أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - دانا جلال - حوار لا يخلو من الهدوء مع د. عبد الخالق حسين















المزيد.....

حوار لا يخلو من الهدوء مع د. عبد الخالق حسين


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 22:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يقول رجل بان ابنته الصغيرة استغربت حركاته أثناء الصلاة، واعترضت لدى امها "أبي يصلي بطريقة خاطئة". استفسر الأب عن سبب سؤال طفلته التي نجحت مؤخرا إلى المرحلة الرابعة الابتدائية، وقالت لأبيها "معلم الدين وصف لنا حركة اليدين في الصلاة بطريقة مختلفة عن التي تقوم بها". ذهب الأب إلى المدرسة، وتحدث مع المدير فتم حل المشكلة بعد ان قامت المدرسة بفصل الأطفال إلى قسمين بأربعة فصول دراسية، كل قسم يدرسه معلم دين من طائفة مختلفة عن القسم الآخر. ( المدى).
نموذج من حياة يومية لديمقراطية المذاهب السياسية وحكومة المحاصصة الطائفية في العراق، نموذج يُعَّبر عن كم الوجع العراقي الذي يتوسط ما بين النهرين، ولاحقا ما بين المَّجرَّيين بعد جفاف فرات العشق ودجلة الخير على يد حكام انقرة وطهران.
نقطة الخلاف والاختلاف الجوهرية مع الاستاذ د. عبد الخالق حسين في حوارنا معه و نتمنى ان يكون مُنتَّجا يتمثل بتوصيفه لطبيعة النظام السياسي والاجتماعي في العراق، بــانه "الدولة العراقية الديمقراطية".
ولان النظام السياسي في العراق هو نظام ديمقراطي وفق" د. عبد الخالق حسين" فان القوى الخارجية التي انتجتها بتفاعلها وتناغمها مع ديناميكية الفعل الداخلي هي قوى ديمقراطية وان قُذِفَّتها فوهات المدافع الاميركية كمؤثر رئيسي. مقدمات الاستاذ د. عبد الخالق حسين و كتابته " حيث توصلت إلى قناعة أنه لا يمكن تحرير الشعب من البعثفاشية إلا بمساعدة أمريكا وبريطانيا، لذلك انتميت إلى المؤتمر الوطني العراقي الموحد الذي كان يضم الأحزاب الكردية أيضاً". د. عبد الخالق حسين وضعه نفسه في مازق المفاضلة بين الذين مُطلِقي الرصاص على الجسد العراقي. فهوية الضحايا مختلفة، والذي يحدده، هو هوية "من يطلق الرصاص". مازق المفاضلة قاده الى فخ القراءة المذهبية لجسد الضحايا العراقيين.
هل اصبح الجسد العراقي الذي يتلقى الرصاص وشظايا قذائف السياسات العبارة للقارات محل تأويل ومفاضلة؟ وهل ان رصاص الانصار، والجبل، ومدن القباب الذهبية، ومدن فرات العشق، وجنوب الكدح العراقي مُستَّنكر ومُستَّكرد وان رصاص العم سام الاميركي به مُرَّحب ؟
كنت سأتفق مع د. عبد الخالق حسين بنقده لموضوعة السلاح الذي رفعه الانصار الشيوعيين والمقاتلين الكورد ضد الفاشية البعثية لو تعامل مع السلاح الاميركي الذي اسقط الفاشية واحتل العراق بذات المنطق، كنت سأتفق معه لو تعامل مع الجنود العراقيين الذين قتلوا بعد ان دفعهم صدام للموت للدفاع عن سطته في حربه مع الأمريكان كتعامله مع الجنود الذين ساقهم لحرب القوى الديمقراطية العراقية والاسلامية وشعبنا الكوردي.
كتب د. عبد الخالق حسين " ومن جهة أخرى، ومع احترامي للذين كانوا ضمن فصائل الأنصار، إني كنت وما زلت لا أؤمن بجدوى الكفاح المسلح. لأن الذين كان الأنصار يقتلونهم في كردستان هم الجنود المكلفين الفقراء من أهلنا في الجنوب الذين كانت الحكومات الفاشية تبعثهم رغماً عنهم".
