أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4














المزيد.....

عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 18:27
المحور: سيرة ذاتية
    



حال دخولي غرفة المدير العام ترك فهمى روفا مكتبه وتوجه باتجاهي واستقبلني بلياقة لم أتوقع أن يستقبل مديرا عاما في الدولة العراقية مهندسا، مغمورا، بمثلها دون أن يكون بينهما قرابة أو معرفة سابقة. كل شئ جرى بسرعة ودعا نى للجلوس الى مائدة إجتماعات، حيث طلب تبليغ معاون المدير العام للحضور( وكان إسمه المهندس هيوا شالي إن لم تخُنى الذاكرة). جلست وجها لوجه مع فهمى روفا على طرفي المائدة وبعد أن تحدث فهمى ومن سياق أسئلته واستفساراته شعرت بأنه يختبر مدى معلوما تي عن صناعة الطابوق وخبرتي فى هذا المجال بطريقة غير مباشرة وحاولت قدر الأمكان عدم الخوض فى تفاصيل عميقة حول الموضوع لأننى كنت عازما على عدم اعطاء انطباع بمدى تعمقي فى هذه الصناعة التى تتطلب فهما جيدا وخصوصا عندما تكون المادة الأولية بالنوعية الموجودة فى موقع أربيل.
بعدها عرض على فكرته بنقلي الى ملاك وزارة الصناعة وتعيني مديرا لمعمل الطابوق قيد التأسيس فى أطراف أربيل وأخذ بالكلام عن أهمية هذا المعمل والتكنولوجيا المستخدم فيه بشكل مسهب. بعد أن انتهى من عرض وجهة نظره بينتُ له إن قبول فكرة مزاولة عمل روتيني تتكرر يوميا بكل تفاصيله ومواجهة نفس الوجوه داخل سياج قد تجاوزتها فكريا ونفسيا منذ زمان، يا أستاذى أولا، وإن التكنلوجيا المتطورة المستخدمة فى هذا المعمل لا تُغرينى أو تجذبني لأنها ليست غريبة على ثانيا، لهذا لا أتوقع أن أنجح فى هذه المهمة مهما حاولت بسبب انعدام الرغبة في اشغال وظيفة ذات طبيعة لا تنسجم مع ميولي وإهتماماتي مهما كان العنوان أو المكسب المادى..... لاحظت إصرارا مُبيتا منه لنقلي الى دائرته، وبعد مناقشات مستفيضة وموافقته على جميع شروطي، بدون تحفظ، توصلنا الى إتفاق على أن أُُنقل الى ملاك وزارة الصناعة وأ ُكلف بمهمة هندسية بحتة تتلخص فى المتابعة الميدانية والمنهجية لتقييم وتقويم طرق تشغيل وصيانة معامل انتاج الطابوق الفنى التابعة لوزارة الصناعة فى كل من محافظات ديالى، التأميم وأربيل لضمان تشغيل هذه المعامل بطاقاتها التصميمية، وصيانتها كما يجب( كانت الطاقة التصميمية لمعمل أربيل وحدها60 مليون طابوقة /السنة)، وأن يكون ارتباطي الأداري بالمركز مباشرة ومقر عملي فى أربيل.
وفى طريق العودة الى أربيل كنت حائرا بين: الشعور بأنني إستعجلت فى تغيير قراري الذى بنيته على تجربتى السابقة فى وزارة الصناعة عندما تراجع رئيس المؤسسه العامة للتصميم والأنشاء الصناعىي (عدنان الكندى)عن وعوده لى وإدخال إسمي في قائمة الممنوعين من السفر أولا وبين إحتمال إمكانية فتح أفاق جديدة فى صناعة السيراميك بالأضافة الى التوسع فى إنتاج الطابوق ذات المواصفات الهندسية العالية حيث أُُنتج فى معمل البلدية طابوق مثقوب بقدرة تحمل 480 كيلوغرام لكل سنتمترمربع، امكانية إستكشاف مكامن للمواد الأولية لتصنيع الحصو والرمل الخفيفين لأستعمالها فى صناعة البناء الجاهز...لأننى سأكون متفرغا وبعيدا عن الأنشغال بالأعمال المضيعة للجهد والوقت. لأجل الأبتعاد عن التردد و لأقنع نفسى بنفسى بأن الأفاق الجديدة ستكون مدعات للتفاؤل أجريت مقارنة بين كل ما جرى خلال هذه السفرة وبين كيفية تعينى واستقبالى فى بلدية أربيل قبل خمسة سنوات وكيف واجهني رئيس القسم الفنى فيها، فى غياب أية عبارة ترحيبية لزميل جديد أو حتى جملة لائقة، بالعبارة الفجة التالية بعد أن قرأ إسمي الثلاثي بصوت مسموع(...) وقال باستهزاء: إبن البط عوام. وعندها تذكرت المثل القائل "مطربة الحي لا تُطرب "



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة3
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة2
- كُلما كان الرأسُ مُعافا سيرى الورك عجبا عِجابا
- حكايات مستوحات من أرض الواقع1
- غرائب من مملكة العجائب 7
- غرائب من مملكة العجائب 6
- غرائب من مملكة العجائب5
- التضحية باللحية لأنقاذ الرأس
- الوطن لفظنى ولكن الحوار المتمدن أحتضنني
- غرائب من مملكة العجائب 4
- غرائب من -مملكة العجائب-3
- حميد عثمان - غرائب من- مملكة العجائب- 2
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 5بعد التصحيح
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 4
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى3
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى(2 )
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 5
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 4
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 3


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4