أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - دانا جلال - احمد النعمان.. لن نقول وداعا فمثلك يعود مع كل اغنية وحلم سومري















المزيد.....



احمد النعمان.. لن نقول وداعا فمثلك يعود مع كل اغنية وحلم سومري


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 22:30
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


احمد النعمان قارة عراقية "البروفسور عبد الاله الصائغ "
هل رحل احمد النعمان؟. نكذب الموت ونقول "هي رحلة عراقي، بنبضة الصمت في محراب التصوف. هي رحلة جديدة، من غربة لغربة، ومن وطن لوطن بخطى حلم سومري.
المُرتحل، ولا نقول الراحل "احمد النعمان" ، سمعت صوتك الموصلي، كان اجمل من صوت زرياب، سمعتك تنثر القصيدة بأبجدية العراق، من حنجرة الصائغ عبد الاله، وحنجرة الصائغ "ناي" العراق، وقلمه قصب الاهوار.
اية لوحة ترسم في رحتك الجديدة يا احمدنا النعمان؟ خبرني "الصائغ " بانك لا تعرف غير اللوحة التي تقتبس الوانها من عبق تاريخنا السومري لتنفي جغرافية الساسة وسياسة الجغرافية . اللوحة معك كما فسرها الصائغ "لغة مفتوحة" بكل الاتجاهات، لغة يفهمها القطبي كما الطبقي، العلماني كما الاسلامي، اولم يقل سيدنا القطبي ( لو كانت العلمانية مثل احمد النعمان فانا اول العلمانيين).
كنت تمزج الكدح بلون السماء، بحلم فيروزي لثورات الكادحين، والشعوب، والديانات، ولم العجب، فالمفاهيم مع فنان بحجم احمد النعمان لوحة تضم المتناقضات.
كنت الاقرب الى الصائغ الكبير عبد الاله، كنا ندرك ذلك ونفرح، وزاد فرحنا حينما رأيناك تبكي مرتين، وتغني اغنيتين حين وداع الكاتب الكوردي ناجي عقراوي في كوردستان.
قلت لاحمدنا حينما ودعنا الكاتب ناجي عقراوي امانة عند اميرة كوردستان " دهوك"، ما بك ايها الفنان الموصلي، ولم تضيف دمعة ، ومضافة هي الاغنية معك"؟. قال النعمان احمد "هي دمعة الصائغ دمعتي الاولى ، هي اغنية الصائغ اغنيتي لابن الجبل ناجي، او لم يكن الصائغ الوفي الكبير في لجنة الوفاء لتوديع العقراوي ناجي.
احمد النعمان، يبكيك الصائغ ، وعيلة الدراويش، والبرلمان الثقافي، وتشتاق لك كوردستان كما بقية مدن العراق.
احمدنا النعمان، هل تركت لنا فرشاة كي نرسم لوحة لم تكتمل، هل تركت لنا بقايا قصيدة وخطى ولادة فكرة. اسئلة لن يجيب عنها غير صائغ الكلمات وهندسة المحبة عبد الاله الصائغ. لذا قراتك من جديد، في لوحة وموسوعة الصائغ ، فقارة بحجمك بحاجة الى رحلة سومرية بعنوان كلكامش. وحينما نكتشف ضفاف وغابات جديدة في قارة النعمان ، نقول للصائغ النجفي " اكتشفنا حقول جديدة للحب الانساني " كي تضيفها للموسوعة.
من هو احمد النعمان؟. اترك احمدنا يحدثكم عن نفسه لان الصائغ والنعمان تؤامان.
