أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 5/ بين عامي 1984 و 1987















المزيد.....

5/ بين عامي 1984 و 1987


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 13:29
المحور: سيرة ذاتية
    


(إنها لعبة حمقاء
لاشئ غير لعبة الحمقى
الوقوف تحت مطر بارد
أن تشعر كمهرج)

كان من بين إهتماماتي في العمل إستغلال فرصة تواجد شركات يابانية فاعلة لفترة طويلة في الموقع لغرض تهيئة فريق هندسي عراقي (ظل) جدير و متمكن لأستلام المهمة عندما ينتهي عقد تشغيل الشركة اليابانية، من خلال منهج مرن، لكنني رفعت الراية البيضاء في وقت متأخر جدا وتخليت عن المحاولة، أو أداء أي دور بإستثناء كوني مهندس ميكانيكي في المشروع حالي حال الأخرين، كرد فعل مباشر لتصرف مسؤول كبير( في المنصب) و مغرور بموقعه الوظيفي وإستجابتة لمساعي تحريضية ضدى، سيأتي وقته للكتابة عنها. وهكذا أثبتت التجربة، لى، بأنها كانت محاولة عقيمة وغير واقعية ولا تنسجم مطلقا مع ثقافة عميقة الجذور مبنية على فردية مفرطة والتباهي بالشهادة والنظرة الأنتقائيه في تدرج إحترام الأعمال على حساب الكفاءة والجدارة والأخلاص في العمل. قد تكون لهذا الأخفاق أسباب ذاتية، ساهمت في عدم تحقيق الهدف، أيضا. حيث كُنت أدرك تماما ومن خلال التجربة والمعطيات بأنني معلم منهجي ناجح لنفسى، كلما شعرت بالحاجة في عملي إلى ولوج حقول معرفية جديدة، ولكنني فاشل في مساعدة الأخرين على التعلم، ، إمابسبب ضعف المقدرة أو قلة الصبر،وقد تكون لضعف قدرتي على التواصل الأجتماعي حصة في هذا الأخفاق أيضا، ورغم ذلك كنت اُحاول جاداً أن لا أكون بخيلا تجاه من كان يشعر من الشباب بأنه يحتاج الى ما تراكمت عندى من خبرات خلال عقد ونصف من الممارسة العملية وما رافقها من التعليم الذاتي المستمر، ولكن العديد منهم يتصورون بأنهم وصلوا إلى قمة النضج العلمي والأقتدار العملي بمجرد حصولهم على الشهادة بعد إنقضاء السنوات المقررة لها بأية وسيلة كانت، وإن حركة العلم والتقدم يتراوحان في مكانهما.
أول تجربة أجريته للوقوف على مدى إستجابة زملائي للعمل الطوعي، في عمل يتطلب الصبروالعمل في ظروف فيها بعض الصعوبة، كان تنظيم وترتيب مخزن المواد الأحتياطية. عندما إلتحقت بالعمل في المستشفى، رافقني المدير الياباني إلى قاعة كبيرة مفروشة بالكارتونات والصناديق الخشبية وبعض البراميل، معضمها لم تكن مفتوحة، و أثار تراكم الغبار بادية عليها. شعرت من نظراته وتعابير وجهه بأنه يقول كلاما كثيراً من دون أن ينطق حرفا واحداً وقلت له: سأقوم بمعالجة الوضع في أقرب فرصة. هكذا عندما أتت الفرصة، بعد أن إزداد عدد المهندسين، طلبت من دائرة صحة أربيل تجهيزنا بالعدد المطلوب، على ضوء سعة المخزن، من الدواليب الخاصة بالمخازن، وبدورها أوفدت إحدى المهندسات من ضمن فريقنا إلى الموصل لغرض إستلام الدواليب المطلوبة من مخازن وزارة الصحة والأشراف على نقلها الى المستشفى في أربيل. وعندما عادت فإذا بها تأتى بأكثر من ضعف العدد المطلوب من الدواليب، وكانت قطع مفككة، وعندما إستفسرت منها عن سبب هذه الزيادة أوضحت بأنهم حملوا الشاحنة على أخرها ولم يُنظم أي محظر للتجهيز لهذا لا يستوجب تنظيم محظرإستلام وبقية الأجرائات الروتينية.
كانت هذه أول مرة أشهد فيها تداول المواد بين الدوائر الحكومية بدون تحويلها من ذمة إلى أُخرى وبهذه الكميات!
ورغم ذلك نقلت الفائض من القطع إلى مكان غير منظور، سطح الورشة، حال الأنتهاء من تجميع العدد المطلوب لتنظيم المخزن تحاشيا لسوء التصرف بها. ولم يُبادر لمشاركتي في هذا العمل التنظيمي، طوعاً، المتكون من تجميع الدواليب وفتح الصناديق وترتيب المواد وتنظيم السجلات ...إلا عدد محدود من الزملاء والزميلات.