ان القراءة المذهبية لضحايا الفاشية من جهة والانتقائية بالتعامل مع " من يحمل السلاح ويطلق الرصاص" من جهة اخرى سيولد حتما قراءات مذهبية للمشهد السياسي العراقي حيث كتب د. عبد الخالق حسين " لأن الذين كان الأنصار يقتلونهم في كردستان هم الجنود المكلفين الفقراء من أهلنا في الجنوب".
نتفق مع محاورنا بان غالبية قادة الجيش العراقي كانوا من المنطقة الغربية ومدينة الموصل، قادة وعدهم قبل ايام السيد المالكي بإعادتهم للجيش، نتفق مع الطرح السائد بان الدولة العراقية ومؤسساتها تشكلت و نموضعت مذهبيا ومناطقيا، ولكن هذا لا يعني بان مناطق" سنة العراق" قد تم اعفائهم من العسكرية ولم يك هناك ضحايا من بينهم. لقد ارسل صدام جنوده وبغض النظر عن قومياتهم ودياناتهم ومذاهبهم لمواجهة الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية والحركة الكوردية والذاكرة الجمعية العراقية ما زالت طرية فقمع انتفاضة كوردستان وانتفاضة الوسط والجنوب العراقي مازالت حية .
سؤال المفاضلة بين مطلقي الرصاص يطرح سؤال "هل ان سلاح الطبقات والشعوب المقاومة مرفوضة من وجهة نظر البعض، وشرعنة سلاح "الارهاب المنظم" الذي يرفعه الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا وايران ضد الشعوب العربية والكوردية مطلوبة لأنها تأتي بالنتائج؟".

نقطة الخلاف والاختلاف الجوهرية مع الاستاذ د. عبد الخالق حسين تتمثل بانه يعتبر "المالكي" وعهده تجاور، او تطابق مع شهيد العراق "عبد الكريم قاسم" وعهده، رغم اختلاف المنابع الفكرية والايدلوجية للشخصين ناهيك عن البرامج والاليات والاهداف المتناقضة بينهما. مقدمة التطابق بين الشخصيتين والعهدين جعل منه حاملا لمفردة الاتهام ليوزعها على كل من يقف ضد مشروع المالكي بمركزة السلطة واعادة انتاج الدكتاتورية بصيغة مذهبية ابعدت العراق ما بعد الفاشية عن بارقة الامل التي ولدت من بين ركاب الدمار المادي والخراب البشري بتحقيق الخطاب السياسي المعلن للأحزاب العراقية ومؤتمراتها بما في ذلك حزب السيد المالكي، اي إنشاء نظام ديمقراطي فيدرالي.
سياسات المحتل ، صراع الهويات وخصوصياتها، ونظام المحاصصة الطائفية، تعامل حكام العراق مع شعبهم كما المحتل، مفردات ظاهرها صراع وجوهرها تجاور او تطابق. مفردات لبضاعة اميركية وحكام يحكمون بأمره
افرزوا جميعا نتاج تلاقحهم فكان" الشباطيون الجدد". هم الذين اغتالوا الحلم العراقي الذي كان قيد التشكل، ولدوا حينها قبيل بيان رقم 13 العروبي بخيمة البعث، وقبلها بفتاوى التكفير بخيمة المذهب. ويتكرر مشهد البيان والفتوى في حاضر عراقي تاركا مأساة التاريخ ليعيش مهزلته. فمن هوم الشباطيون بعد افتى السيد كاظم الحسيني الحائري "يحرم التصويت في أي مرفق من مرافق الحكم العراقي إلى جانب إنسان علماني". ؟
كتب د. عبد الخالق حسين "يعيب الكاتب وكثيرون غيره على المالكي أنه زعيم حزب إسلامي. الحل في هذه الحالة هو: تفضلوا يا أخوان واقنعوا غالبية الشعب بأن ينتخبوا العلمانيين، فإذا نجحتم سأكون أول المصفقين لكم. " . من الحماقة انكار الدور الجهادي للحركة الاسلامية في العراق ونضالها ضد الفاشية، فرجال الدين واحزاب المذاهب ثوار لا يمكن المزايدة على ثوريتهم وجهادتيهم، ولكن هل هم رجال حكم ديمقراطي ويؤمنون بالديمقراطية وفق روح العصر؟. المعيب هو المتاجرة بالدين وتشويهه بفذلكات سياسة، المعيب منع فيروز عن الغناء في حاضنة نظام سياسي واجتماعي خلقه الدين المذهبي، المعيب تنازع الوقف الشيعي والسني على رفاة الامامين العسكريين، فالشيعة ينسبونه بحكم الانتماء لآل البيت والسنة بحكم الجغرافية فما دخل كاك مسعود؟
فرسان المذاهب السياسية اختاروا وهم الصراع في باطن النص لاستغفال اهل العراق, التدين ليس معيبا، ولكن المعيب هو استخدام واجهة الدين لإدارة الحكم وتصفية المعترضين باستجداء الفتاوى من خلف الحدود، المعيب في ديمقراطية دولة المالكي كم يشيعون، هو تحريم العمل والتصويت للعلمانيين، فأي انتهازية لبعض مراجعكم الذين تناسوا ان في "كتلة التحالف الوطني اكثر من 50 نائب علماني، وزملاؤنا في مجلس النواب كثير منهم علمانيون بل ان كثيرا منهم مسيحيون وايزديون وآخرون ينتمون الى الديانات المعروفة في العراق". (النائب امير الكناني لصحيفة المدى)
كتب د. عبد الخالق حسين " ولا يمكن أن ندعي الديمقراطية ونرفض نتائجها. شئنا أم أبينا، فقد جاء السيد نوري المالكي إلى رئاسة الوزراء وفق لتصويت الديمقراطي."