*** ****
موسوعة اعلام الصائغ الثقافية / احمد النعمان قارة عراقية - أ. د. عبد الإله الصائغ
إهـداء ... تقول ضفدعة لافونتين النسخة العراقية! انها لم تسمع بالدكتور احمد النعمان ولأنها لم تسمع به فهو في حسابها شخصية غير معروفة! وأقول لهذه الضفدعة ما الضير في انك تتجاهلين احمد النعمان وثمة ضفدعة تشاطرك عماية المقت استنكرت قولنا ان الفنان الخالد جواد سليم صاحب نصب الحرية قامة سامقة فهي تريد سامقة لها! وقد يظن ظان إننا نحكي له نكته! فلا يوجد أصم لم يسمع بأحمد النعمان ولا يوجد أعمى لم ير جواد سليم! بهؤلاء وبمثل هؤلاء ثمة من ينتظر بزوغ شمس الثقافة العراقية! ان تجاهل الفنان الكبير احمد النعمان آية تدليس وتعريس وتدنيس! فلتكن هاتان الحلقتان وهما من اصل خمس حلقات في احمد النعمان هدية سنية إلى عينيك الجعليتين (نسبة إلى الجعل) وإلى اذنيك الأتانيتين (نسبة إلى الأتان) وإلى مروءتك وتربيتك الوحليتين (نسبة إلى الوحل) لتقول لك لوحات احمد النعمان وكتاباته وسيرته العبقة! ان إنكار الشمس لايجرؤ عليه سوى العَمِي كما ان انكار هذه الموهبة المغبونة لايجرؤ عليه سوى العَجِي المبعوجة طفولته! واشفاقا عليك وعلى اشباهك سأهديك شيئا ينتفع به عوصك:
أولا:
أيها الجاحد آلاءَ المُفِنِّ *** إن تكن اذنُك صمّاءَ فما ذنب المغني
ثانيا:
وإذا خفيت على اللئيم فعاذري *** أن لاتـراني مقـلة عمياء
إشارة: ثمة خمسة اقسام في موسوعة اعلام الصائغ عن احمد النعمان قارة عراقية وسنكتفي مؤقتا بالقسم الثاني لنفسح المجال الرحب أمام مبدعين عراقيين آخرين
العم الصائغ الكبير
عم صباحا ومساء وكل حين
ارسل اليك السيرة الذاتية لست ادري ان كنت ارسلتها اليك من قبل
كما ارسل اليك صورة ليلى في حديقة بيتي في نيوكاسل وإلى جانبها احمد النعمان وابنه منذر ثم ايفان حفيدي ابن ليلى
سارسل اليك ما طلبت اليوم ايضا. صبرك اوسع من تاخيري
احمد النعمان ابريل 2007
يا احمد النعمان تحياتي لك ومحبتي
سيدي آخر مكالمة تلفونية بيني وبينك وعدتني ان ترسل لي وثائق ورسائل ومعلومات مع صورة عن المحروسة إبنتنا ليلى
لقد مل القراء وسئموا من وعدنا لهم بالحلقة الثانية
اخبرني اذا اردت تأخير الحلقة الثانية فلدي حلقات وحلقات عن أعلام سواك وهم كثر تعرف اخاك الصائغ انا رجل جاد
لا ادري لماذا تعدني واعد القراء ولكنك لاتفي وينهزم القراء!! أوف منك
عمك الصائغ ابريل 2007
احمد قاسم النعمان مبدع ومناضل دخل الذاكرة العراقية في مبتدأ ستينات القرن العشرين ورغم مرور نصف قرن على دخوله الذاكرة العراقية الثقافية منها والوطنية فاننا نقف امام ظاهرة مبهرة فهو لم يغادر سطوعه ولم يتئد خطواتها ولم يتخل طفولته (تعدية الفعل اللازم وفق قاعدة نزع الخافض لطفا) واصدقكم القول وعلى ذمتي ان النعمان ازداد طفولة وصخبا وسطوعا!
فهو يستقبل نهاره بجدول اعمال مكثف يمنعه غالبا عن الرد على الهاتف او استقبال زائر! ثمة لديه دائما ما يفكر به وما يرسمه وما يكتبه وبعبارة امتن من هذه ثمة لديه دائما ما يشغله! فهوفنان كبير شاهق وليس صباغا يلطخ جدران المقاهي أوالمطاعم أوالمراكز الدينية أوبيوتات البطرين الأشرين لقاء مبلغ مهين يضمه إلى رصيده! احمد النعمان وهب حياته للفن كما وهب حياته للانسان! لذلك تجدون اسلوبه في القول مباشرا لايميل فيه إلى البديع والمجازات لذلكم فاحمد النعمان له بصمة لاتخطؤها العيون الصافية! فلوحاته تشي ببصمته! الألوان لدى احمد حروف وكلمات وسطور يعبر بها عن فتوحاته وهزائمه دون مواربة او حذلقة لخطف البصر المجاني! والخطوط عنده مخلوقات تتحاور بهدوء او بصراخ تتآلف حد الذوبان وتتخالف إلى درجة القطيعة! ولن احمد النعمان عاشق يهيم بالموسيقا فقد تلاحظون قوة الايقاع وفداحته من خلال هارموني ينتظم اللوحة بتمامها! واذا كانت الموسيقا البصرية واقعا صميما انجزته القصة القصيرة جدا وقصيدة الهايكو اليابانية (قصيدة النثر) واللوحة الومضة فان لوحات احمد النعمان تتبتل من خلال الموسيقا البصرية! ثمة قرار يناهزه جواب! زيدو على هذه وتلك تشكل بصمته التي المعنا ايها من بلورة المشروع او وحدة الموضوع او القواسم المشتركة في اعمال النعمان! مثلا مشروع الغجرية الذي حاكاه عدد من الفنانين جعله ينجم فكرة الغجرية في عدد من لوحات الزيت وتخطيط قلم الرصاص. الخ! ومشروع ولادة عشتار جعله النعمان فغي عدد من لوحاته ولاسباب منهجية انتقينا ثلاث لوحاته من بداية تخليق عشتار إلى مكابدات الخلق إلى الكينونة التخليقية الكاملة! إذن هكذا تبدو بصمة احمد النعمان وكأنها من خلال قولي منقسمة إلى مشروعات وهذا صحيح ولكنه غير دقيق فالنعمان يتملكه مشروع بانورامي رؤيوي واحد فكانت لوحاته على تعددية موضوعاتها وكثافة تقاطعتها على مستوى الشكل كانت تشكل هارمونيا واحدا وتخضع لمشروع مركزي واحد تتمحور حوله المشاريع الجزئية !