..................................................................................................................
السهل الممتنع:
زارني في المستشفى المهندس سالا خضر وكان يحمل شهادة ماجستير في الهندسة المدنية لأُرافقه إلى كلية الهندسة في أربيل لغرض تصليح الخلل الكهربائي الذي سبب في إنقطاع التيار الكهربائي عن المختبرات والدور السكنية العائدة للكلية لعدة أيام. تخيلت بأنه يمزح معي وأجبته ضاحكا: هل تُريد أن تلعب بعقلي وتطلب من مهندس ميكانيكى تصليح خلل كهربائى في صرح علمى منحت وستمنح شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية لمئات الأشخاص...ولكنه أصر على أنه لا يمزح وألْح على طلبه بجدية...!!! وبعدها قُلت له لماذا لم تذهب إلى المهندس شوان رشيد مدير الكهرباء وتطلب منه المعاونة ؟ أجاب: لقد حولني المهندس شوان بدوره إليك.... هكذا أصبحت في موقف أدبي محرج، وبعد قليل من التفكير ودفعا للحرج إصطحبت معي المهندس الكهربائى محمد عبدالله، وشخصنا السبب معا، وعالجناه بصورة موقتة لحين توفر المادة الأحتياطية المطلوبة لتبديلها، وفي معظم الأحيان تستمر الحلول الموقتة في جميع أوجه الحياة إلى حلول دائمية بحكم الضرورة.
...................................................................................................................
جريدة الصف:
حالما أدارالأستاذ (بطرس هرهز مرخو) ظهره إلى الصف ليكتب معادلة ما على السبورة(اللوحة) وضع الطالب الجالس إلى يساري دفترا ثخينا أمامي، أدار الأستاذ وجهه فجأة نحونا وتقدم نحوي ورفع الدفتر الثخين من أمامي ووضعه أمام الطالب الجالس على يمينى وقال له إستمر.(وكنا جالسين فى المقاعد الأمامية للصف) ووجه الأستاذ كلامه للطالب الذي وضع الدفتر أمامي قائلا له: (داود)، ماتعرف (خسرو) لا يكتب في هذا الدفترلماذا تضعه أمامه. وبعدها إستمر الأستاذ بعمله في الكتابة والشرح إلى أن أوشك وقت المحاضرة على الأنتهاء عندها وجه الأستاذ كلامة إلى الصف: ولكم ملاعين، قولوا لي ماذا تكتبون في هذا الدفتر الثخين الذي يتنقل من واحد منكم إلى الأخر منذ كنتم في الصف الثاني(كنا في الصف الرابع عندما كان الأستاذ يتكلم ، أوائل عام 1968). عندها دق الجرس وإنتهى الموضوع. ولو قلْب الأستاذ صفحات الدفتر لوجد نفسه محورالكثير من التعليقات والنكات ولكنه كان قليل الفضول ولم يرد أن يدخل في غمار خصوصيات طلابه. هذا ما حدث في زمن عندما كانت للجامعات حرمها وللرجال أنفتهم، وكان معي في الصف إبن أخ رئيس الوزراء طاهر يحى، حاله حال بقية الطلبة ويتنقل يوميا بين الكليه ومسكنهم في المنصور بباصات مصلحة نقل الركاب.
*مقطع من أُغنية بوني تايلر: أسى عميق
http://www.youtube.com/watch?v=h8VGQTtENSs&feature=autoplay&list=PL9D89EFB962A2EDF0&index=2&playnext=2



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 4/ بين عامي 1984 و1987
- 3/ جولة جديدة
- 2/ الشهر الأول
- الوعي بدلا من الوهم
- 1 اليوم الأول
- من عالم إلى أخر 10/ 8
- زائر من زمن غابر
- من عالم إلى أخر 10/ 7
- من عالم إلى أخر10/6
- من عالم إلى أخر 106
- كانت لمزاياهم نكهة خاصة بهم1/2
- من عالم إلى أخر 10/5
- من عالم إلى أخر 10/4
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11
- من عالم إلى أخر 10/3
- من عا لم ألى أخر 10/2
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 1
- من عالم إلى أخر 10/1
- من عالم إلى أخر 10
- من عالم إلى أخر 9/5


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 5/ بين عامي 1984 و 1987