أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - عندما كان أمنه غفور غاضبة 2















المزيد.....

عندما كان أمنه غفور غاضبة 2


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 16:11
المحور: سيرة ذاتية
    


قالت: تعالى معى الى المطبخ سأروى لك ما فعل أبوك خلال هذه الزيارة :
قبل مغادرتنا المنزل طلب منى والدك أن أناوله ما لدى من أموال، ليحفظها عنده لحين العودة تحاشيا من دكات النشالين والنشالات الذين قد يتواجدون فى مثل هذه الأماكن، مستغلين الزحام والظروف المحيطة بالزوار ليضربوا ضربتهم. اقتنعت بكلامه وأعطيته كل ماكان عندى. ولكننى اكتشفت، بعد فوات الأوان ، بأنه تأمر على، وكان هدفه بعثرة الأموال التى ادخرتها خلال عدة سنوات حتى أخر فلس منها وليس المحافظة عليها. كان يدفع للكشوان خمسة دنانير، وقارئ الدعاء عشرين دينارا ...وكان يخلُق حُجة ليهب المال يمينا وشمالا حسب مزاجه، ونحن ننتقل من مراقد الى خر. لقد تطور الوضع الى ما يشبه مظاهرة من ألعاملين فى المراقد والمتسولين وغيرهم من ورائنا ، يتنافسون لأجل أن يطلب منهم أبوك طلبا لينال مكافئة مجزية . وظل على هذا المنوال الى أن أنهى من توزيع جميع ما أمنته لديه. وكان كل ما استطعت ادخاره من المصروف اليومى ومن قوتكم خلال عدة سنوات. كنت ساكته وهو يبعثر المال أمام عينى لأننى عرفت السبب. ابنى أبوك هذا لا يريد أن نعيش مثل بقية الناس أن نملك منزلا نستر فيه انفسنا فى أوقات الضييق والشدة . لم يفكر يوما بوضعنا وأحوالنا ومعيشتنا. أتعجب من قدرات هذا الرجل واهماله لنفسه ولنا. أعرف نواياه. بعد أن يأس نتيجة لعدم اذعانى و رضوخى له لأبيع قطعة الأرض التى اشتريتها فى أربيل بمبلغ 200 دينار، وهى مسجلة باسمى، عمل هذا العمل. والأن جعلنى لا أفكر في البناء عليها بعد أن بعثر كل ما استطعت ادخاره من المصروف اليومى خلال عدة سنوات. مهما حاول فلن ابيعها لأن الفرصة لا تطرق الباب لسيئي الحظ من أمثالنا كل يوم . وهل تدرى من أين اتيت بهذا المبلغ لشراء الأرض؟ أجبتها: كلا؟(كنت ألا حظ بانها تركن الى الهدوء كلما تسترسل فى الكلام كمن يستجمع فكرة وقواه لجولة جديدة ). وقالت: فى صيف 1963عندما كان الحرس القومى فى الحكم زارنا (عثمان مصطفى ) فى بيتنا الذى كان فى الحصار فى طيراوه فى أربيل(كان الحصار مسكنا مشتركا لستة عوائل و يتألف من قطعة أرض مستطيلة مبنى عليها ستة غُرف كبيرة من الطين يتوسطها ساحة مكشوفة ومرافق مشتركة ) وقال لى بسرية تامة بأنه يعمل مديرا لمطبعة البلدية فى كركوك معه رسالة مهمة وخطيرة جدا يجب ايصاله يدا بيد الى حميد عثمان بسرعة وان تذهبين وتبحثين عنه لتسليمه الرسالة شخصيا. بعد أن أوضحت له كيف يُكلف امرأة مثلى وفى مثل هذه الظروف بالمخاطرة بنقل رسالة خطيرة لا أعرف مصدرها ولا محتواها عبر طوق ُأحيطت به أربيل من كل الجهات أولا و لا أعرف مكان زوجى ثانيا! ثم وضح لى بانه استلم الرسالة مقفلة من يد مدير الأمن الشمالية فى كركوك اسمه نورى الخياط لتسليمها لى، ولا يعرف هو(المقصود مدير الأمن) أيضا محتواها ومرسلها فهو موظف يُنفذ أوامر رؤسائه بحذافيرها ولا أملك المزيد من المعلومات. وبعد ان فكرت جيدا، سلمت أمرى الى الله، استلمت الرسالة وذهبت الى ابراهيم أفندى فى( ده ربند كومسبان) بصحبة القرويين ليلا وانا خائفة ومطمئنة فى نفس الوقت ،لأننى أحمل رسالة من الحكومة تتضمن ، بالتأكيد، طلب للمفاوضات مع طرف من دون علم الطرف الأخر، من دون أن أبوح بالسر لأحد. أ رسل ابراهيم أفندى خبرا لوالدك وكان فى رانية. بعد وصوله سلمته الرسالة، وبعد قرأته لها، سألته من من هذه الرسالة المستعجلة والخطيرة وماذا تحتوى؟ قال بانها معلومات من عبدالسلام عارف ُتفيد بانهم على وشك القيام بانقلاب داخل انقلاب لأزاحة حزب البعث وحرسه القومى عن الحكم وهذه المعلومة يجب كتمانها. وبعدها رجعت الى أربيل بنفس الطريقة، وانا خائفة أكثر لتصورى باننى أصبحت جزء من الأنقلابيين الجدد فى حالة فشلهم. وبعدهاأخذ ابوك الرسالة الى ملا مصطفى البارزانى وكان فى منطقة بارزان والمعارك كانت حامية الوطيس فى تلك المنطقة ويبدو ان البارزانى لم يجد أحدا من حوله، فى ذلك الوقت، غير والدك ليُوكله للتفاوض مع الحكومة فى بغداد بعد ازاحة الحرس القومى. واستمر معه الى أن عاد الى أربيل وأعطانى 500دينار وطلب منى أن أحافظ عليه . وانه سيذهب الى بغداد لأيجاد عمل وان هذا المبلغ أعطاه ملا مصطفى كمساعدة له لحين ايجاده مصدر رزق. وبالصدفة زارنا ابن عمى (عبدالرحمن) اثناء سفر والدك الى بغداد وقال لى بأن (عنتر ) يبيع قطع من الأراضى بمساحة400متر وهى واقعة خلف داره. واستفسرت منه عن السعر وقال مع المصروفات تكلف بحدود 200 دينار.انها فرصة يحب أن لا تُفوت، قلتها مع نفسى، على كل حال اتفقت مع عبدالرحن على أن أشترى قطعة واحدة واقترح أن اسجلها باسمى وفعلت. عند عودة والدك من بغداد وبعد أن أخبرته الخبر المفرح باننا أصبحنا صاحب قطعة أرض ملك صرف رفض الموضوع جملة وتفصيلا. طلب منى بالحاح أن أبيعها ورفضت . خلق عدة مناسبات لأضطر لبيعها ولم يفلح ولن يفلح. بدلا من أن يعاوننى فى بناء دار سكن لنا مثل بقية الناس جعلنى مفلسة وأصاب باليأس. طلبت حُكمى فى الموضوع و سألتنى فيما اذا أخطأت فى استغلالها الفرصة التى لم تطرق بابنا الا هذه المرة واستغلتها واشترت الأرض اليس من حقها أن تطمئن على مستقبل أولادها فى هذا الحياة الظالمة.
قلت لها :يا أمى، فى رأى، انك أخطأت عندما تصرفت بالمال الذى أودعها لديك بدون الأستئذان من صاحبه من جانب وأصبت عندما تكافحين بمثابرة وجرأة وتؤدين دورك كأم لها أولاد وان كان على حساب مشاعر الزوج.
قالت بنوع من الجدية : لما ذا هو صاحب المال وحده. كان تصرفى بجزء منه لمنفعة جميع افراد العائلة التى هو المسؤل الأول لتدبير متطلباتها. هذا المبلغ ثمرة جهوده ومعاناتنا جميعا لمدة خمسة سنوات. خلف الله على الرجال بعد ان وضح له والدك عدم امكانه الاستمرار بالعمل معه لخلاف فى وجهات النظر قال له أنت حر و أعطاه هذا المبلغ لأن معظم الحكام ظالمون لا يدعون الأشخاص الذين يملكون اسراهم أن يفلتوا من بين أيديهم أحياء.وفجأة غرقت فى الضحك ودمعت عيناها وقالت : لقد سمعت بأن والدك حُجز فى مطار بغداد،ذات مرة، وحيدا فى غرفة مغلقة لساعات طويلة اثناء سفره الى القاهرة مع لقمان ابن الملا مصطفى لتمثيل الملا مصطفى فى احتفالات السد العالى فى مصر بحضور خروشوف. طلبوا منه نزع جميع ملابسه وأخذوها واغلقوا الباب عليه وبعد عدة ساعات أعادوا له الملابس والحذاء وسمحوا له بالسفر. سألت ناقل الخبر لماذا أرادوا اهانته بهذه الطريقة أجابنى لا غرضهم كان تفتيش الملابس والحذاء للبحث عن رسالة خبأها حميد من الملا مصطفى الى خروشيف.وسألته لماذا ساعات عديدة فى الحجز عاريا تماما لفحص ملابس شخص واحد أجاب ضاحكا لربما أعطوه مسهلا توقعوا ان الرسالة موجودة فى بطنه.
قلت لوالدتى: أنا أنظر الى الموضوع من زاوية أخرى اننى أعتقد أن تصرفكى بالمبلغ أربك حساباته .انك تعرفين باننى أول من أقرأ معظم كتاباته لجريدة الثورة وغير الجريدة ويسمح لى باعطاء الملاحظات والأستفسار منه ومناقشته معه. كما ولا يحق لى البوح بأى معلومة. أثناء اختلافى معه فى موضوع معين قال والدى بأن العمل خلف الخطوط ومتطلباته تختلف كليا عن متطلبات العمل وكيفيته أمام خطوط المواجهة. وقلت له هل هى السرية والكتمان وقال لا تكن غبيا اننى اقصد عمل الشخص كسياسى وليس كجاسوس. على كل من الأصح أن نتجاوز هذا السبب يا أمى .أو لاتعتقدين بأن والدى يريد أن يعيش طواله حياته كشيوعى بمعنى الكلمة أليس من الظلم من جانبنا أن نحرجه لان يعيش بطريقة برجوازية قد يكرهها. الحلُ قريب ، احتفظى بالأرض، حيث سلفة المصرف العقارى من جانب وانا تخرجت و سأعمل حال انتها ئى من العسكرية من الجانب الأخر .