كل لوحات النعمان تسعى لقول عبارة واحدة (كل الرهانات خاسرة إلا رهان الإنسان في الإنسان! وقد يكون منسجما مع ديباجتنا الاشارة إلى اهمية الفراغ في ذبذبات الايقاع التشكيلي! ولن يكون المرئي في اللوحة النعمانية سيد اللوحة لمسوغ باد هو ان لوحة النعمان تتعامل بالفراغ كما تتعامل باللون والخط فكلاهما الرسم والفراغ يشكلان اللوحة النعمانية! اننا نكثف القول هنا ونضن به لكي ندع القاريء الكريم يقوم تقويمنا ويبتكر مسابيره الخاصة بنفسه على رأي ياكوبسن الرائع! وللمتلقي حق علينا لنصرح له ان اختيار لوحات النعمان في القسم الثاني يخضع إلى منهجنا الصوفني وان صوره الشخصية مع لوحاته او مع حوريته او ليلاه لاتخرج عن نظرية رولان بارت في (إلغاء المؤلف) لأننا انتقينا الصور الفوتوغرافية للنعمان صوفنيا باعتدادها نصوصا كما اللوحات فاقتضت الإشارة!
إذن كثيرة هي الاسماء التي تنجم وتسطع ثم تخبو وتنطفيء! ومؤرخو الإناسة منقسمون فيما بينهم في العلل متفقون على المعلولات! وحين نتحدث عن الفن التشكيلي العراقي سنتذكر اسماء سطعت وسطعت ثم احرنجمت وافرنقعت وصار يشار اليها باللسان ولنتذكر فقط الفنان الشرطي مخلد المختار! ثم نتذكر اسماء حفرت خندقها بأظافرها في ارض جرانيتية! ونتذكر فقط كاظم حيدر الذي وصل الجلجلة بفنه وحده! هذه المقدمة جديرة بالقسم الثاني من عنوان احمد النعمان قارة عراقية! فهذا الفنان كما كل مبدع كبير وجد فيلقا من الكارهين والحاسدين حلمهم ان يحجبوا ضوءه عن الجماهير! ولو كان الامر بيدهم لمنعوا عنه الأوكسجين والشمس! كذلكم هو المزاج العراقي مزاج الغائي تسبب في كوارث كبيرة اسهمت في عقوق مبدعين كبار من نحو الاب انستاس ماري الكرملي وجلال الحنفي وطه باقر وطه الراوي وعبد الحميد العلوجي ومصطفى جواد وفي الجانب الآخر يحيى جواد وجواد سليم واسماعيل فتاح الترك ورافع الناصري ومحمد مهر الدين وليلى العطار وراكان دبدوب مثلا! وحين نتحدث عن الفنان التشكيلي الدكتور احمد النعمان فاننا سوف نجد اتساعا افقيا وارتفاعا عموديا! فالنعمان ليس فنانا تشكيليا حسب! هو كاتب سياسي ايضا وناشط وطني ايضا ايضا وداعية تقدمي وهو ايضنات وايضنات مغن يطرب نفسه والمقربين اليه من اصفيائه وهو استاذ جامعي وناقد فني! تكوينة احمد النعمان لاتحدها الجهات الاربع بل الجهات الاربع محدودة بها!
