أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 2/ الشهر الأول














المزيد.....

2/ الشهر الأول


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 15:03
المحور: سيرة ذاتية
    


(يوجد أسىً لا يمكن البوح به
يوجد ألم يستمر ويستمر
الكراسى الفارغة عند المناضد الفارغة
الأن مات صديقي ورحل
هنا تكلموا عن الثورة
هنا أشعلوا الشعلة
هنا غنوا عن الغد
والغد لا يأتي أبداً)*



(تكملة لموضوع اليوم الأول)

قضيت الشهر الأول في عملي الجديد من دون أن أُكلفْ رسميا بأداء عمل معين باستثناء قضاء الوقت في دراسة المشروع والتعرف على جميع مكوناته وتهيئة نفسي من الناحية النظرية والعلمية لأنجاز الأعمال التي كنت أتوقع أن أُكلف بها في المشروع من جانب، ومشاهدة منتسبى الشركة اليابانية وهم يقومون بتغطية جدران الممرات والمصاعد الكهربائية بألواح من الخشب المضغوط بأرتفاع 120سنتمتر، لكي تَحُول دون تضررها أو إتساخها أثناء تنفيذ أعمال التأثيث والتجهيز بالأضافة إلى أعمالهم الروتينية اليومية الخاصة بتشغيل كافة المعدات والأجهزة الخدمية، كأن المستشفى يعمل بطاقته القصوى. لم اُشاركهم في شئ بإستثناء الرياضة الصباحية، حيث كانت ملزمة لمنتسبى الشركة، وهم يؤدونها يوميا مع بدء الدوام في الساعة الثامنة صباحا تحت قيادة المسؤول في الموقع، كما هي العادة في جميع أنحاء اليابان وتُمارس في وقت واحد، وكانت تستغرق بحدود خمسة دقائق.
كنت أتردد ،يوميا، بين المنزل ومكان العمل سيرا على الأقدام، وكانت المسافة بحدود أربعة كيلومترات، لأن وسائط النقل العام كان رديئا ومتخلفا ومثيرا للقرف في أربيل، ولا يُعتمد عليها لكي يكون دوامي منتظما من جانب وفقدان أثر دراجتي الهوائية من البيت من جانب أخر، وتبين بإنها رسالة غير مباشرة من والدتي بعدم إستساغتها لتنقل إبنها (المهندس) بالدراجة الهوائية، إحترمت مشاعرها مندهشا في أعماقي، بصمت، ومتسائلا مع سبب هذا التناقض بين مسيرة حياتنا التي قضيناها جلها في حالة فقر وحرمان أو بدخل محدود جدا في أحسن الأحوال مع طريقة التفكير هذه، مع العلم إنها سافرت إلى أوربا سرا للمشاركة في مؤتمر الشبيبة العالمية في رومانيا أواسط الخمسينات، في الوقت الذي كنت أعتبر الدراجة أنجع واسطة للنقل الداخلى في أربيل و بحاجة إلى محاولات جريئه ومستمرة لكسر الحصار الأجتماعي المفروض عليها(الدراجة). وكانت هذه أخر هزيمة معنوية (فكرية) من سلسلة الهزائم المعنوية التي مُنيت بها، على أثرها قررت العمل في القطاع الخاص بعد الدوام الرسمي لتحسين وضعي على حساب وقت الفراغ الذى أفتقدته لسنوات طويلة، وكنت بأمس الحاجة إليه، لأتمكن من شراء سيارة لأتنقل بها، كان العمل بعد الدوام مسموحا للمهندسين، بشرط الموافقة على حجب المخصصات الهندسية. خلال هذه الفترة إكتشفت أن هناك أشياء كثيرة لم أكن أعرفها رغم عملى في البلدية والبلديات لعقد من الزمان، وبدأت أفهم خلفيات الوضع القائم في هذه المدينة الهرمة التي يمتد عمرها إلى أكثر من عشرين قرنا قبل الميلاد ولم تحضى بجامعة إلاعام 1982 بعد أن قررت الحكومة المركزية معاقبة مدينة السليمانية ، التى أُُنشأت في مثل هذا اليوم (12/11) قبل227 عاما، بغلق جامعتها ونقلها إلى أربيل. عندما كنت أتنقل من بيتي إلى مكان عملي تصادفني أربعة جوامع وعندما كنت طالبا في بغداد تُصادفني العديد من القادمين من مدينة السليمانية ليدرسوا في بغداد على نفقة نفر من أغنياء المدينة.
(يتبع)
*مقطع من (الكراسي الفارغة عند المناضد الفارغة) مقتبس من كونسيرت البؤساء:
http://www.youtube.com/watch?v=dYToP5ZfydE&feature=related



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي بدلا من الوهم
- 1 اليوم الأول
- من عالم إلى أخر 10/ 8
- زائر من زمن غابر
- من عالم إلى أخر 10/ 7
- من عالم إلى أخر10/6
- من عالم إلى أخر 106
- كانت لمزاياهم نكهة خاصة بهم1/2
- من عالم إلى أخر 10/5
- من عالم إلى أخر 10/4
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11
- من عالم إلى أخر 10/3
- من عا لم ألى أخر 10/2
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 1
- من عالم إلى أخر 10/1
- من عالم إلى أخر 10
- من عالم إلى أخر 9/5
- من عالم إلى أخر9 /4
- من عالم إاى أخر 9/3
- من عالم إلى إخر 9/2


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 2/ الشهر الأول