أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 9/5















المزيد.....

من عالم إلى أخر 9/5


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 12:21
المحور: سيرة ذاتية
    


(عرفت تَوا كيف أهمس
وعرفت تَوا كيف أصرخ
عرفت تَوا أين أجد الأجوبة
وعرفت تَوا كيف أكذب
عرفت تَوا كيف أجعلها تبدو حقيقية
وعرفت تَوا كيف أُدبر مكيدة
عرفت تَوا متى أُواجه الحقيقة
و عندها عرفت تًوا متى أحلم
وعرفت توا أين ألمسك
وعرفت توا ماذا أبرهن )*

بعد أن تأملت في (المبررات) التي أوردها المحافظ في كتابه لطلب نقلي، المشهد السابق، وجدت بأنها من غير المتوقع أن تُقنع الجهة المرسلة إليها. كم من (الرؤوس الكبيرة) أزعًجتُهم بمواقفي وإنتهت كل مرة بدون عقوبات و بدون أن أُُمَس بسوء، منها: ردي بقوة على تهديدات سعاد أديب، عندما كان يعتبرنفسه (صدام إقليم الحكم الذاتي)، أرسلها بواسطة أحد الزملاء وكان يعمل في معمل السيكائر في حينه (متوفى) إذا لم أنتمي إلى تنظيم بعثى للمهنيين. خلافي مع سعدى عياش عريم مرتان عندما كان وكيلا لوزيرالحكم المحلي أراد أن يُحَوِلَ مقاولا جاهلا من قرية الحاصودية بمثابة (ديك) على (حفنة من الدجاج) والمرة الثانية عندما كان وزيرا أثناء زيارته إلى أربيل أراد ردع مدير الماء والمجاري المهندس رفعت عبدالرحمن بسبب طلبه تخصيص المبالغ اللازمة لتجديد شبكة توزيع المياه المتهرئة داخل مدينة أربيل حيث كانت تصل العديد من مناطق مدينة أربيل مياه ملوثة بسبب نفاذ مياه المجاري إلى شبكة المياه (النقية) في أربيل، بدلا من أخذ الطلب بنظر الأعتبار جادت قريحة الوزير (حلا) لا يُكلف مالا لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة، بما لا يمكن إقناع راعي أُغنام به وكيف يُقنع عدد من المهندسين المتمرسين وعدد من أعضاء المجلس البلدي منهم بهجت النجار، تفاجأ الوزيرعندما بينتُ له، صراحة، بما معناه بأنك معلم رسم (مع إحترامى العميق لمهنة التعليم قاطبة) تجهل حتى أبسط قوانين علم السوائل ك( قانون باسكال) وكيف بالمسائل الأكثر تعقيدا. ومن سُخرية القدر أُزيح هذا الوزير من منصبه بعد عودته إلى بغداد بطريقة غامضة ومضحكة أثناء حضوره مؤتمر مدراء الماء والمجاري حيث طلب وكيله من المؤتمرين إستئناف الجلسة برئاسته (الوزير الجديد) مجددا وعدم إنتظار الرفيق سعدى، الذي أستدعي أثناء رئاسته للمؤتمر ليقولوا له وداعا هكذا ذهب (معلم رسم) ليجلس على كرسيه (نائب ضابط) كما قِيْلَ في حينه.... كان المهندس رفعت مشاركا فى المؤتمر وشهد بأم عينيه ماجرى للوزيرالذي لم يَهُزُهُ خبر شرب الناس مياه ملوثة، أما عن تهديدات خير الله طلفاح لي ذكرته سابقا، وأخيرا (السيد النائب عزة الدورى) الذي إعتبرني مخربا أستحق عقوبة الأعدام، أمام الحاضرين، لأنني قلت له أثناء إجتماع في مكتب المحافظ كلاما يُمكن إختصاره: بأن الجيش يتصرف مثل ذاك العُربي. قال: أي عُربي؟ قلتُ : الذي يقول إبعد بيدرك عن حصانى. لهذاا قررت، بعد عدة أيام من حديثي مع شيركو، أن أدعم حُجج المحافظ بموقف عملي، إلى جانب دفعة من هنا وأُخرى من هناك لأُغادر وظيفتي التي قضيت فيها أربعة أعوام من عُمري بسلام، لأننى وصلت إلى مفترق طرق إما الأنضمام إلى فيالق المُذْعنين أوالخرسان والطبالين والمتنافسين من أجل المزيد من المكاسب الشخصية في وضع أخذت الحياة تسير بمجملها في مسارات متعرجة ومدمرة أو الجنون لا محال منه. لهذا ذهبت إلى معاون المحافظ للمطالبة، بدون أية مجاملة، باستحقاق البلديات من السمنت ...الميوعة والتسويف قابَلَتْها الكلام بخشونة وبصوت مُرتفع والطَرْق على المنضدة بقوة ومن ثم المغادرة بعد سد باب الغرفة بعنف دون الأستجابة لنداء التهدئة والتفاهم. هذا ما حدث في الصباح و في المساء طلب مني المحافظ الحضور إلى مكتبه وعندما حضرت أعطاني ورقة لأقرائه وأسمعني كلمات تُعبر عن إستيائه تجاه قذفي وشتيمتي لصاحب المذكرة التي كنت أقرأها في تلك الأثناء، بعد الأنتهاء من قرائته قلت: هذه المذكرة فيها خطئين واضحين ؛ الأول إملائى والثاني في الأتجاه، الكلمة التي أنا نطقتها لا تنتهي بحروف (ده ر) لأنها شتيمة نابية وسوقية (في اللغة الكوردية) لا يوجد أي سبب أن أوجهها إلى السيد خالد (صاحب المذكرة ) لأنه أكبر مني في العمر وموظف بسيط في الأدارة المحلية أولا ومريض ثانيا، ولكن الكلمة تنتهي هكذا (ده ره) تُطلق لأفهام الطرف المقابل مجازيا بأنه شخص عديم القيمة ولم يكن موجها للسيد خالد الذى كان واقفا بعيدا عن الشخص الذى عنيته لا من قريب أو من بعيد بدليل أن الشخص الذي وجهت له هذه الأهانة كان جالسا وراء مكتبه الفخم ورافقت كلماتي طرق قوي علي منضدته بحضورأشخاص أخرين في المكان...(أود أن أوضح بأنني شعرت بعد برهة من الحدث بأنني إنفعلت أكثر من اللازم لدرجة فقدت السيطرة على كلامي ....) . و وعَدتُ المحافظ بأنني سأرفع إليه مذكرة موضحا حيثيات ماحدث. كان واضحا لي بأن الطرف المقابل يريد تحريف الموضوع عن مساره و تحويله إلى مشاجرة عادية تستوجب من الشرطة التحقيق فيها.....لهذا كتبت في عدة صفحات تحليلا دقيقا للتراكمات والحساسيات وأسبابها، بعدها تأكدت بأن مذكرة السيد خالد ضلت طريقها ولم تصل إلى دائرة الشرطة ولكنني لم أُُبَلَغْ فيما إذا كانت مذكرتي قد حُفظت في إحدى الأضابير أو كان مصيرها سلة المهملات.
هكذا كان (المشهد الأخير) من رحلتي في (عالم مريض) التي دامت أربعة سنوات ونيف وإنتهت مع نهاية شهركانون الثاني لعام 1984 .وقبل أن أبدأ برفع الستار عن مشاهد أُخرى في رحلة أعقبَتْها في (عالم المرضى) والتي إستغرقت بدورها ثلاثة سنوات ونصف أرجع إلى الوراء، في المشهد القادم، لنرى كيف كان الرجل الثاني في (الدولة العراقية) يتعامل مع المشاكل التي كانت تُعرض أمامه أثناء جولاته الميدانية، إلى اللقاء.
(.................
ولكن في الظلام الدامس لليالي
لم يعرف أحد كيف يُحارب)**