ويقينا انني ابالغ في القول وعذري ان المبالغة ليست في الباحث بل في المبحوث عنه! فهو مثلا متمرد بالمعنى الفني الابداعي! متمرد على القناعات الراسخة على الناس على التاريخ على الجغرافيا! متمرد على اللوحة ايضا! فكيف نؤشر لاحمد النعمان الجهات الأربع! لنتخيل ام احمد النعمان! المرأة الغريبة! من يصدقني لو قلت ان اسمها غريبة وانما سميت غريبة لأنها غريبة واقعا! من يصدقني لو قلت ان ام احمد تركية ارمنية شاء القدر ان تكون الشاهد على هلكوست تاريخي راح ضحيته الشعب الارمني المسالم! وان اخاها الأرمني المدعو كابي نزح إلى العراق ايضا سنة 1915 غب المذبحة والتقى اخته! من يصدق ان احمد انجبته غريبة في دهوك فقد انجبت غريبة ام احمد عشرة اولاد بنين وبنات بينما ضرتها وهي زوجة الحاج قاسم الاولى قد انجبت احد عشر نجيبا بين ولد وبين بنت فيكون مجموع اولاد الحاج قاسم محمد واحدا وعشرين فقط! افلتت من الموت سهوا وشهدت بعينيها ذبح ذويها! ودخلت العراق للمرة الاولى فهي تجهل كل شيء عن العراق! ولان الحاج قاسم محمد النعمان كان كبير القرية فقد نزل بعض من اللاجئين الارمن مضافته الكبيرة وبالغ في الاكرام والحنو! قاسم النعمان رجل دين وسيد هاشمي واقطاعي صغير! وقعت عيناه ذات فجرية على صبية ارمنية تجهل حتى اسمها فقال لها غريبة! ثم انبهر بجمال هذه الصبية ابنة الرابعة عشرة وصبايا الأرمن جميلات! فهي بيضاء بلون الثلج بعينين زرقاوين صافيتين بجسد فائر! فاستخار الله هل يتزوج هذه الصبية اللطيمة اي التي فقدت ابويها وفارق السن بينهما اربعون سنة ونيف! والزواج كان يسيرا فتزوجها في احتفالية سخية كبيرة فالشيوخ اقوياء جدا ولكن نقطة ضعفهم الصبيات الجميلات! انجبت غريبة بنينا وبنات بينهم محمد وهناء واحمد! كان الحاج قاسم قد سكن دهوك لانه تاجر وصاحب محلات ودكاكين عرصات وبساتين! وكان رغم قسوته داخل بيته التي تصل إلى استعماله العصا الغليضة مع اهل بيته بمن فيهم احمد النعمان! كان الوالد رغم قسوته وصرامته ظريفا هادئا مع الفلاحين يجمعهم ويأكل معهم وفي طبقهم فأحبوه واخلصوا له في الحساب! وحين استقر حاله عاد إلى مدينته الحبية الموصل وإلى محلته القديمة المكاري تلك المحلة التي تغبطها محلات موصلية عريقة مثل محلات باشطابية وباب الطوب وقرة سراي (قشلة الحكومة) ومحلة قضيب البان!
كان احمد النعمان طفلا شقيا وصبيا معذبا! فوالده كان قاسيا عليه وعلى امه واخوته! وما عساه ان يفعل غير ان يحتقد الوالد ويحتج عليه احيانا! شكرا للحياة القاسية فقد تخرج النعمان من مدرستها بدرجة امتياز هل رأيتم الصبي احمد النعمان وهو يحفظ القرآن والمعلقات والأجرومية بسبب خوفه من عصا والده الغليظة التي لاترحم صبيا ممتلئا حساسية كأحمد! لكن النعمان بدلا من ان يكره القراءة والاستظهار فقد أدمنهما! وراح يتسكع في كتب الشعر والفن وفي الصف الخامس ابتدائي كتب قصيدة وعرضها على معلم العربي بثقة ادهشت المعلم! اعني ان المعلم لم يقرأ قصيدة مدهشة ربما كانت القصيدة عادية إلى درجة الهشاشة لكن المعلم وجد في تلميذه الصغير النعمان شخصية مدهشة فثقة هذا الطفل بنفسه تتجاوز حدود المقبول! كان احمد النعمان يكتب كلمات اغاني ويلحنها بنفسه ويغنيها لنفسه فهو حتى الساعة تستهويه كتابة الاغنية وقد لحن له كبار الملحنين العراقيين ولسوف نتلبث عند هذه المحطة في الحلقات القادمة! احيانا يزور الحاج قاسم النعمان فيهب مدير المدرسة إلى استقباله بحفاوة وارتباك بالغين فالحاج قاسم شخصية موصلية عريقة ذات ثقل اجتماعي! ومع ان والد النعمان سيد هاشمي فهو من قبيلة الحيالي المعروفة في الموصل الا ان السادة السنة لايشترطون لبس العمة السوداء كما يفعل اولاد عمهم السادة الشيعة لذلك فالحاج قاسم كان يلوث على رأسه عمة بيضاء فادحة البهاء بينا يرتدي جسده النحيل الثوب الابيض الشرعي والجبة الثخينة شتاء وصيفا والعباءة المطرزة تغطي كتفيه! ومع ان في قامته شيئا من القصر بيد ان له طلعة مهابة وكلمة مستجابة ويقول معاصروه ان بنيته بنية جبلية وان عينية قويتان حادتان فيهما قدرة على التوبيخ او المجازاة !هذه السيد الهاشمي المتمسك بالدين الاسلامي الحنيف بدأ يستشعر ان ولده احمد بدا يميل إلى الفكر الشيوعي فهاهي مكتبة العائلة تستضيف كتاب راس المال لماركس ومؤلفات هيكَل! ويبدو ان الحاج قاسم ادرك ان القسوة تخلق عند المقسو عليه حالة من التمرد! ولكن صحبة ربطت احمد بوالده قبل ان ينتقل الحاج قاسم إلى الرفيق الاعلى سنة 1959 وقد تجاوز عمره الخامسة والتسعين!
وترك ام احمد غريبة فاحمد اقام في موسكو للدراسة فقررت هذه اللبوة زيارة ولدها في موسكو صيف 1980 وقد استعاذ ذكرياته مع افانين طبخها الموصلي والتركي! كان يستذكر معها في موسكو قسوة حياتهما في الموصل بعد وفاة ابيه! كيف اضطرت زوجة الحيالي الكبير والمثري إلى ان تجلب تنورا كبيرا إلى بيتها وتصنع الخبز وتبيعه في السوق! كان احمد احايين كثيرة يحمل طبق الخبز على راسه ليبيعه في السوق بباب الطوب ! ويتذكر مع والدته غريبة الارمنية الاصل التركية الولادة المسلمة العراقية فيما بعد وزوجة المثري المهاب كيف عصفت بها الدنيا فاضطرت إلى حرفة الخبازة الشاقة التي تذهب البصر مع مرور السنوات! ويحمل احمد النعمان من زمن صباه وبيع الخبز تذكارا لايمكن نسيانه مهما مرت السنون! فيده اليسرى مكسورة ومازالت تؤلمه فقد استغل احد خصوم احمد من الصبيان انشغال احمد بحمل طبق الخبز فسحبه بقوة فسقط على الارض وانكسرت يده وتشوهت قليلا! واحيانا يغتبط احمد لان يده اليمنى سليمة تمسك الفرشاة بلياقة تامة فماذا لو كانت يده اليمنى هي التي كسرت؟ ويتفق احمد ووالدته وهما في شقة فارهة بموسكو ان الوالد رحمه الله بدد ثروة ابيه بدم بارد! وتركهم في وضع لايحسدون عليه! عادت غريبة لتكابد ترملها ووحدتها وبعد حبيبها احمد عنها! وهكذا يجيء ربيع موسكو 1984 ليتسلم احمد النعمان هاتفا صباحيا يقول له شد حيلك يا احمد فقد ماتت غريبة! احمد النعمان عاشق حقيقي للسفر والمغامرة فماذا يفعل بعد حصوله على الدكتوراه وليس بمقدوره العودة إلى العراق! افغانستان حيث الموت بين البيوت والازقة والاسواق زارها النعمان اربع زيارات واحدة مندوبا لمؤسسة اخبارية والبقية زارها فنانا معه الكاميرا والفرشاة!
زار كوردستان ربيع 2005! وتسكع في العواصم الاوربية الشرقية منها والغربية! وعرفته مطارات الهند والصين ومحطات سكك الحدجيد! فكر ان يصنع مشروعا استثماريا في مدينة فاس المغربية سنة 1996 فتعرف على شاب ممتليء حيوية وطيبة فتصادقا كان هذا الشاب واسمه محمد محب يفكر بالاستثمار على طريقة احمد النعمان فقدحت فكرة في راس مخرج سينمائي عراقي مقيم في المغرب وهو الفنان محسن سعدون ان يعرفهما على بعضهما وكان الذي كان! احمد ومحمد يسبحان معا في مياه الاطلسي! يحتسيان قهوة الصباح في كافتيريا فاس! يتناولان اقداح الجعة! حتى جاء ميقات الميقات حين دعا محمد المغربي الفاسي صديقه العراقي الموصلي إلى بيته فدخل احمد النعمان بأسره وكان محمد محب يقدم صديقه النعمان إلى افراد العائلة سي احمد هذه اختي الصغيرة فتيحة فيقول احمد اهلا وسهلا سي احمد وهذه ماما خديجة ويقول احمد تشرفنا ويشير محسن إلى شاب مولع برياضة حمل الاثقال وذلك اخي فيذهب اليه احمد فيصافحه! المغاربة ينبهرون بالعراقي ويقدسون الدكتور ويعشقون الفنان وقد اجتمعت هذه الثلاث في احمد! وثمة شابة خجول انتهت من الصلاة للتو وقبل ان يقدمها محمد مدت يدها وصافحت احمد النعمان وبابتسامة آسرة قالت له انا شقيقتو حورية! حقا لقد كان قدومها عاصفة عطر! خفق قلب احمد لهذه البنت الجميلة المتدينة الفتية التي ابصرت الدنيا عام 1961 واحمد النعمان ابصر الدنيا قبلها بشاحنة سنوات! وربما نسي احمد مشروعه الاستثماري فهذا المخلوق سمكة وماؤها الحب! وكما يحصل في الافلام الهندية دخل الاثنان حورية واحمد في تجربة عشق عنيفة! لم يستفيقا منها الا وهما امام المأذون! تزوجها نبتة مغربية رهيفة واصطحبها معه إلى نيوكاسل لتكون ثمرة هذا الحب العظيم ثلاثة اطفال منذر وعمره خمس سنوات ونائل وعمره ثلاث سنوات والصغيرة سالي وعمرها سنة وستة اشهر! نائل هو الاسم الحركي لاحمد النعمان حين انخرط في تنظيمات الحزب الشيوعي وقد كتبت انا عبد الاله الصائغ قصيدة في نائل ادخلت السرور على قلب العاشقين حورية واحمد! حورية عرفت كل شيء عن احمد النعمان من عمره فهي صغيرة جدا بالنسبة لاحمد! والبنت المغربية مجنونة حين تحب وعاقلة حين تكره! حكى لها عن زيجاته السابقة وكان يريها البوما للصور ويتوقف عند كل صورة ويفك مغالقها للحورية !