أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى3














المزيد.....

حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى3


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3133 - 2010 / 9 / 23 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجانب الخفى من اللوحة الثانية


"أنا هذا البخور
الذي لا يضوع عطره ما لم يُحرق
أنا هذا القند يل
الذي لا يشع ضوؤه ما لم يُشعَل"

طاغور فى وصف نفسه

كان حريا بالمناضل جاسم الحلوائى أن يلتزم الأمانة والتجرد والدقة فى سرد الأحداث المفصليه من سيرة حميد عثمان السياسية، لتفادى اتهامه، على الأقل من قبلنا، بالكراهية تجاه انسان لم يجد من حياته نقطة ايجابية ليذكرها فى بحر من المساوء والشرور (أذكروا محاسن موتاكم) . أهمها كيفية ازاحة حميد عثمان من قيادة الحزب الشيوعى ، ودوافعها الحقيقية وأهدافها ، بعيدا عن ديباجات الأخراج المسرحى لنص هزيل وسطحى ، فى جو من الدخان و الضباب الكثيفين ، لطمس الحقيقة الى الأبد ، وهل كان حاضرا فى الوكر الحزبى ، فى الكرادة، الذى حُجز فيه حميد عثمان تحت تهديد السلاح أو يروى الأحداث تدليسا. لأ أدرى ان كان المناضل جاسم الحلوائى يجهل أو يتجاهل بأن حميد عثمان قد أُُدخل سجونا مختلفة، سجونا أنشئت بموجب قوانين وضعية وأخرى بفرمانات مقدسة، تهب حق الحياة أوتحجبها حسب مشيئة القادر المقتدر ، دخل حميد السجون فى عهود مختلفة ولمدد وتُهم متباينة وكان أخرها وأظرفها وأكثرها مدعات للسخرية هو سجنه فى أمن أربيل باعتباره مجنونا، عندما كانت الجبهةالوطنية القومية التقدمية فى أوج ريعانها ونشاطها واندفاعها. ولكن أمرها و أقساها و أكثرها مدعاة للحزن وتضررا واهانة له ولأفراد عائلته كان قبل ذلك بخمسة سنوات أى خلال صيف وخريف 1970، فى ظل (انجاز) مسروق كل ادعى بدوره البطولى فى تحقيقه، بالرغم من كون حميد وبالشراكة مع عبدالخالق خططا له، وبدئا بتنفيذ المراحل الأولى، فى حقل مزروع بالألغام، كتمهيد لتحقيق حلم كبير لا يحلُم به الا أمثال الثنائى عبدالخا لق وحميد، كأبنين مخلصين ووفين لأمتين مظلومتين، لم يجدا طريقا للنهوض والخلاص الا بالتحالف الستراتيجى والمتكافئ بين امتيهما . قبل أن يأتى الأيعاز من العواصم القريبة و البعيدة ....وهبت الرياح، واشتدت تدريجيا، بعكس ما اشتهته السفانين وهكذا جائت الولادة مشوهة، قنابل موقوته وألغام ونُذر شر لم يكن يتوقعها غير أصحاب العقول الكبيرة. لقد دفع حميد الضريبة، لأقدامه التقرب من المحظور مرتين : مرة عند ولادة المولود المشوه وأخرى بعد ممات الطفل المشوه ودفنه فى مقبرة اتسع طول البلاد وعرضه، مرة بشكل درامى وأخرى بشكل كوميدى لكن ضريبة عبدالخالق السامرائى كان خارج التصور والخيال وكل القيم وتراجيدية بكل معنى الكلمة. طالما نحن مازلنا فى أجواء اللوحة الثانية (العاقل فى مملكة المجانين مجنون ) أختتم الجانب الدرامى للضريبة، بعدة أبيات معبرة، عن حق، للشاعر طرفة بن عبد، ليتنسى لى الدخول فى بعض التفاصيل الطريفة للجانب الكوميدى والأساليب التى ابتكرها حميد، كعادته، فى شد انتباه المعزولين وراء الجدران العالية وبحراسةحلقات محكمة من الرجال المسلحين والأجهزة الأستخبارية والمؤسسات القمعية التى كانت تنفذ مهامها القذرة فى العتمة، ممن كانوا يديرون دفة البلد بطريقة غيبية بأن الباخرة تبحُر باتجاه الهاوية والسقوط فى الفراغ لا محال (فى الجزء القادم):
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهـلاً
ويأتيــك بالأخبـار ما لا تـزود
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتــــــــدي
أرى الدهر كنزاً ناقصاً كل ليلــة
وما تنقص الأيام والدهر ينقـص



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى(2 )
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 5
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 4
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 3
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 2
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 1
- دعوة عامة للتأمل قليلا
- عندما كان أمنه غفور غاضبة 2
- عندما كانت أمنه غفور غاضبة 1
- ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها 3
- ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها 2
- ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها
- الرجل الذى وهب نفسه لحلم كبير2/2
- الرجل الذى وهب نفسه لحلم كبير2/1
- البحث عن طريقة للهروب
- عندما يعادل البلوك الواحدعشرة دفاتر بعينها
- الى رجل أصبح.....
- المدينة التأريخية التى تغيرت ملامحها -أربيل-
- حكاية الحكايات


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى3