أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر9 /4














المزيد.....

من عالم إلى أخر9 /4


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 12:29
المحور: سيرة ذاتية
    


( معرفتي لنفسي ،
معرفتي لك
من أفضل ما أستطيع فعلها
............................
الذكريات ،
الأيام الجيدة،
الأيام السيئة
ستكون معي
دائما )*


إستمرارا للمشهد9/1
لم يستغرق الأجتماع وقتا طويلا، بعدها طلب المحافظ من الجميع أن ينصروفوا إلى أعمالهم باستثناء مدير البلديات. دخلنا معا إلى مكتبه وقبل أن نجلس قال: إنني أحترمك كأخ لى ولكن كان ردك قاسيا وأطلب منك أن تنسى ماحدث وترجع إلى عملك كالمعتا د. الجواب: لو كنتَ مكاني كيف كُنتَ تتصرف وأنت تتعرض إلى التندُر والأهانة بدون أي مبرر....على كل حال إتفقنا بأ ن ألتحق أنا بعملي بصورة مؤقتة والمحافظ يُفاتح الجهات المسؤولة في نفس اليوم بنقلي إلى وظيفة تُلائم مؤهلاتى. جدير بالذكر بأن المناقشات بدأت وإنتهت في جو من الأحترام المتبادل وبصراحة بعيدا عن جميع أشكال التوتر. هذا ما حدث في الصباح. ولكن قبل إنتهاء الدوام المسائى طلب مني السيد شيركو جاف الموظف في القلم السرى الخاص بالمحافظ الحضور عنده لأمرضروري. عندما حضرت قال وبيده ورقة: دبر حالك هذا كتاب يُرفع إلى لجنة شؤون الشمال في مجلس قيادة الثورة حول نقلك من وظيفتك إقرأ ماذا كتب عنك (عمي)؟ كانت مفا جئة غير متوقعة !! أجبت : تعذرني يا أخي إنني أتحاشى و أمتنع عن جميع أنواع التلصص على خصوصيات وأسرار الأخرين مهما كا نت الظروف والمبررات تعرف لماذا؟ قال لماذا؟ الجواب: إنها مسألة تتعلق بإحترام الأنسان لذاته قبل كلِ شئ، حيث كُلما إبتعد الأنسان، في العلن والخفاء ، عن الأساليب المرفوضة، في تعامله مع الأخرين إزدات لديه قوتي الحدس والفراسة
وتعا ظمت قُدْرَته على التعلم من أخطائه قبل ترصد أخطاء الأخرين وتنمو عنده القدرة على الأستقراء بإضطراد... إسترسَلْتُ في الكلام بهذا الأتجاه ظنا مني بأن المحافظ قد كلفه للقيام بهذا الدور، ليسمع رد فعلي الطبيعي مباشرة، لربما موافقتي الضمنية، على ما كتبه بحقي، سيما كان بين شيركو وبيني الصراحة والثقة المتبادلة. بادرتْ إلى ذهنى فجأة فكرة ؛ بأن شيركو قد يكون تبرع للقيام بهذه المهمة من أعماقه لوازع أخلاقى رائع منبته (التعبير عن العرفان بالجميل ) وأنا بالمقابل جرحت مشاعره لموقفه هذا ولا علاقة للمحافظ بالموضوع من قريب أوبعيد . ولتلافي جرح مشاعره أكثر عبرت له عن طريق لغة الأشارة بأن كلامي موجه إلى المحافظ مباشرة وليس إليه، سأكمل كلامي معه في وقت أخر. هز رأسه موافقا وقال بصوت مسموع: إذا حزر ماذا مكتوب في هذا الكتاب؟ أجبته: كذا وكذا. ضحك وقال: بالضبط !
وللوقوف على خلفية موضوع (العرفان بالجميل) أود أن أذكر للقارئ الكريم بأنه عند توديع وزير الحكم المحلي عبدالفتاح محمد أمين، بعد إنتهاء زيارته الأخيرة لمبنى المحافظة، إلتقيت بكل من شيركوجاف الموظف في القلم السري وجمال سلطان سكرتير مجلس المحافظة وكانا محبطين كثيرا وقالا لي بصوت واحد: كلما يزور المحافظة مسؤول كبير يحصل منه المحافظ على قطعة أرض لسكرتيره أما أمثالنا فلا أحد يُفكر فينا لأننا لا....وقلتُ لهما ضاحكا بأنني سأعطيكما قطعتي أرض وهل هذه مشكلة، بناء على إقتراحي كتبا طلبين معنونين إلى وزير الحكم المحلي وكتبت بخط يدي وبتوقيعي على الطلبين بأن السيد الوزير أمرني بتمشية المعاملتين إستثناء من الضوابط وسا رت الأمور حسب الأصول ولم يعترض أحد. توقعت بأن السيد شيركو أُعتبر، من جانبه، هذه الحادثة (فضلاعليه) مما وضَعَته في موقف محرج بين الكتمان الذي يتطلبه عمله الوظيفي و حتمية إبلاغي بأمر سري يخصني، ولم يكن يدرك بأنني كنت أتمناه، جوابا لما فعلت معه في السابق، بالأحرى عندما تصبح (الألتزام الأخلاقي) على نقيض (الواجب الوظيفي) تماما. كثيرا ما واجهتُ مثل هذه الموا قف المحرجة في الحياة الوظيفية.
وفي اليوم التالي إلتقيت بشيركو بعيدا (عن الجد ران التى لها أذان) وقلت له: لكي تتأكد بأنك لم تكن المقصود في حديثي بتاتا أود أن أذكر لك بأنني تصرفت في حالات عدة مثلما تصرفت أنت معي البارحة، بعد فترة من تمشية معاملة تخصيص الأراضي لك ولجمال سلطان وصلتني كتاب سرى وشخصي بتوقيع مديربلدية أربيل يذكر فيه: بأن جمال سلطان قدم إقرارا بأنه لا يملك قطعة أرض أو دارا سكنية في جميع أنحاء العراق وبعكسه وصلت إلى دائرتنا معلومة تُثبت بأنه يملك الدار السكنية المرقمة كذا المبنية على القطعة كذا المقاطعة كذا في مركز محافظة التأميم طالبا التحقيق في الموضوع وإتخاذ الأجرائات القانونية بحقه. فكرت كثيرا في حيثيات المسألة والواقع المؤلم في كوكوك، أصبحت في موقف أشبه بما واجهته أنت يوم أمس، من دون أن تكون أنت مطلعا على أوليات الموضوع، وقُلت وقتها لنفسي: في البلد الذي فيه معظم الأشياء عوجاء(منحني) يكون العدل ( المستقيم) أحيانا أكثر إعوجاجا من الأعوج نفسه. عليه طلبت من جمال الحضور وأعطيته الكتاب وبعد أن قرأه شعرت بأنه أصطدم و تأثر كثيرا بسبب خجله مني معتقدا بأنه حجب عني معلومة قد أفسرها بأنه خدعني. قلت له أنا لم أستدعيك لأعاتبك ولا لأي شئ بل لأقول لك بأن هذا الكتاب لا يتحرك من هنا قبل أن تُعالج الأمر بنفسك في دائرة التسجيل العقاري في كركوك لأنه إذا ما سُحبت قطعة الأرض المخصصة لك اليوم سنمنحها غدا مجانا إلى أحد منتسبي الأمن تقديرا لتجسسه علينا بمهارة لمدة ثلاثة أعوام متواصلة. ثم سأ لته: من تبرع بإ يصال هذه المعلومة إلى البلدية في تقديرك ولم تمر أمامي مثل هذه الأخبارية أبدا ؟ أجاب: لا أدري ولكن منزل والد مدير بلدية أربيل بجوار الدار العائد لي في كركوك مباشرة.


