أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 17// بين عامي 1984 و 1987














المزيد.....

17// بين عامي 1984 و 1987


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 17:11
المحور: سيرة ذاتية
    


17// بين عامي 1984 و 1987

 بعدما بدأ ضابط آمن مديرية أمن أربيل وصفي بالقوندًرة…  

تَِرد’ في هذه المقالة كلمات نابية وغير مهذبة جداً، لم أجد مناصاً لعدم ذكرها كما وردت في سياق الاحداث الحقيقية، التي سأرويها لكم، فعلا، وتعود إلى عهد حتى دوائر الأمن كان مشمولاً بوجود وظيفة بعنوان ضابط أمن ضمن ملاكاتها الوظيفية، بمعنى أن الأمن كان مركبا. لنرى كيف كان تصرف و أخلاق وشهامة أحد هؤلاء من الذين كانوا ’يختارون  بمواصفات محددة وبعناية ليكونوا عيوناً لاتنام …

حالما بدأ الخبيرالقادم من اليابان بشرح خطة العمل والخطوات التي توصلنا خطوة بعد خطوة إلى تشخيص الخلل الموجود في جهاز  coulter counter  الموجود في مختبر مستشفى صدام التعليمي في أربيل، رن جرس التلفون، رفعت السماعة بعدما طلبت من الخبير الاستمرار في عرض خطته وإنني أتابعه، حيث كان عليه مغادرة أربيل والتوجه نحو بغداد بعد الظهر، حسب البرنامج المعد لزيارته إلى العراق لتصليح هذا الجهاز، تأخرت قليلا في تقديم نفسى بعد رفع سماعة التلفون ولكن الطرف المقابل بادر بالتحدث باللغة العربية:
—أريد التكلم مع المهندس خسرو. 
 + تفضل، يكلمك.
— أنا الرفيق حسن الدوري ضابط أمن مديرية أمن أربيل.
+ أهلا وسهلا أعتقد سبق وأن تعارفنامع بعضنا. أية خدمة؟
— صحيح، الأن نحتاجك في شغلة ضرورية ومستعجلة جدا.
+أين؟
—في المديرية.
+لكن الوقت هذا غير مناسب لي على الأطلاق لأنني أعمل الأن بصحبة خبير قادم من اليابان، خصيصا، لتصليح أحد الأجهزة المهمة في المستشفى، فهو مضطر أن يغادر بعد إستراحة الغداء ولا يتمكن أن يتأخر، عاود الاتصال  بعد الظهر أو غداً حسب الوقت الذي يناسبك للأتفاق على موعد لأحضر.
—الله يخليك لا تؤجلها، كلها خمسة دقائق وتعود إلى عملك، سأرسل لك السيارة فوراً.
+طالما الأمر كذلك أنا قادم  بسيارتي بدون تأخير ولكن أين ألتقي بك؟
 —تعال إلى الأستعلامات الأفراد يعطوني الخبر.
+أخاف يطول ساعة إلى أن يصلك الخبر.
—أنا أنتظرك شخصيا في الأستعلامات قبل وصولك.
+صدق نسيت أن أسألك، أين مديريتكم؟ 
—مصيبة مصيبتكم أهل أربيل ما تعرفون عنوان مديرية أمن أربيل إلا و يذكر معها(چايخانه ى بايز) [هذا أسلوب ناعم تلجأ إليه أوساط معينة في أربيل، أحيانا،لأفهام الطرف المقابل، إن تغطرس، أن يقلل من غلواءه. أتذكر عندما طلب مني علي السامرائي، ذات مرة، أن أقابله في الشعبة، وكان وقتهامسؤول فرع الشمال لحزب البعث على الهاتف شخصيا، سألته أين تقع الشعبة: ضحك وقال إنتوا ما تعرفوا مكان الشعبة إلا ويذكر مقابل السايلو. هذه طريقة واعية من طرق المحافظة على الذات عن طريق المحافظة على الذاكرة الجمعية عندما تتعرض بعض المجتمعات الوديعة إلى عملية غزو، لهذا تصادف الأنسان، أحيانا، تسميتان لنفس المكان تسمية شائعة تتداولها عامة الناس في حياتهم اليوميه وأخرى على الورق يتداولها المسؤولون الغرباء على المنطقة والذين يلتفون حول ركبهم]
+أنا قادم دون تأخير0
طلبت من الخبير أن يتفهم الوضع وينتظرني مدة نصف ساعة لنعاود العمل معا، وإذا تأخرت أكثر يستطيع أن يباشر بالعمل في غيابي، كان الرجل متفهما للوضع. 
عندما وصلت إستعلامات مديرية أمن أربيل لم يكن الرفيق حسن الدوري متواجدا حسب وعده، إستفسرت عنه من موظف الأستعلامات بعدأن سأل عن إسمي وسجله في سجل كان أمامه، طلب مني الجلوس والانتظار، وكان المكان مزدحما، مرت ربع ساعة من دون أن يبلغني هذا الموظف بأي خبر عن الرفيق حسن الدوري وبعدها بادرت بالأستفسار منه:
+يبدو أن فترة إنتظاري للقاء الرفيق حسن الدوري تطول0
موظف الاستعلامات: ئي والله، هو مشغول جداً.
+ إذاً بلغ الرفيق حسن بأنني حضرت، إسمي خسرو، مدون عندك في الدفتر. في أمان الله.
غادرت المكان عائدا إلى المستشفى لأباشر بعمل كان هاما وممتعا بالنسبة لي في ذلك الوقت.    
قبل أن أنهي هذا الجزء من المقال أود أن ألقي بعض الضوء على جهاز(coulter counter) الذي ورد ذكره في بداية المقال، إنه من إختراع المهندس والمخترع الأمريكي  Wallace H. Coulter (17شباط1913—7 أغسطس1998) الذي يعتبر من أكثر المخترعين تأثيرا في القرن العشرين. إنه من الأجهزة المهمة لدرجة لا يمكن الاستغناء عنه في المستشفيات العصرية، كان واجبه، في الزمن الذي نحن بصدد الكتابة عنه، القيام بفحص الدم المعروف ب(CBC) بطريقة أليه وسريعة ودقيقة، حيث يقوم بحساب عدد الكريات البيض والحمر في الدم والعلاقة بينهما بدلا من القيام بذلك يدويا وتحت المجهر كما كان قبل إختراع هذا الجهاز.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما كنت أحلم به ...(3) 
- صديق فكاهي.....تذكرته!
- صورة عبر الأثير
- لولاكِ يا بغداد!
- لا تفعلها يا فخامة الرئيس (1)
- عندما يُمارس الأنسان دوره بوعيه
- الفرهود و البرنامج الأقتصادي للدكتور برهم صالح
- 16// بين عامي 1984 و 1987
- (Paltalk) برلمان في الفضاء
- إشتقتلك !
- [التحالف المحتضر] بمنظور أخر
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (2)
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (1)
- ما كنت أحلم به...(2)
- بعدما قرأت مقال مسعود البارزاني!
- 15// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(1)
- 14// بين عامي 1984 و 1987
- نفذ ولا تُناقش
- 13 // بين عامى 1984 و1987


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 17// بين عامي 1984 و 1987