أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به...(1)














المزيد.....

ما كنت أحلم به...(1)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 13:54
المحور: سيرة ذاتية
    


مكتبة عامة على هيئة مستطيل داخل شكل بيضوى:
((فكر في نفسكْ
غني جدا وتتغذى جيدا
على الرغم من أنك تلوثْ
يعانى الفقراء من ذلك
وهل يجدرالكماليات الخاصة بك

أن تُسبب للأفارقة أمراض أكثر

إعمل الآن لأولئك الذين لا صوت لهم

معظم هؤلاءالمتضررين ليس لديهم خيار

(فكر فيها مليا) لقد كنتُ طفلا جيدا أنه صحيح

(فكر فيها مليا) كان أصدقائي الأطفال جيدون جدا))*

شعرت خلال زيارتي الأولى، التى إستغرقت شهرين، إلى مدينة فانكوفر الكندية بأن ما كنت أحلم به، كمهندس، لمسقط رأسي طوال عملي في الخدمة العامة، وجدتها مجّسدة تجسيدا رائعا على أرض الواقع هنا، في هذه المدينة الفتية! قد يكون إنبهارى بهذه المدينة مبالغ فيه بسبب ندرة أسفاري خارج البلدان التي أقمتُ فيها إقامة دائمية في مراحل مختلفة من حياتي. ففي موطني الأصلي، العراق، كان منعي من السفر سببا، عندما كان العراقي يُرحب به في جميع بلدان العالم بسبب الوضع الأقتصادي الناتج عن إرتفاع مداخيل الخزينة من عوائد تصدير النفط الخام إلى الأسواق العالمية. حُرِمتُ من التمتع بهذا الحق الطبيعي الذي يُساهم في إغناء حياة الأنسان إن كان لأغراض التجوال والسياحة أولأكمال الدراسة لا لشئ إلا لأننى كنت أُفكر بعقل مفتوح وأخترتُ أن أعيش، مرتاح الضمير نظيف اليد، خارج تأثيرات جميع الرموز والأصنام وخارج القطيع مهما كانت العواقب. عندما أصبح السفر ممكنا للعراقي الأعتيادي، من أمثالنا، تحولنا إلى مخلوقات منبوذة سواء في وطننا أوفي خارجه بسبب النشوة والغرور التي أصابتا من أحكم قبضته على مقاليد الأمور، مما دفعته إلى الدخول في مغامرات غير محسوبة العواقب على الأطلاق. ومن سُخرية القدر أن ينتهي عهدُ مأساوي ليبدأ، محله، عهداً أخر، فيه أعاد عُشاق أخرون لأحتكار السلطة والجاه والتأمر، حد الهوس، إنتاج نفس التراجيديا ولكن أيةِ إعادة.....بحيث جعلونا نكفر بكل شئ ثمين ونتخلى عن كل ذكرياتنا وما نملك ورائنا ونهرب إلى المجهول.....لتستمر المعانات بصيغ أُخرى.
بهذه الكلمات عبرت عن مشاعري الأنيه بتدوينها في دفتر صغير، عندما كنت جالسا في الطابق السادس وبجانب حائط، بأكمله، من الزجاج يشرف على ما يُسمونه:
(Library Square Promenade)*
في الفرع الرئيسي للمكتبة العامة التي تقع في مركز مدينة فانكوفر المسمى داون تاون.
في الوقت الذي كان رواد المكتبة منهمكين في مطالعاتهم بهدوء في أماكن مجموعها الكلي 1200 مقعد تتوزع حول رفوف الكتب التي تصل طولها الكلى إلى 24 كيلومترا وتحتضن بحدود 1.3مليون مفردة موزعة على قاعات تشغل 7طوابق، يستقر كل منه على 35عمودا كونكريتيا، المساحة الكلية للقاعات 32,236 مترمربع. عندما كنت أتجول من قاعة إلى أخرى وأتنقل من طابق إلى أخر أتأمل، بعمق، في كل ما يقع عليه نظري ، ومن بين ما لفت إنتباهي: هذه الموائمة