أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - الوعي بدلا من الوهم














المزيد.....

الوعي بدلا من الوهم


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 11:38
المحور: سيرة ذاتية
    


دعوت أحد زبائني قبل أيام (وهو خريج كلية الحقوق ومن سوريا)، عندما كنت أعمل في بيته لتركيب جهاز تدفئة وتبريد المعروف بالسبلت وكان السبب في أن نتعارف، أن يقرأ بنظرة نقدية، وبما يسمح له وقته، عدد من مقالاتى، لأسمع رأيه فيما أكتب. بعد أن فعل أثار سؤالا غير مباشرا، وجوهريا، يخص عدم تناولى الأوضاع الحالية التى تمر بها المنطقة بالتحليل والدراسة وإلى أين تتجه، والأكتفاء بالكتابة عن بعض التجارب الذاتية. لم أستطع أن أجيبه، في حينه، بأكثرمن: إنني أنظر إلى الحاضر والمستقبل بعيون ما رأيته شخصيا في الماضى وعلى ضوء ما إكتسبته من(وعي) خلال معاينتي للأحداث التي مرت على المنطقة ذاتها، أثناء صيرورتها بدأً من بداياتها إلى مرحلة جني ثمارها، وكانت حناضل شديدة المرارة ، قاسية ودموية من دون الحصول على أي مكسب أو مردود حقيقي، رغم كل هذه التكلفة والجروح العميقة. وهنا أود أن أضيف بأن أحسن وسيلة لفهم ما يجري الأن، وإلى أين تتجه الأوضاع في المنطقة هي أن نقرأ قليلا ونستذكر كثيراً، ونفكر، في خُلوة مع أنفسنا، أكثر وأكثر، و لكي لا نُعوض الأحلام بالأوهام كما فعلنا سابقا، ونفهم أنفسنا جيدا حتى لا نتحول إلى مجرد أدوات أو أوراق للعب في مبارات الأخرين وهي تجري في ملاعبنا. قصدى من القرأة القليلة هو الإختيار الواعي لما نقرأه، لنقرأه بتأني وموضوعية، لكي نستدرك جيدا كل الأشارات والتلميحات و(التحذيرات) التي تصدُرمن اللاعبين الحقيقين، حتى لا نقفز في الهواء إلى عالم مجهول ونحن مسكونون بالأوهام على حساب الأحلام. أقترح، كمثال لا الحصر، أن تقرأْ خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية أمام المعهد الديمقراطي (1)، أو تُعيد قرائته، إنها توحي بالكثير، مما يستوجب الأنتباه إليها، لمن يُريد أن يرسم في خياله صورة لمستقبل المنطقة.
***
يقول توفيق الحكيم، في كتابه عودة الوعي:
(لقد أيقنت تلك الليلة أن لا شئ يمكن أن يقضي على داء الحزبية والتعصب الحزبى في هذا البلد.)
وتقول وزيرة الخارجية الأمريكية (1):
( قلقون من إيران ثانية بالمنطقة أو أحزاب سياسية بأجنحة عسكرية.)
وبدوري أقول وعمري تجاوزالستة والستين، قضيتُ جُل هذه السنوات وأنا أعمل وأُشاهد و أُفكر، ومسكون بالبحث عن سر روح التحزب أو التكتل الكامن في نفسية الجاهل والمتعلم على حد سواء :
( بأن جميع العقائد والأيديولوجيات التي جُسدت أوقُولبت وأُطرت في رموز كارزمية أو غيبية ما هي إلا أوهام تُحشى بها عقول من يختارون العيش خارج الزمن، ككتل بشريه، وتحت مسميات وعناوين لتختلف ولتتصارع فيما بينها، توعد بالجنة لكنها تجعل من الحياة بكل بهائها جحيما حقيقيا لا يٌطاق.)
(يتبع)


(1) مقاطع من خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية:
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=648936&issueno=12034



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1 اليوم الأول
- من عالم إلى أخر 10/ 8
- زائر من زمن غابر
- من عالم إلى أخر 10/ 7
- من عالم إلى أخر10/6
- من عالم إلى أخر 106
- كانت لمزاياهم نكهة خاصة بهم1/2
- من عالم إلى أخر 10/5
- من عالم إلى أخر 10/4
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11
- من عالم إلى أخر 10/3
- من عا لم ألى أخر 10/2
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 1
- من عالم إلى أخر 10/1
- من عالم إلى أخر 10
- من عالم إلى أخر 9/5
- من عالم إلى أخر9 /4
- من عالم إاى أخر 9/3
- من عالم إلى إخر 9/2
- من عالم إلى أخر 9/1


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - الوعي بدلا من الوهم