جمال الحاج شريف(كان رئيسا للمجلس التنفيذي لمنطقة كوردستان) إقناعي باشغال درجة مديرعام التخطيط والمتابعة في ديوان المجلس. هكذا تصرفوا قبل أن يلجأوا إلى العودة إلى إستعمال وسائل الضغط والحرب النفسية من النوع التي كنت معرضا لها عندما كان التوتر بين والدي والدوائر الأمنية على أشده بسبب ممارسة الحكومة لسياسة خالية من كل حكمة تجاه الكورد، وخصوصا بعد إنهيار إتفاق الحادى عشر من أذار ربيع 1974 وما لحقه من تنازل العراق المخجل لشاه إيران ربيع 1975.
يروى الدكتورعبدالستار طاهر شريف في الصفحة(23) من الجزء الثاني من مذكراته(1) كيف أهان حميد عثمان قائد الفرقة الخامسة (طه الشكرجى) بعد أن نعته بالفاشي الملطخ أياديه بدماء الكورد، والمهندس رفعت عبدالرحمن جرجيس شاهد على ما تعرضنا له معا عندما حاولنا أن نقضي أمسية في مطعم فندق هورامان في أربيل وكانت الأمسية الوحيدة التي أردت قضائها خارج البيت مع صديقي في تلك الفترة ولكننا إضطررنا ترك المكان والعودة إلى البيت في وقت مبكر ورغم ذلك حاولوا إرهابنا في طريق العودة إلى البيت راجلين و كيف إستطعنا أن نخفي أثرنا عنهم والوصول في وقت متأخر. كانت حياتي، في تلك الفترة، محصورة بين البيت والعمل في معمل الطابوق، وكنت أُبلّغْ بين حين وأخر من قبل أحد منتسبى الأمن بأن أراجع مركز الأمن الذي كان قريبا من قائمقامية مركز أربيل وكنت لا أحضر، وكلما كانوا يُعيدون التبليغ يؤكدون على حضورى في الموعدالمحدد كنت أعدهم ب(إنشاءالله)، وأخيرا هددونى بعد أن نفذ صبرهم، عندها أوضحت لهم: بأننى لم أرتكب أي عمل يُخالف القانون ولا داعي لتخويفي لأنني لن أتى وأنا على رجلىّ إلى أية دائرة من دوائركم، ولكنني مستعد للمثول أمام حاكم التحقيق في المحكمة إن كانت لديكم قضية بحقي وبعد أن يصلنى تبليغ رسمى عن طريق دائرتي هكذا يقول القانون.
كنت أتوقع، على ضوء تجاربي، أن يُفاجئونني مرّة أخرى وبأسلوب أخر، ولم يكن هذا التوقع سببا للوقوع في هواجس الخوف والقلق أو التفكير كثيرا في الموضوع لأنني كنت أعى بأن الذي يمشي عدل لا يهاب من السلطان.
(1)صراع مع الحياة (مذكرات الدكتور عبدالستار طاهر شريف)الجزء الثاني 1971ـ1983:
http://www.shahidiqalam.com/test/PDF/Books/S-2-.pdf







#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا وجدت الواقع في وزاراتهم يا فخامة الرئيس
- أم مع إبنها المهاجر( 7)
- 10 // بين عامي 1984 و1987
- أم مع إبنها المهاجر (6)
- 9// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(5)
- 8// بين عامي 1984و1987
- صورتان متناقضتان
- أم مع إبنها المهاجر(4)
- البارحة
- 7// بين عامي 1984 و1987
- 3//أًم مع إبنها المهاجر
- 6// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(2)
- أم مع إبنها المهاجر(1)
- 5/ بين عامي 1984 و 1987
- 4/ بين عامي 1984 و1987
- 3/ جولة جديدة
- 2/ الشهر الأول
- الوعي بدلا من الوهم


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 11 // بين عامي 1984 و1987