أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - كُلما كان الرأسُ مُعافا سيرى الورك عجبا عِجابا















المزيد.....

كُلما كان الرأسُ مُعافا سيرى الورك عجبا عِجابا


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1ـ عنوان المقال مثل شعبى كوردى شائع فى منطقة خوشناوتى فى محافظة أربيل تذكرته عند ما قرأت كم هائل من التعليقات الهجومية منها بدوافع مبررة نابعة من ألم وشعور إنسانى صادق وعميق وأُخرى سمجة ومليئة بالأحقاد أحيانا أو بأسلوب فى غاية البذائة أحيانا أخرى من مجموع الردود المتباينة الواسعة النطاق عندما أعلن رجل، يوم 11 من هذا الشهر أمام الملأ، عن نيته بأن يدعو، مستقبلا، لقص، قطعة مرمر منخور، العراق، من بين قطع أخرى متفاوتة فى المساحة والحجم منخورة برمتها أيضا، وهى الدول التى أُُحشرت فى أحشائها، كأجسأم غريبة منيعة وغير قابلة للهضم مطلقا، أجزاء من أمة مقطعة الأوصال و مظلومة لحد الأهانة والأستعباد، حسب مشيئة أهل القرارالأستعمارى ومصالحهم الدنيئة من دون أى إكتراث لما يُصيب عشرات الملايين من الهاضمين والمهضومين، لردح طويل من الزمن، المظالم والكوارث والويلات وتتكدس الأحقاد وتجعل المنطقة برمتها فى حالة شد دائم الى الوراء للحيلولة دون التقدم الى الأمام قيد أُنملة. وقد يتهمنى الكثيرون، أيضا، باستغلالى للوضع المحزن والمأساوى الذى يُخيم على العراق لكتابة مثل هذه (الهرائات) وبدورى أُذكر لمن يُريد أن يقتنع بأن الأبناء المخلصون لهذه الأمة المحرومة والمجزأة لم و لن ينسوابعيدا عن الحقد الدفين، كلُ هذه المظالم والأنحرافات والحقوق المهضومة والعدالة الغائبة وفى جميع الظروف والأحوال بأن يُراجعوا المقالة الأخيرة من سلسلة المقالات التى كتبها (حميد عثمان) تحت اسم (سليم سلطان) وكان باسمه الصريح والتى نشرتها جريدة الثورة البغدادية قبل إعلان الأتفاق الذى تم بين طرفين متصارعين فى الخفاء والعلن مع صورة للكاتب يقول فيها:( لقد وعدنى السيد أحمد حسن البكر قبل مجيئه للحكم بأن يتحالف الأمتان العربية والكوردية تحالفا ستراتيجيا وأن لا يطمع العرب فى شبر واحد من أراضى الأكراد...) وذلك عندما أدرك حميد عثمان بأن التفاوض نحى منحا سريا وغامضا وتجرى وراء الكواليس بدلا من عرض الأتفاقات الأولية بشفافية أمام الرأى العام والشعب العراقى قاطبة لأشباعها دراسة واغنائها و إعطائها الشرعية بكل معانيها ، الثمرة التى بدأت بالنضوج أثارت المخاوف الشديدة لديه لأسباب كانت معلومة لديه هكذا يقول السياسيون الملتزمون بمنهجهم المعلن كلمتهم ويختفون أمام الأنظارعندما لا تبقى فى ليد حيلة. وبعد ان ركع طرف على رُكبتيه أمام طموحات كبير المتأمرين الجالس على عرش الطاووس الناكر لحقوق الجيرة والمنتهك للقوانين الدولية إلتجأ اليه الطرف الأخر منكسرالخاطر و مضطرا متحملا بصبر وسكوت الطعنات الخبيثة. بعد أن إنقشع الضباب أمام المطعون من الخاصرة والظهر وزالت الأوهام أثبتت له الوقائع المرة حقيقة مجردة بأن حامل السلاح لايكون مالكه بالضرورة، وان السلاح والوعود لم تكن إلا خدعة (تكتيك) لأستغلال حقوق ومطالب مشروعة كواجهة لتحقيق نوايا ومصالح غير مشروعة ودنيئة وانسحب الرجل مكسور الخاطركما فعل (أخوه) قبل خمسة سنوات. وبالمقابل تُركت ألاف العوائل فى مهب الريح بدون أية حماية أو ضمانة ليُحشروا (كالبهائم) مع قليل من الحاجيات فى شاحنات مكشوفة لينقلوهم الى حيث لا يدرون أوأى مصير با نتظارهم، بدلا من تعاملهم، كمواطنين منكوبين، بما يستحقون ويحتاجون من رعاية وحنان لردم وإزالة الخنادق المفتعلة. بعد أن تُوضع الحرب أوزارها يهبُ المتحضرون لمداوات جميع الجروح وتخفيف ألامها ولإزالة أثارها، أما الهمجيون سيُكملون الجرائم التى حلموا بها وعجزوا عن إقترافها أثناء الحرب ويُثخنون الجراح أكثر وأكثر .