ثم قالت بعصبية: د روح ، شيوعى اسمع كيف يذكر الشيوعيون اسمه فى المجالس........
أجبتها: فى أحد الأمسيات رجع والدى الى البيت وقرأت فى وجهه مسحة من الألم وتوقعت أن يكون مريضا والمصيبة لا يقبل مراجعة الأطباء. بعد أن استرسلت معه فى الحديث روى لى عن أسباب ألمه فى ذلك المساء :( اقترح عبدالخالق السامرائى مرارا أن نزور معا ميشيل عفلق فى مقره فى بغداد كنت أعتذر بلياقة فى كل مرة الى أن أحرجنى اليوم و وافقت بالذهاب وعند المقابلة عاملته بطريقة رسمية يتسم بالأحترام الذى يتطلبه العرف الدبلوماسى اثناء استقبال ضيف غريب ومصافحته بأيدى ممدودة(وليس بالأحضان) ورغب أن أجلس بجانبه اعتذرت واخترت كرسيا بعيدا وجلس عبدالخالق بجانبى ، وبعد مدة دخل المكان زائر جديد وتوجه نحو ميشيل والتقيا بالأحضان وتبادلا القبلات بحرارة حيث كان الزائر أشد انفعالا وتأثرا من المستقبل وجلس بجانبه يتبادلان الكلام كصديقين حميمين.همس عبدالخالق : هذا هو الأستاذ عزيز شريف. فهمت قصد عبدالخالق) لهذا لا تتأثرى بالكلام يا أمى وانما عيشى وشوفى كانك ما سمعت ولا شفت.
بعد ذلك ذهبت الى والدى وقلت له :يا أبى تمدحُك أمى و تقول أنك مُحنك وبارع فى تنظيم المظاهرات وخبير بتحريك الشارع ولكنك نسيت أن تأخذ معك لا فتات ليرفعها المتظاهرون ليُعرف ان كانت مظاهرة احتجاجية أو امتنانية؟ أجاب : لم تكن مظاهرة ليُرفع فيها شعارات وانما ارسال رسالة مكشوفة، بدون طابع، فيها معانى كثيرة لشخص تصله الرسالة فورا ويفك رموزه و يعرف جيدا ماذا أقصد.
من الأموات أو الأحياء ؟
الى أحمد حسن البكر بالذات رئيس الجمهورية؟
ألايوجد شخص أخر ليستلم الرسالة؟
من؟
التى تريد أن تقول لها،بدون رموز، حرا م علينا دار للسكن على مساحة 400متر مربع .
قال: والله انت ملعون أعرف ماذا تقصد .(وبعد برهة من السكوت) اسمع يا ولدى ما دار بينى وبين صالح مهدى عماش قبل فترة عندما كان يتكلم معى بلغة ثورية اعترضت وقلت يا أبا هدى لاتتكلم معى بهذه اللهجة لأننى لا أعتبر نفسى ثوريا والا لذهبت وسكنت بين الفقراء فى مدينة الثورة حالى حالهم عندها يحق لى أن أتكلم باسمهم. وسمعت بانك حجزت قطعة أرض كبيرة عائدة للأوقاف على شاطئ دجلة وتبنى فوقها قصر عامر. أجابنى عماش :لا والله لم أغصب الأرض وانما اشتريتها عن طريق المزايدة العلنية . وسألت نفسى بصمت هل يحق لموظف فى هذا المركز أن يشترى أملاك الدولة عن طريق المزايدة وقد تكون الحيل الشرعية كثيرة للأستحواذ على الثروات والمتلكات العامة فى هذا البلد العجيب يا بنىز انا لا أسعى لبناء بيت عامر لحميد وانما لوطن أمن يسعي للجميع.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كانت أمنه غفور غاضبة 1
- ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها 3
- ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها 2
- ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها
- الرجل الذى وهب نفسه لحلم كبير2/2
- الرجل الذى وهب نفسه لحلم كبير2/1
- البحث عن طريقة للهروب
- عندما يعادل البلوك الواحدعشرة دفاتر بعينها
- الى رجل أصبح.....
- المدينة التأريخية التى تغيرت ملامحها -أربيل-
- حكاية الحكايات
- من يبنى هذه الخرِبة يا بُنى
- رسالة مفتوحة الى فخامة رئيس اقليم كوردستان


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - عندما كان أمنه غفور غاضبة 2