*مقطع من أُغنية فرقة أبا الوداعية؛ كلمات بسيطة لتشكل عبارات مختصرة لتُعبرعن مشاعر عميقة.
http://www.youtube.com/watch?v=hlP1lBkviqk&feature=BFa&list=PLBDE9CE24D345BAEB&index=8



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عالم إاى أخر 9/3
- من عالم إلى إخر 9/2
- من عالم إلى أخر 9/1
- من عالم إلى أخر9
- من عالم إلى أخر 8
- كان لدينا من أمثالهم أيضا!
- من عالم إلى أخر 7
- من عالم إلى أخر 6
- عندما تُفاجئ نملة صغيرة فيلا عملاقا لا يتأمل إلا في ظّله!
- ثلاثة أسئلة تنتظر الأجابة من البروفيسور كاظم حبيب
- من عالم إلى أخر 5
- من عالم إلى أخر4
- من عالم إلى أخر 3
- من عالم إلى أخر 2
- من عالَم إلى أخر 1
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 3
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 1
- ثقب في جدار المخابرات العراقية


المزيد.....




- ما العقبات التي تواجه نقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأمر ...
- دار نشر بريطانية تقدم دفوعها في دعوى الأمير هاري
- أصغر أبناء ترمب سينصب والده في المؤتمر الجمهوري
- بلينكن يؤكد مجددا معارضة واشنطن أي تهجير قسري للفلسطينيين من ...
- نتانياهو: آمل أن أتمكن أنا وبايدن من تجاوز خلافاتنا
- بسبب منطاد -التجسس-.. واشنطن تضيف كيانات صينية إلى اللائحة ا ...
- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر9 /4