بغض النظر عن رؤيتنا لطبيعة النظام العراقي ان كان هناك نظام بالأساس، بغض النظر عن ديمقراطية العملية السياسية في بلد يعيش على النفط ولا ينجح بإصدار قانون ينظمه، في بلد يعج بالأحزاب ولا قانون فيه للأحزاب يحدده، بغض النظر عن نجاح الصومال بإجراء الاحصاء وفشلنا بإجرائها ، بغض النظر عن انابة وزارة الدفاع والداخلية والامن في دولة تعاني الامرين في امنها الداخلي والخارجي، هي "حكومة الانابة" و"المقربين منه" فعن اي دولة ديموقراطية تتحدثون وعن اي ديمقراطية انجبت حكومة السيد المالكي ويدرك استاذنا الفاضل بان السيد المالكي لم يأتي الى سدة الحكم الا من خلال اتفاقية اربيل. ان كانت الاتفاقية دستورية وجزء من العملية الديمقراطية فعلى المالكي ومن يناصره الالتزام بها والاصغاء لبقية الاطراف الموقعة عليها. ان كانت اتفاقية اربيل غير دستورية فهل رئاسة رئيس وزرائنا دستوري؟ .

اتفق مع د. عبد الخالق حسين حينما يكتب " فالحل ليس في شخصنة مشاكل العراق المتراكمة وإلقائها على كاهل شخص واحد". ولكن وضع فشل المشروع الوطني والديمقراطي في سلسة المختلفين مع المالكي من جهة واعتبار كل انجاز هو نتاج معراج سياسيات "ابو اسراء المالكي" هو ما كنت اريد توضيحه بعنوان مقالتي" ثقافة المسدس والزيتوني"، تلكم الثقافة التي ساهمت وعجلت بظهور الدكتاتور القومي، ثقافة تكرر نفسها في خطوطها العامة من خلال التطبيل "لقائد الضرورة المذهبي" كمقدمة لظهور دكتاتور مذهبي. هذا ما كنا نود الاشارة اليه وليس اتهام استاذنا د, عبد الخالق حسين وهو قامة عراقية نفتخر به رغم اختلافنا معه لأنه اكبر من ان يتهم بانه من ايتام البعث كما حاول الاشارة الى اني اتهمت، فهل هي محاولة منه لاختيار موقع الضحية للتأثير في القراء وبالأخص العراقيين المجبولين على التعاطف و التخندق مع الضحايا؟.
ان المالكي ومن يهواه يتحججون بالإرهاب مانعا لمشروعه الوطني وخططه الانفجارية والتنموية ووو. من له ابسط معرفة بأمور العراق يدرك بان مقومات التطور في جنوب العراق (مادية ، امنية ، بشرية، اقليمية) افضل من مثيلتها في كوردستان العراق. لم التطور والبناء في كوردستان لا يقارن بمعاناة اهلنا في جنوب العراق؟ سؤال لا يحتاج الى الكثير من الفطنة لمعرفة تفاصيل الاجابات. ناهيك عن سؤال علاقة الكورد وقياداتهم بهيكلة المؤسسات والعلاقات في جنوب وغرب العراق وفق نموذج قم او قندهار.