* مقطع من أُغنية فرقة Air supplyالأسترالية بعنوان صناعة الحب من لاشئ تماما .
http://www.youtube.com/watch?v=gQwco47UdQs&feature=related
** مقطع من أغنية فرقة أبا السويدية بعنوان: كاساندرا. كاساندرا هي إبنة ملك طرواده التي تنبأت بتعرض مدينهم طروادة إلى الدمار ولم يُصدقها أحد كما تروي هذه الأغنيه المستوحات كلماتها من الأساطير الأغريقية القديمة.
http://www.youtube.com/watch?v=pXt5TSFNFHs&feature=related



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عالم إلى أخر9 /4
- من عالم إاى أخر 9/3
- من عالم إلى إخر 9/2
- من عالم إلى أخر 9/1
- من عالم إلى أخر9
- من عالم إلى أخر 8
- كان لدينا من أمثالهم أيضا!
- من عالم إلى أخر 7
- من عالم إلى أخر 6
- عندما تُفاجئ نملة صغيرة فيلا عملاقا لا يتأمل إلا في ظّله!
- ثلاثة أسئلة تنتظر الأجابة من البروفيسور كاظم حبيب
- من عالم إلى أخر 5
- من عالم إلى أخر4
- من عالم إلى أخر 3
- من عالم إلى أخر 2
- من عالَم إلى أخر 1
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 3
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 1


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 9/5