حدثها اولا عن صديقته ورفيقته وزميلته ليلى واشار إلى عدد من الصور تجمع بين النعمان وليلى وقبل ان تنفجر قنبلة الغيرة المغربية ضحك النعمان وقال لحورية وحياتك ليلى حبيبة قلبي لكنها ابنتي وهي كاتبة وناشطة وفنانة تشكيلية عندها هدأت الزوجة المغربية واخبرها ان ليلى متزوجة من روسي وهو فنان ايضا اسمه الكسندر وان امها روسية اسمها نينا! وليلى تخرجت من ذات المعهد الفني الذي تخرج منه النعمان! ووجد النعمان ضرورة ان يصارح حورية بزيجاته الخائبات قال لها انه تزوج من روسية اخرى كانت مطلقة ولها طفلان فاشفق عليها وتزوحجها ليكتشف ان هذه المطلقة الرومانسية الجذابة بدت بعد الزواج غاية في القسوة والعتو! قال لها النعمان مرة اسمعي يالارتريسا لقد ضقت ذرعا بصخبك وقسوتك حتى على طفليك واريد ان افكك هذه العلاقة الزوجية! فقالت له بهدوء تام وثقة كبيرة يمكنك ان تفعل ذلك شريطة ان تتخلى لي عن شقتك وما فيها وان تضع في حسابي كذا الف دولار! وطلقها وتخلص منها كما لو كانت كابوسا! اين هذه من ام ليلى فهما حتى بعد الطلاق يلتقيان بمودة واحترام يدخل البهجة إلى روح ليلى! بعدها لبث احمد النعمان وحيدا فهو لايصبر على فراق المرأة! ولن يتقبل ليلا او كاسا دون امرأة جميلة! وتشاء المقادير ان يلتقي الفنانة العراقية المسيحية المعروفة امل بورتر وبعد لقاءات وسهرات تذكر انه كان يحبها منذ ايام معهد الفنون الجميلة حين كان ابن السابعة عشرة! فكر النعمان ان يشكل مع امل بورتر عالما فنتزايا جديدا وحين زارته في موسكو استيقظ حب ابن السابعة عشرة وقد دعته إلى حيث تقيم نيوكاسل ! كان ذلك بعد ان تزوجا! فاحمد النعمان مرتبط روحيا بموسكو وادمن الحياة فيها ولكنه ذهب مع الفنانة امل بورتر وقد باتت زوجته إلى نيوكاسل ويبدو ان نجميهما متباعدان متنافران فبلغت الخلافات بينهما اشدها! فطلقها فذهبت إلى العراق وتزوجت رفيقا شيوعيا وعادت إلى مدينتها حيث تقيم! حين يتذكر حياته مع امل وخصوماته يصاب بدوار شديد! وقال احمد النعمان لنفسه زوجتان ما كسبت منهما غير الخسران فانتبه إلى نفسك! وذات مساء بريطاني شتوي التقى رسمية وهي بعمر النعمان بيد ان جمالها كان فوق طاقة الاحتمال جميلة جذابة حميمة ومن النادي إلى المأذون! كانا منسجمين جدا فرغباتهما متشابهة وصداقاتهما مشتركة حتى وصل الامر ان يفتحا في البنك حسابا واحدا! ويبدو ان الزمان لايريد ان يهادن هذا الفنان فغادرت بريطانيا إلى حيث يقيم والداها بعد ان ذهبا احمد ورسمية إلى المحكمة وطلبا الطلاق! وقد مسحت ذاكرة احمد النعمان اسماء كل الحبيبات والزوجات باعتبار الامر الواقع واحتراما لزوجته التي يقول عنها انها اعظم النساء في كل حياتي! اسم واحد لحبيبة واحدة اسمها بدرية وهي كوردية ابنة الجبل والشلال ولعل سر بقاء بدرية في ذاكرة احمد النعمان ان بدرية تمثل نقاء الفتاة الجبلية وجاذبية الكوردية وهي إلى هذا حبه الاول وما ادرانا انها حية ترزق وان لها دزينة احفاد واسباط او انها ميتة! هي ذكرى جميلة حتى انه لم يفكر يوما والاصح لم يجرؤ على اسرها في لوحة فنية يريدها طليقة في ذاكرته! احمد النعمان المولع بصداقة الحسناوات مولع ايضا بصداقة المبدعين والاعلام! فقد التقى رسول حمزاتوف الشاعر الاممي صاحب ديوان داغستان بلدي وعضو مجلس السوفيت الاعلى ويتكلم العربية تعرف اليه احمد ورسمه في واحدة من لقاءاتهما ! ويمكن القول ان صداقته للروائي العراقي الكبير غائب طعمة فرمان مبدع خمسة اصوات ومبدع النخلة والجيران! صداقة واية صداقة! يتسكعان معا يحضران المؤتمرات معا يفكران معا يستذكران معا! وقد اصيب احمد النعمان بصدمة كبيرة حين توفي صديقه غائب ولم يستفق من صدمته حتى الآن! لنتخيل احمد النعمان بملابس الحداد يأخذ اذنا رسميا من الطب العدلي لكي يصنع قناعا لوجه غائب من الجبس! وقد صنع له عدة اقنعة وللقاريء ان يرى وجه غائب طعمة فرمان من خلتال قناع احمد النعمان في كتاب صنعه النعمان وفاء لصديقه العظيم
