أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 2














المزيد.....

من عالم إلى أخر 2


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 14:38
المحور: سيرة ذاتية
    


بعد أن تأكدت من أن نقلي من وظيفة م.البلديات أصبح في حكم الأمر الواقع أخبرت والدي بالموضوع وتوقعاتي بأن يكون عملي الجديد أكثر إنسجاما مع تطلعاتي وحصول مواجهات أقل وأهون ويمنحني أوقات فراغ أكثر. عندها تدخل وقال: إستغلها في الكتابة، الفكر الحُر سُلطان لا سُلطان عليه والقلم الحُر سلاح رهيب يخشاه الكثيرون عندما يكون تحت تصرف هذا السلطان، لا أدري لماذا تعشقُ الحديد ولا تعشق القلم يا ولدي؟
كان الجواب بعد تأمل عميق(أود أن أذكر بأن ماأكتبه خلاصة لحوارات طويلة جرت خلال جلسات متعددة): أنا أعشق الحياة بكرامة أكثر من كل شئ أخريا أبي لأجلها أتحمل كُل هذا الشقاء والعمل المضني والمتابعة لأكتسب كُل المهارات التي تتطلبها مهام عملي لأنجازها بشكل مميز، لقد مزجت هذه القدرات مع الجُرأة الكبيرة و روح الزهد ونكران الذات التي إكتسبتها منك، بقناعة، مما جعلني أشبه بسلطان في مجال عملي في الخدمة العامة الذي شغل الوقت الأعظم من حياتي وإهتماماتي.
سألني : ماذاتعني بالكرامة؟
ـــ: الكرامة بمفهومها الواسع، كما أرى، إنها تعني أن يشعر الأنسان بأن له قيمه ولحياته معنى، له رأيه و دور إيجابي وبّناء في محيطه وعندما يتمتع مثل هذا الأنسان بالجرأة التي تُؤهله أن لا يتردد ولا يخاف لإعلان أرائه أمام الملأ، إنني معك يا والدي، في أن القلم أفضل وسيلة لأيصال هذا الرأي إلى الأخرين ولكن أين يجدُ حامل الفكر المستقل، في هذا الزمان، المكان الذي ينشُر فيه أرائه دون تقييدات أو شروط مسبقة قد تصل حد القبول بتنازلات مهينة أولا، وأين يوجد المتلقي الذي لم ينغلق فكره بأ فكار مسبقة مهيمنة علي مخيلته إكتسبها أوحُشيت بها فكره مُنذ نُعومة أظافره أو قبل أن يغتني تجاربه وينضُج وعيه. المتلقي المتحرر من الخوف والتبعية الفكرية، الذي له الأستعداد الفكري للتجاوب مع الأفكارالجريئة بدون حدود و بموضوعية :هل من بين التابعين للحكومة وهم صُم وبُكُم من الطبالين و تُجار الكلمة ينتظرون المكرمات والمناصب أو من بين تابعي المتمردين على الحكومة لأسباب تتعلق بتوزيع الحصص والمغانم وليس تمردا على الواقع البائس والمهين الذى نحن فيه وهم يختبئون وراء الأسماء التي تُداعب خيال الشباب الحالم بعالم يحفظ لهم كرامتهم ويضمن لهم مستقبلا، لتصيدهم وحشدهم في تنظيمات سرية تُمارس نشاطاتها في الخفاء ويجعلوهم يواجهون أشد المخاطر أو الفناء لأجل لا شئ قابل للأنجاز. كثيرا ما فكرت في مغزى ودلالات المثلين الشائعين: (خُذ الحقيقة من أفواه المجانين والأطفال) و(لسانك حصانك إن صُنته صانك) ومدى دقتها في وصف الواقع.
ماذا إستنتجت؟
ـــ: إنها كلام معبرعن واقع إنساني مؤلم ومحبطّ !!
ماهو الحل؟
ـــ: لقد إخترت، خلال السنوات الخمس المنصرمة، أن أكون فارسا مجنونا وحالما على ظهر حصان جامح.
ألم تشعربالخوف؟
ـــ :أبدا، في تصورى إن الذى دفعني بأن أهجُر عالم الخوف نهائيا هو ما رأيت من مواقف مقرفة وقبيحة.
ماذا رأى و واجه هذا الفارس المجنون، خلال السنوات الخمس، وهو على ظهر حصانه الجامح ؟
ـــ: لقد رأى الكثيرمن المشاهد المؤلمة والقليل من المواقف المشّرفة وإصطدم بالكثير من من يطمعون في لهف الأموال والممتلكات العامة ولا يترددون في اللجوء إلى شتى الوسائل للوصول إلى مأربهم الشيطانية وواجه هذا الفارس المجنون المسؤولين على مختلف مستوياتهم ومشاربهم وجها لوجه مرات عديدة وأمام حضور صامت على أثرها أُُحيل الى مجلس إنضباط موظفى الدولة مرّة وشُكلت بحقه لجنتان تحقيقيتان أعضائها من مستويات عالية فى الدولة العراقية وجاء تشكيلها بأمر من رئيس الجمهورية، كما يُظن، لأن المدّعون كانوا من الدائرة القريبة منه، وخرج ذا الفارس المجنون من كل هذه المعمعات سالما ومعافى كخروج بطة من بُحيرة راكدة .
هل تستطيع أن تروي لي عن مواجهتين من هذه المواجهات مع المسؤولين :الأهون منها وأخطرها؟
ـــ:إسمح لي أن أتأمل قليلا لأعيد ترتيبها على ضوء هذا المعيار، لأنها كثيرة.
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عالَم إلى أخر 1
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 3
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 1
- ثقب في جدار المخابرات العراقية
- بعد 52عاما يعود التأريخ الى مساره الصحيح
- القاتل والمقتول فى جسد واحد
- أنا أحكم إذا أنا موجود2
- أنا أحكم اذا أنا موجود1 *
- إلى من يهمه الأمر: طلب شخصي لأشغال إحدى الدرجات في حكومة الن ...
- تحية وتقدير لرجل كسر حاجز الصمت في أربيل
- عندما دافعت إمرأة عراقية عن كرامتها قبل 30 عاما
- هكذا كانوا يدوسون على كرامتنا
- أسماء محفوظ: علشان كرامتي كمصرية.
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس 2
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس1
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 5/5
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة3


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 2