أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 3/ جولة جديدة














المزيد.....

3/ جولة جديدة


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 16:13
المحور: سيرة ذاتية
    


نهاية الشهر الأول(أذار1984 )
طلب مني مسؤل الشركة اليابانية في الموقع التوقيع على إستمارة ( التقرير الشهري) وهى مكتوبة عموديا بالعربية والأنكليزية وفي ورقة واحدة يتلخص: بأننى ممثل (لرب العمل) أؤيد بأن منتسبى الشركة وعددهم 18 مهندسا كانوا موجودين في موقع العمل خلال الشهر وأنجزوا واجباتهم على الوجه المطلوب... كانت مفاجئة غير متوقعة لى ومثيرة للأستغراب، بسبب عدم تبليغي من قبل وزارة الصحة بأنني أُمثل (رب العمل) أثناء تنفيذ هذه المقاولة. وبعد أن درست محتوى التقرير بعناية داهمنى شعور غريب بعدم الأطمئنان، إعتذرت عن التوقيع لعدم جواز التصرف والتوقيع كممثل لوزارة الصحة (رب العمل) دون صدورتخويل رسمى منها أولا ويجب إثبات بأن الموجودين في الموقع هم مهندسون فعلا، لأن كلمة المهندس في العراق لها محدداتها العلمية.
بعد عدة أيام وصلني كتاب التخويل من الجهة المعنية باعتبارى ممثلا لرب العمل ومخول بالتوقيع حيثما يتطلب الأمر، وقدم ممثل الشركة في أربيل الأستمارة نفسها، ورفضتُ التوقيع قبل أن أستلم كتابا من وزارة الصحة بموجبه تعتبر نفسها بانها الجهة المسؤلة عن تدقيق مؤهلات منتسبي الشركة، أو تقدم الشركة الوثائق الأصولية لتُثبت بأن المتواجدين في الموقع هم حاصلون على شهادات هندسية تعترف بها الجهات الرسمية العراقية، لأن العقد شريعة المتعاقدين، وإلا لماذا حُددت هذه الكلمة في العقد. في اليوم التالى وصل إلى الموقع في أربيل مدير فرع الشركة في العراق ومعه مترجم عراقي وحاول أن يُقنعني بالدبلوماسية أولا، وإتهامي بأننى أعرقل العمل وبلغة إستفزازية بعيدةعن اللياقة بعد أن يأس من إقناعي، ولكنني، بالمقابل، أوضحت له وبهدوء تام (بأن أهل مكة أدرى بشعابها)، والقانون في العراق لا يحمى المغفلين، ومن مصلحة الشركة أن تجد حلا للأشكالية الموجودة فى العقد، إما بإضافة تعريف لكلمة المهندس، أو إصدار توضيح من الجهة المعنية في وزارة الصحة العراقية حول هذا الموضوع لأتصرف بموجبه، وقبل أن يقع الفأس على الرأس.... أخيرا وقعت، على مضض، على التقرير الشهري بعد إضافة عبارة، وبخط يدي، مفادها بأنني لم أتمكن من تأكيد كون منتسبى الشركة المتواجدين في الموقع مهندسون فعلا لعدم وجود أية أوليات حول الموضوع في الموقع وإن التأييد لعدد المنتسبين فقط وليس لمؤهلاتهم وعلى الوزارة تدقيق ذلك.
وقعتُ بالطريقة نفسها على التقرير الشهري لشهرين أخرين متتالين، و لم يصدر أي إعتراض من (رب العمل) بهذا الصدد وصرفت الوزارة للشركة إستحقاقاتها الشهرية بدون أي تأخير، بعدها طلبت من الشركة تبديل كلمة (مهندس) ب (منتسب) في التقرير الشهرى وفعلوا. وهكذا إستمر الحال إلى أن تمكن (صياد فاسد وفي ماء عكر) في محافطة أخرى و بعد ثلاثة سنوات من هذا الحدث أي (عام 1987) من إثارة الموضوع بالكتابة إلى رئيس الجمهورية مباشرة، حيث كانت الحملة ضد الفساد معلنة، وتمكن من إثارة غضب وحنق (الرئيس) تجاه وزارة الصحة. وفي تقديرى الشخصي كان (الرئيس)، الذي لم يكن بحاجة أن يُقنع أحدا، يبحث في قرارة نفسه، وفي ذلك الوقت بالذات، عن رأس خيط لُيقنع نفسه بنفسه، بأن الذى أقدم عليه في وقت سابق ونتيجة (لحالة غضب) كان عملا صائبا وله من الأسباب ما يُبرره.
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2/ الشهر الأول
- الوعي بدلا من الوهم
- 1 اليوم الأول
- من عالم إلى أخر 10/ 8
- زائر من زمن غابر
- من عالم إلى أخر 10/ 7
- من عالم إلى أخر10/6
- من عالم إلى أخر 106
- كانت لمزاياهم نكهة خاصة بهم1/2
- من عالم إلى أخر 10/5
- من عالم إلى أخر 10/4
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11
- من عالم إلى أخر 10/3
- من عا لم ألى أخر 10/2
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 1
- من عالم إلى أخر 10/1
- من عالم إلى أخر 10
- من عالم إلى أخر 9/5
- من عالم إلى أخر9 /4
- من عالم إاى أخر 9/3


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 3/ جولة جديدة