كان بودي ان اتكلم عن الاستاذة ليلى النعمان ولكنني وبعد ان دخلت موقعها وجدتها مملكة مدهشة مكتنزة بما يهم المثقف العراقي عن تجربة هذه الفنانة التي ربما لم تر العراق بعد فقررت صناعة صفحات لها لتدخل موسوعة اعلام الصائغ الثقافية! اذن احمد النعمان دخل الحياة بصرخته الاولى عام 1939 وابصر النور في مدينة الموصل الشماء وكان ابوه رجل دين له اتباع ومريدون! وفي البيت كانت ثمة مكتبة تضم الكتب الدينية والتاريخية والادبية! وكان النعمان منذ صباه ميالا للادب والفن باحثا عن المعلومة الجديدة ومازال هذا دأبه إلى اليوم! اتم دراسته الابتدائية والثانوية ليجد خطواته وهي تقوده نحو معهد الفنون الجميلة وكان المعهد عهد ذاك مكتظا بالرواد والمشاريع والمواهب الواعدة وهكذا تخرج احمد من المعهد عام 1960! ويبدو ان قراءات النعمان وعلاقاته بزملاء الابتدائية والمتوسطة والمعهد فضلا عن طبيعة المثقفين الموصليين هذه وغيرها مع استعدادات فطرية لديه جعلت النعمان ابن العائلة الدينية (الحيالية) وقولنا الحيالي يعني انه سيد هاشمي ينتمي إلى اهل البيت رضوان الله عنهم! جعلت النعمان المتمرد الحالم ميالا نحو التفسير المادي للتاريخ متماهيا مع الفكر الماركسي! وقد اكتشف مكتب الأمن ميول النعمان فكان الذي كان من المضايقات والاجراءات القهرية! وإذا كانت الموصل بيئة صالحة للفكر الماركسي والحزب الشيوعي فهي أيضا بيئة صالحة للفكر الديني الغيبي والعلماني! وبيئة صالحة ايضا للفكر القومي التقليدي والمتطرف! ويمكن القول ان الموصل صدرت إلى بغداد شيوعيين اشداء وقوميين معروفين ورجال دين نابغين! فهي مدينة الخطاط العالمي الكبير يوسف ذنون والمفكرة العالمية فريال غزول والباحث المعروف محمد نايف الدليمي والفنانانين الكبيرين فرج عبو وراكان دبدوب والمناضل كامل قزانجي... وكانت من قبلُ مدينة ابي تمام وابن جني وابي اسحق الموصلي! لقد توافرت السانحة للنعمان غب تخرجه من معهد الفنون الجميلة للسفر إلى موسكو وكانت حاضنة الماركسيين والثوار وقتذاك! بل كان كل مناضل في ايما قارة في الدنيا يحلم بمشاهدة الكرملين ولنينغراد وكثير من المعالم التي تستهوي الفتيان المتمردين! وقد انهمك في اعداد اطروحته للماجستير وعنوانها تحليل وتقويم فن الرسم الجداري! وحصل على الماجستير بتقدير جيد جدا عال وطور اداته الفنية واقام علاقات هناك مع اعلام العراقيين المقيمين في موسكو مثل غازي العبادي وغائب طعمة فرمان وحسب الشيخ جعفر وجليل كمال الدين! ويبدو ان الحظ قد حالف احمد النعمان فقبل في معهد ستروغو نوفسكي في موسكو! هذا المعهد المتشدد في القبول والذي اهدى للفن اعلاما كبارا شكلوا بصمة في الزمن الفني! واتفق احمد النعمان مع مشرفه على إعداد الدكتوراه في النقد الفني مدارس ومناهج! وحصل على الدكتوراه بتقدير ممتاز عام 1983! وربتما يسأل سائل هل كان احمد النعمان في موسكو تلميذا وحسب! الجواب طبعا لا!! وتفصيل الجواب هو ان النصف الأكبر من وقت احمد النعمان وجهده كان في العمل الحزبي والنشاط داخل الجاليات العراقية والعربية والعالمية! وكان يكتب المقالات ويصنع الحوارات ويقيم السجالات حتى اكتسب عددا كبيرا ومهما من الخصوم و الاصدقاء! ومن يخاصم احمد النعمان فهو محق بالتأكيد! لأن النعمان معتد كثيرا بنفسه وساخن جدا في مناقشاته ومحظوظ إلى حد ما في علاقاته الغرامية! ومن يصادق احمد النعمان فهو محق جدا! فالنعمان طفل