2ـ نادرا ما أعتمد على الفضائيات فى متابعة ما يحدث فى العالم، ولهذه (المقاطعة) أسبابها الى جانب وجود منافس أكثر جاذبية وإستقلالية وحضورا ومرونة وهى الشبكة العنكبوتية بكل زواياها و نوافذها التى أزالت جدرانا وعوائعقا كانت تمنعنا من الأطلاع على هذا الكم الهائل من الأراء والحقائق من جانب، وعرض أرائنا بكل صراحة أين ومتى شئنا دون الحاجة الى استحصال موافقة أحد من ذوى الأمر والنهى. خلافا لعادتى، لربما لسوء حظى، أغرتنى أساليب الدعاية لفضائية الجزيرة بأن أُُكيف وقت عملى بدافع من الفضول لأتمكن من متابعة برنامج ضيف المنتصف ليوم16من هذا الشهر، ومن خلال الشبكة طبعا، من دون أن أعرف الموضوع لغرض الأستماع إلى كلام ومشاهدة تصرفات سياسى يتكلم باسمي أيضا، لكونى (كوردى) ، هكذا وزعوا العراقيين على ..... أردت الأطلاع على مايُقال فى هذا البرنامج ولا أكثر. واكتشفت بأن البرنامج لم يختلف عن جلسات تحقيق يقوم بها خبراء فى الأمن، وقلت مع نفسى حتى البرامج التلفزيونيه تديرها عقول أمنية، وكانت الأسئلة مركزة على الموضوع الذي جاء فى الفقرة 1 من هذه المقاله . رغم اضطرارالرجل الذى (نطق كفرا يوم 11من هذا الشهر) ونائبه باللجوء الى موقف دفاعى وبأسلوب مرتبك لدرجة ملاحظة تناقض واضح فى خطابه العلني يوم 15من هذا الشهرقارن هذه العبارة :(ان العراق بلدنا وملكنا ولن نخرج منه كما يدعي الشوفينيون الذين عليهم المغادرة) مع :(ان بقاء الأكراد ضمن العراق مشروط باستمراره ديمقراطيا فيدراليا وبالتزام الأطراف العراقية بالدستور وعدم تغييره بالنسبة الى المكتسبات التى حققها للأكراد.) حسبما وردتا فى تقرير اسامة مهدى المنشور فى ايلاف. يبدوأن هذه التوضيحات وغيرها لم تشفى قناة الجزيرة، الحارسة الأمينة لمصالح الأمة العربية وسلامة وحدة أراضى الوطن العربى، لدرجة خروجها بعيداعن عادات العرب المعروفة باحترام الضيف إلا أنها حولت البرنامج الى جلسة تحقيق وحول الضيف الى مُتهم فى موقف محرج للدفاع والأجابة على الأسئلة المحرجة الواحدة تلو الأخرى لدرجة نشف زردومه وأخذ يبحث عن الماء ليستطيع أن يُعبرعن ما يُضيق صدره ولم يفلح. ولم تكتفى الجزيرة بصيغة الأسئلة وحدها واستغلت الأخراج لخلق إنطباع ....ومع ذلك وحسب قناعتى كان باستطاعة الطرفين الأستفادة من وثيقة المؤتمر المعلنة والمتكونة من 29 صفحة لتعزيز حججهما وإجراء الحوار بمستوى أفضل.
ورغم كل ذلك اننى مازلت مشدود بقوة وحنين الى شيئين عزيزين يحددان شخصيتى وهويتى لأننى انسان وأمنيتى أن أبقى كذلك كما فعل ناظم حكمت:
انا انسان
انا ناظم حكمت شاعر تركي
انا الحمية والحماسة من الساق حتى الرأس
ومن الساق حتى الرأس، كفاح ولا شيء غير الأمل،
ذاك أنا.
ناظم حكمت



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات مستوحات من أرض الواقع1
- غرائب من مملكة العجائب 7
- غرائب من مملكة العجائب 6
- غرائب من مملكة العجائب5
- التضحية باللحية لأنقاذ الرأس
- الوطن لفظنى ولكن الحوار المتمدن أحتضنني
- غرائب من مملكة العجائب 4
- غرائب من -مملكة العجائب-3
- حميد عثمان - غرائب من- مملكة العجائب- 2
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 5بعد التصحيح
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 4
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى3
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى(2 )
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 5
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 4
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 3
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 2
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 1
- دعوة عامة للتأمل قليلا


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - كُلما كان الرأسُ مُعافا سيرى الورك عجبا عِجابا