بالتأكيد للسيد المالكي الحق بعقد اجتماعات مجلس وزراءه في اية بقعة عراقية، وحينها كتبت بان اربيل سترحب به كما رحبت جبال كوردستان بالأحزاب العراقية فترة النضال ضد الفاشية، ليس اعتراضنا على زيارة المالكي لمدينتي كركوك والموصول، الاعتراض هو حول الاجندة المالكية ومخاطبته للمشاعر الشوفينية المتخلفة في تلك المحافظتين، واظهار سيفه الخشبي القوماني ليلعب دور حامي حمى تلك المدن من غزوات واحتلالات وانفالات الكورد وهذا ما تبين لاحقا من اصطفاف القوى الشوفينية في القائمة العراقية مع السيد المالكي ورفضهم لسحب الثقة عنه رغم قرار القائمة العراقية بسحب الثقة عن المالكي.
ان المالكي يلعب لعبة خطيرة من خلال تحويل الصراع السياسي الدائر الى صراع "كوردي – عربي" بغرض كسب العرب السنة من جهة ولمواجهة المشروع المذهبي لعدد من قادة القائمة العراقية بتحويل الصراع السياسي بين الكتل السياسية الى صراع "سني – شيعي" بغرض كسب الكورد من منطلق مذهبي.
ان الاجواء مشحونة ومهيأة لفرسان اشعال العراق بحرب "كوردية – عربية" او "سنية – شيعية" في ظل شوفينية قومية وتطرف مذهبي متنامي يستمد قوته وخطابه من الصراع الهوياتي في العراق، وما تصريح المحمدواي الذي هدد بقتل الكورد في بغداد الا جزء من تلك الشوفينية التي ادانها د. عبد الخالق حسين حينها وبرر لها ضمناً حينما كتب " فالمواطن الكردي في الإقليم له الحق بالسفر إلى أي مكان في العراق والعمل والسكن فيه، بينما لا يحق للمواطن العراقي العربي السفر إلى كردستان حتى ولو بدافع السياحة إلا بتأشيرة دخول وكفيل وكأنه مسافر إلى دولة أجنبية، والبعض منهم يتعرض إلى إهانات كما كتب لي أحدهم. هذا السلوك الاستفزازي هو الذي يدفع المحمداوي وأمثاله إطلاق مثل هذه التهديدات الفجة، والتي أدانتها السلطة المركزية بقوة."
لم اتوقع من كاتب قدير بقامة د. عبد الخالق حسين ان يعتمد في نتاجه وكتاباته على" احدهم" المقطوعة عن السند حيث كتب "والبعض منهم يتعرض إلى إهانات كما كتب لي أحدهم" حقيقة هناك اجراءات خاصة في مداخل المدن الكوردية وبالأخص تجاه من هو من غير سكنة تلك المحافظات بدليل اني ورغم جوازي السويدي تعرضت مُرحبا بذات الإجراءات كما اهلنا من عرب العراق، هو اجراء لحماية السكان بمن فيهم السواح والعاملين من اخوتنا العرب في كوردستان.
بالتأكيد ان د. عبد الخالق حسين له علم افضل منا بفقرات الدستور وان قوات البيشمركة تمثل جزء من منظومة الدفاع العراقية، وانه كما بقية العراقيين يعرفون ان الألوية الثلاثة الاولى للجيش العراقي كانت من القوات الكوردية بعد انهيار الجيش العراقي وحله من قبل حكام العراق برايمر، ويدرك اهل بغداد وبالذات المناطق المتداخلة فيها اخوتنا من مذهب اهل السنة وال البيت بان سكان تلك المناطق طالبوا بإبقاء القوات الكوردية بدلا من قوات الجيش العراقي لأنها لم تنشطر مذهبيا على خلاف العديد من الوحدات العراقية حين اندلاع الحرب الطائفية في بغداد وبقية اجزاء العراق. اما الحديث عن تسليح القوات الكوردية خارج منظومة تسليح الجيش العراقي فانه كلام يجافي الحقيقة كما حديث العزيز د. عبد الخالق حسين حينما يكتب "أن الشعب الكردي يتعرض لحرب الإبادة من دول الجوار (تركيا وإيران) وليس بإمكان الحكومة المركزية حماية الكورد لأن حكومة الإقليم لن تسمح للقوات الاتحادية بأي وجود في كردستان." فالسيد المالكي لم ولن يقف ضد القوات الايرانية التي تجتاح الاراضي العراقية شمالا بحجة قوات بزاك وجنوبا بحجة ان الحقول النفطية المشتركة هي ايرانية ابا عن جد ولا يمكن للمالكي ان يقف بوجه حكام انقرة وجل ما فعله انه حوال ان يستخدم ورقة حزب العمال الكوردستاني لصالحه بتوطيد علاقاته مع عسكر انقرة حينما اكد في تصريح له بانه لو امتلك الامكانيات العسكرية لكان قادرا على تامين الحدود العراقية – التركية وحماية تركيا من هجمات العمال الكوردستاني الذي وصفه السيد المالكي بالمنظمة الارهابية.
