أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 10/1














المزيد.....

من عالم إلى أخر 10/1


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 13:49
المحور: سيرة ذاتية
    


(( تعثرتْ و تحطمتْ
لكنني لم أنهار))1

بعد أن إختليت مع نفسي، أخذت مجريات كلِ ما حدث في الأجتماع(الحلقة10) تمر أمام عيني بكل تفاصيلها وتتكرر، تُصيبنى الدهشة وتتجدد مع كل إعادة للمشاهد وأسأل نفسى لماذا إرتفعت درجة حرارة هذا الرجل(النائب) إلى درجة الغليان؟ هل تكلمتُ بطريقة إستفزازية أو متهوره ؟ هل حوصولته صغيرة بحيث لا تستوعب إلا الأنحناء وكلمات تُعبر عن الشكر والثناء والولاء لهم و أدمن على مثل هذا الرياء ؟ لربما دوره و واجباته في منظومة الحكم، الصارمة، محددة و لاتسمح له بالتقرب لمثل هذه المشاكل؟ أو لديه إزدواجية في الشخصية: يتكلم ك(متصوف زاهد) ويتصرف كسلطان طاغي؟ (2) . لربما كان توقيتي لأثارة الموضوع لم يكن ملائما، لأنني كما عرفت لا حقا بأن مفرزة من الأمن قد وقعت في كمين في كويسنجق قرب عين الماء (حماموك) وبالتحديد في اليوم الذي سبق الأجتماع ولم ينجوا منها أحد. ورغم كل ما حدث ومهما كان السبب كنت مقتنعا، بعد تفكير عميق، بأنني تجاوزت مرحلة الخطر كليا وذلك أثناء الأجتماع.
والدي: حتى قبل التحقيق معك؟
ــــ : بكل تأكيد.
والدي:كيف توصلت إلى هذا الأستنتاج؟
ــــ : كنت أُتابع التغيرات التى تحصل في التركيبة القيادية لحزب البعث منذ مجيئه إلى السلطة عام 1968وإنعكاساتها على طريقة الحكم. عندما وصل هذا الحزب إلى الحكم كانت في قيادته عدة عناصر تتمتع ببعض المواهب والأقتدار في ظل زعيم لم يكن لديه أية موهبة، لهذا كانت الأدوار موزعة ولكل منهم دوره ومكانته في إتخاذ القرار. بمرور الزمن تغيرت المعادلة وأصبح القرار قرار فرد واحد فقط (إذا قال فلان قال العراق)، وأصبح الحزب برمته أداة من أدوات التنفيذ الأعمى (نفذ ولا تناقش)، وجمع المعلومات والتجميد والتطبيل والتزمير( مهمات غير مشرفة)، ودفع العناصرغير الكفؤة والخالية من كل موهبة إلى الصفوف المتقدمة في هياكل الدولة والمجتمع (الأخلاص قبل الكفاءة) ليتحول العراق إلى لوحة تُجسد حركة معاكسة لمنطق التأريخ تماما، تستنبط مقوماتها من مصدرين أساسين: (راع مقدام ورعية جبانة) و(عالم يقايض النفط بالمواقف المخجلة وأدوات التجسس والتعذيب والأسلحة الفتاكة). أصبح الخوف والرعب الرابط الأساسي في العلاقة بين (القائد المقدام) و(رعيتة الجبانة) والمحرك الأساسي لتحفيزهم علي تنفيذ المناهج التي ينزل عليهم من الأعلى، وكان عليهم أن يكونوا: من أول المضحين وأخر المستفيدين تنفيذا لمقولة (جوع كلبك يتبعك).





(1) مقطع من أغنية وتني هيوستن: (لم أعرف مقدرتي)
http://www.youtube.com/watch?v=ijV_lfYCTLA&feature=related

(2) بعد عدة سنوات من هذا الحادث وفي وقت متأخر من الليل طلب مني مستشار أحد أفواج الدفاع الوطني عن طريق الهاتف الحضور إلى بيته وعندما حضرت كان وحيدا وفي وضع نفسي لا يُحمد عليه وبعد أن إعتذر بسبب طلبه مني في هذا الوقت المتأخر من الليل، أخذ يروي: اليوم كُنتُ في إجتماع لمستشاري الأفواج وأمرى المفارز مع عزة الدوري في كركوك وبعد أن ألقى عزة الدوري توجيهاته طلب من الحاضرين لمن لديه فعاليات يريد أن يذكرها إعطائه فكرة عن نشاطاته وفعالياته. طلب فلان(كان إسما غريبا على وسمعته لأول وأخر مرة لهذا لا أتذكره) الأذن بالكلام و أخذ يروي روايتة عن كيفية قيادته لمجموعته أثناء مواجهته مع مجموعة من (المخربين) وقتلهم جميعا وتسليم جثثهم وأسلحتهم للجهات المعنية. ولكن مدير المنظومة الشمالية، وهو تكريتي، فَنَدَ كلامه وقال: بموجب المعلومات التى وصلتنا من موقع الحدث، إن القتلى الذين يقصدهم المتكلم لم يكونوا لهم علاقة مع (المخربين) بتاتا، وإنما كانوا رعاة أغنام فقراء وغير مسلحين يرعون أغنامهم في مناطق متفرقة، جمعوهم في مكان واحد وقتلوهم جميعا ووضعوا الأسلحة إلى جانبهم وصوروهم و من ثُم مثلوا بجثثهم ..... ولم يسمح عزة الدوري أن يُكمل التكريتي كلامه ونَهَرَهُ بشدة وقال هذا المقاتل صادق في قوله و إنه قام بعمل بطولي سأُكافئه على ما أنجزه من بطولة، (أول الغيث قطر ثُم ينهمر).



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عالم إلى أخر 10
- من عالم إلى أخر 9/5
- من عالم إلى أخر9 /4
- من عالم إاى أخر 9/3
- من عالم إلى إخر 9/2
- من عالم إلى أخر 9/1
- من عالم إلى أخر9
- من عالم إلى أخر 8
- كان لدينا من أمثالهم أيضا!
- من عالم إلى أخر 7
- من عالم إلى أخر 6
- عندما تُفاجئ نملة صغيرة فيلا عملاقا لا يتأمل إلا في ظّله!
- ثلاثة أسئلة تنتظر الأجابة من البروفيسور كاظم حبيب
- من عالم إلى أخر 5
- من عالم إلى أخر4
- من عالم إلى أخر 3
- من عالم إلى أخر 2
- من عالَم إلى أخر 1
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 3


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 10/1