أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - أم مع إبنها المهاجر(1)














المزيد.....

أم مع إبنها المهاجر(1)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 21:21
المحور: الادب والفن
    


((مطار أرلنداـ ستوكهولم. يقترب عقرب الساعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل 8/12/ .2011 قبل عشرة سنوات وثمانية أشهر وصلنا إلى هذا المطار بصورة غير قانونية، وكان عددنا ستة أفراد ومن أسرة واحدة، بهدف الحصول على حق اللجوء من مملكة السويد. وللحصول على هذا الحق إنتظرنا أكثر من ستة سنوات طويلة، خلال هذه الفترة إنشطرت العائلة مجددا، حيث غادر إثنان منها إلى قارة أخرى للبحث عن فرص أوفر حظا، وهكذا توزعت العائلة بأفرادها السبعة على ثلاثة قارات من بين القارات الخمس. ولكنني الأن بانتظار أن تدور الساعة إلى 6:35 لكي أزور (مسقط رأسى) بعد أن أصبحت الفرصة سانحة للقيام بهذه الرحلة، بعد توقف قصير في فينا، وأنا أحمل جنسية هذا البلد (السويد) أيضا. كما وأمنوا لي راتبا تقاعديا بسبب إكمالي (65) سنة من دون أن أقدم أي طلب للحصول على ذلك قبل أكثر من سنة، يكفيني للأستمرار بالعيش بمستوى معقول حتى وإن إستغنيت عن عملى الحالى الذي أمارسه لحسابي الخاص، هذا من ضمن ما تؤمنه هذا البلد الفقير بالموارد الطبيعية والغنى بالعقول لمواطنيهّ!! ترى ماذا يؤمن لي ولأمثالي (البلد) الغني بالموارد الطبيعية والأبطال المبجلون المكرمون وسجلاتهم الزاخرة بالهزائم والأخفاقات، الذى ولدت فيه وساهمت في بنائه وخدمته بحب وإخلاص في وظائف عامة لأكثر من سبعة عشر عاما وقد تتجاوز الثلاثين إن حسبناها على أساس مجموع عدد الساعات الفعلية التي عملت فيها من دون أن أتلقى أي أجر على الساعات الأضافية قبل أن تُصدر بحقي حكما غيابيا بحبسي وفصلي من وظيفتي قبل أربعة وعشرون عاما؟ لأنني قُلت (لا) كبيرة في وجه مسؤول لا أملك كلمة جديرة لوصفه بأكثر من قزم بكل ما للكلمة من معاني. يقولون ويكتبون بأن تغيرات كثيرة وجذرية حدثت على (مسقط رأسى) ، الكثير منهم من يعتبرونها قفزة كبيرة إلى الأمام وأخرون يعتبرونها خطوات إلى الوراء. ما الحكمة في نفخ مدينة هرمة بجميع الأتجاهات وجعلها نقطة جذب ليهاجر إليها الأخرون من كل حدب وصوب ،كما هو الحال في (مسقط رأسى)؟ ولمصلحة من؟...؟...؟)) هذا كلُ ما دونه هذا المسافر في دفتر ملاحظاته حال وصوله إلى القاعة المخصصة للمغادرين ومودعيهم في المطار و بعدها بدأ بالتجوال والحركة للتغلب على حالة السأم والنعاس التى قد تصيب الأنسان أثناء الأنتظار بعد منتصف الليل وحيدا لساعات طويلة. كانت القاعة خالية من المسافرين باستثناء عدد من الشبان الذين لم يتمكنوا من السفر بسبب إشهار شركة الطيران المسؤولة عن سفرهم الأفلاس وإضطراهم لشراء تذاكر سفر بسعر مرتفع جدا للسفر على نفس الطائرة المتوجهة إلى فينا. أخيرا تعرف على رجل في سن مقارب لسنه، فلسطينى المولد يُسافر مع زوجته إلى غزة عن طريق القاهرة. ومن خلال الحديث ذكر الفلسطينى بأنه عمل مدرسا في السعودية وطرد منها، لكونه فلسطينى، أثناء الحرب الأهلية في اليمن المجاور للسعودية بين أنصار الملكية المدعومين من السعودية وأنصار الجمهوريين المدعومين من مصر وبعدها طُرد، مرة أخرى، من الكويت بعد هزيمة العراق أمام قوات التحالف الدولى بسبب إنحياز منظمة التحرير للعراق، وبعدها إضطر إلى مغادرة العراق بعد غزو العراق و أخيرا حصل على ملاذ أمن في السويد. سأل الفلسطينى محدثه: ماهو شعورك وأنت تتوجه إلى وطنك بعد غياب طال أكثر من عشرة سنوات؟ الجواب: موضوع شغل فكرى كثيرا لأشكاليته وتوصلت إلى أحد الأحتمالين؛ فيما لو حسبنا الأمرإستنادا لمفهوم المواطنة؛ هنا الوطن ومسقط الرأس هناك أما إذا حسبناها على ضوء علاقة الأنسان بالسلطة؛ فكل من يعتبر نفسه مثقفا حقيقيا فهو منفي ومهمش إن كان هنا أو هناك على ضوء ما يقول أدوارد سعيد: كون المثقف هامشيا وغير مدجن مثل شخص ما في منفى حقيقي عليه أن يكون مستجيبا على نحو غير عادي للخبير بالسفر لا لصاحب السلطة، للمؤقت والمنذر بالخطر لا للمعتاد، للأبتكار والتجربة لا لشرط الوضع القائم بقوة السلطة. إن المثقف النفيي لا يستجيب لمنطق التقاليد بل لجرأة المغامرة، وتمثيل التغيير، والسير قدما، لا للسكون الراكد



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 5/ بين عامي 1984 و 1987
- 4/ بين عامي 1984 و1987
- 3/ جولة جديدة
- 2/ الشهر الأول
- الوعي بدلا من الوهم
- 1 اليوم الأول
- من عالم إلى أخر 10/ 8
- زائر من زمن غابر
- من عالم إلى أخر 10/ 7
- من عالم إلى أخر10/6
- من عالم إلى أخر 106
- كانت لمزاياهم نكهة خاصة بهم1/2
- من عالم إلى أخر 10/5
- من عالم إلى أخر 10/4
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11
- من عالم إلى أخر 10/3
- من عا لم ألى أخر 10/2
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 1
- من عالم إلى أخر 10/1
- من عالم إلى أخر 10


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - أم مع إبنها المهاجر(1)