بهيئة رجل وقروي بهيئة ابن مدينة ومفكر بهيئة متعلم! هو حميم مع اصدقائه ورفاقه حد الذوبان! وقد عمل حقبة من الزمن مديرا للمدرسة العراقية في موسكو فطور هذه المدرسة وحدثها وفتح ابوابها للعراقيين وغير العراقيين! وقد كانت افكاره الطليعية في التربية والتدريس وعلاقاته الصداقية مع الطلبة وتشجيع الفكر المادي بين الطلبة والاساتذة مما سبب له مشكلات كثيرة! ليس مع السفارة العراقية والبعثيين المبثوثين في موسكو فقط بل وحصلت له مشكلات مع بعض رفاقه وأصدقائه أيضا! والنعمان اذا كان اليوم مستقلا غير منتم لحزب فانه مازال ماركسيا ومن باب اولى مافتيء علمانيا ! لكنه يحترم الآخر (إذا كان نقيا صافيا) بشكل مبالغ فيه! فقد ربطته مثلا صداقات مع رجال دين كبار مثل الشيخ علي القطبي والسيد اياد جمال الدين والشيخ ضياء الشكرجي وآخرين! حتى ان احدى الكاتبات المعروفات كانت تعتقد ان أحمد النعمان شيعي! وحين قلت لها انه موصلي وسني وجمت! ومن حقها ان تعتقد ذلك فأحمد النعمان كثيرا ما دافع عن الشيخ القطبي او الشيخ الشكرجي! النعمان مقياسه حضارة المتحدث ولياقته! ومثل هذا حصل معي ايضا فحين تشكلت اللجنة العالمية لمناصرة الشعب المندائي وكنت احد اعضائها واحمد النعمان منسقها العام فضلا عن اسماء كبيرة مثل الدكتور كاظم الحبيب والأستاذ يوسف ابو الفوز والدكتور سيار الجميل والأستاذ زهير كاظم عبود والأستاذ عربي فرحان الخميسي والأستاذة راهبة خضر والشيخ علي القطبي (رئيس المؤتمر) والأستاذ موسى الخميسي واسماء اخرى مهمة! وكنت احرر صحيفة انترنيتية عن محنة الشعب المندائي والقي المحاضرات! فسألني الأستاذ نبيل رومايا رئيس الأتحاد الديموقراطي العراقي في الولايات المتحدة الأمريكية أن كنتُ مندائيا فقال له الأصدقاء ان الصائغ مسلم نجفي شيعي! فقال الأستاذ رومايا ثق ان هذا الجهد المبذول من الصائغ يجعلني محقا في سؤالي البريء! احمد النعمان على صلة صداقية مع ابنته الفنانة والكاتبة ليلى النعمان في موسكو وهو مقيم الآن في منفاه بنيوكاسل _ بريطانيا ولديه مشغل وطلبة في الفن التشكيلي ويقيم مع زوجته المغربية ابنة طنجة وولده نائل وقد طبع عددا من الكتب المهمة والروايات مثل رواية الانهيار وسيرورة الدكتاتور في العقل العربي وكتاب غائب طعمة فرمان ادب المنفى والحنين إلى الوطن للمثال فقد طبع هذا الكتاب في دار المدى 1996 عدد الصفحات 570 صفحة ولديه كتب مخطوطة كثيرة بينها كتاب عن الروائي المغربي محمد شكري جميل صاحب الخبز الحافي
احمد النعمان قارة فنية ونضالية وانترنيتية! هذا يعني انني ارجيء الكلام عنه إلى سانحة قريبة.
موسوعة اعلام الصائغ
يتبع
عزيزي الصائغ الكبير
ارسل اليك موقع ليلى النعمان مع زوجها الفنان الكساندر في الموقع الكثير مما تحتاجه من معلومات ولربما تدخل ليلى في موسوعتك على حده
http://www.alexandria-studio.ru



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية
- رسالة عاجلة الى العاصمة قنديل
- هامش الخطأ في الثورة
- اكتب لأوباما واليك عنوانه
- عواصم عراقية في جمهورية الكذب
- مؤخرات الخبر التركي وبسملة مقالات اعداء الكوردستاني
- لحورية الحوار مكارم ابراهيم
- ربيع الكورد و خريف الحكام العرب
- بابا نوئيلكم يا اخوان جزار
- جدل الهويات في سقيفة العراق
- وجه السَّلفي كمؤخرته
- مايوهات اليسار وعمائم الاخوان
- تحت جدارية الحوار المتمدن
- هل يحاكم نيرون زاخو رغم العمائم ؟
- لا ينزل الرماة من على الجبل
- مرفقات لصورة عارية
- حينما يكشف المُهمَّش فوضى النص
- - الدولتية- صنم ديني وكهنوت سياسي
- في تعريف -الكوردي-
- من اسرار قنديل في زمن الثورة


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - دانا جلال - احمد النعمان.. لن نقول وداعا فمثلك يعود مع كل اغنية وحلم سومري