ان شعبنا العراقي وبالأخص الكوردي منه يدرك ان الحكومة العراقية غير قادرة او غير راغبة بمواجهة العنجهية التركية والايرانية، ولكن الاكيد فإنها قادرة ان امتلكت الإرادة الوطنية على كشف الاتفاقيات الخيانية التي اضرت بمصالح العراق والعراقيين ومن ثم الغاءها، كاتفاقية اذار 1975مع شاه ايران واتفاقية صدام مع انقرة حيث سمح وما زال مسموحا للجيش التركي وفق تلك الاتفاقية الدخول في الاراضي العراقية بعمق 20 كيلومتر.
سيعلق د. عبد الخالق حسين على كلامي موضحا بان حكومة اربيل ايضا مشاركة في غرفة العمليات التي تضم ( تركيا – اميركا- العراق) لمواجهة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني. اتفق معك ان طرحت هذا السؤال واقول وبوضوح ان على حكومة اربيل ان تعلن انسحابها من تلك الغرفة وان تُفَّعل قرار برلمان كوردستان بطرد القوات التركية المحتلة لأراضي الاقليم في "بامرني" والتي دخلت على خلفية صراع حزبي السلكة في كوردستان عام 1994.
حقيقة ادهشني كلام د. عبد الخالق حسين حينما كتب " كذلك تريد حكومة الإقليم جعل ثروات كردستان لكردستان وحدها، وثروة العراق للجميع، وأن يكون للشعب الكردي نفوذ وحصة في حكم العراق ودون أن تكون للحكومة المركزية أي دور في كردستان". وسيكون لنا مداخلة حول ديمقراطية احزاب المذاهب السياسية السنية منها والشيعية الذي يروج لها د. عبد الخالق حسين حيث كتب وبالنص وبدون رفع نقطة من على حرف مقالته ليترك لنا فرصة اخرى لنضع النقاط على الحروف في جديد حوارنا .
"وأين هذا التهديد الحقيقي للديمقراطية والقوى الديمقراطية؟ إذا كنت تعني بالقوى الديمقراطية فقط الأحزاب العلمانية، فأنت على خطأ، لأن جميع الأحزاب الإسلامية، السنية والشيعية، تبنت الديمقراطية وقبلت بالعمل مع الأحزاب العلمانية وبآلية ديمقراطية. فلماذا ترفض الأحزاب العلمانية العمل مع الأحزاب الإسلامية؟"( د. عبد الخالق حسين).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=310194
1- د. عبدالخالق حسين: مؤتمر التجمع العربي لنصرة الشعب الكردي أم لنصرة حكامه؟
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=522



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر اربيل وثقافة -المسدس والزيتوني-
- هر بژي كورد عرب رمز النضال
- هل تُحررنا حرَّم الأستاذ ؟
- -الايمو- يهدد -الجمهورية الخضراء-
- احمد النعمان.. لن نقول وداعا فمثلك يعود مع كل اغنية وحلم سوم ...
- مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية
- رسالة عاجلة الى العاصمة قنديل
- هامش الخطأ في الثورة
- اكتب لأوباما واليك عنوانه
- عواصم عراقية في جمهورية الكذب
- مؤخرات الخبر التركي وبسملة مقالات اعداء الكوردستاني
- لحورية الحوار مكارم ابراهيم
- ربيع الكورد و خريف الحكام العرب
- بابا نوئيلكم يا اخوان جزار
- جدل الهويات في سقيفة العراق
- وجه السَّلفي كمؤخرته
- مايوهات اليسار وعمائم الاخوان
- تحت جدارية الحوار المتمدن
- هل يحاكم نيرون زاخو رغم العمائم ؟
- لا ينزل الرماة من على الجبل


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - دانا جلال - حوار لا يخلو من الهدوء مع د. عبد الخالق حسين