المبدعة بين الكونكريت والخشب والزجاج والحديد. أنا لم أذهب إلى هذا المكان لكي أستهلك هذه الساعات، القليلة، في البحث عن كتاب أو قراءة عدة صفحات من مطبوع مُعين، وإنما باحثا متلهفا لجواب عن سؤال فرض نفسه خلال زيارتي لهذه المدينة: ما هو السر الكامن وراء بناء مدينة(فانكوفر) بهذه السعة والجمال والتطور والأنسيابية خلال 145عاما، على أجساد السكان الأصليين وبعد تهميش من نجى منهم في محميات؟
xxxxxxxxx
(المكان المخصص للحصول على المعلومات في الطابق الأرضي ، مقابل مدخل المكتبة)
الزائر(بعد تعريف نفسه ): هل بإمكاني أن أحصل على المعلومات الخاصة بعدد زوار المكتبة رجاء؟
الموظفة (وهي تُشيرإلى مدخل المكتبة بالقلم الذي كان بين أصابع يده اليمنى): يدخل ويخرج من هذا الباب 6ألاف شخص يوميا.
الزائر: وكم عدد الذين يعملون في المكتبة؟
الموظفة : 700 شخص.
الزائر: زرت، قبل ثلاثة أشهر، مكتبة عامة أخرى في مدينة قديمة من مدن الشرق الأوسط ،عمرالمدينة خمسة ألاف سنة وعدد سكانها يُعادل سكان فانكوفر. كان علىّ، كأى زائرأخرلتلك المكتبة، أن يدون في سجل خاص بعض المعلومات الشخصية، بعد أن إستأذنت من الموظف الذي كان يشرف على هذا السجل إستطعت أن أستخلص عدد الزوار خلال 7أشهر وكان بمعدل 27 زائر في اليوم الواحد. وبعد الأستفسار من عدد من الموظفات المجتمعات في القاعة التي يستعير منها الزائر للمكتبة الكتب عن عدد العاملين المسجلين فعلاعلى ملاك هذه المكتبة تبين بأن العدد 165 شخصا...
قاطعت الموظفة كلام الزائر: إن هذا الرقم (700) لا يعني بأنهم يعملون جميعا بصورة دائمية ومن بينهم متطوعون أيضا.
الزائر:شكرا. وغادر المكان باتجاه محطة القطار.
بعد ان إستقل الزائر القطارللعودة إلى محل إقامته، تذكر بأنه لم يسأل فيما إذا كان الرقم 700 يخص العاملين في الفرع الرئيسى في داون تاون فقط أوبضمنه العاملين في فروع المكتبة المتوزعة على الأحياء السكنية العائدة لمدينة هانوفر وعددها 21.
*الأطفال يغنون في Library Square Promenade حول المناخ في يوم الحب.
http://www.youtube.com/watch?v=p0htjHF-uG4&feature=related
**إن أردت الأطلاع على المزيد من المعلومات عن هذه المكتبة وبعض الصور:
http://www.vpl.ca/about/cat/C401/





#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14// بين عامي 1984 و 1987
- نفذ ولا تُناقش
- 13 // بين عامى 1984 و1987
- 12 // بين عامي 1984 و 1987
- 11 // بين عامي 1984 و1987
- هكذا وجدت الواقع في وزاراتهم يا فخامة الرئيس
- أم مع إبنها المهاجر( 7)
- 10 // بين عامي 1984 و1987
- أم مع إبنها المهاجر (6)
- 9// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(5)
- 8// بين عامي 1984و1987
- صورتان متناقضتان
- أم مع إبنها المهاجر(4)
- البارحة
- 7// بين عامي 1984 و1987
- 3//أًم مع إبنها المهاجر
- 6// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(2)
- أم مع إبنها المهاجر(1)


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به...(1)