أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - دانا جلال - ربيع الكورد و خريف الحكام العرب














المزيد.....

ربيع الكورد و خريف الحكام العرب


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 18:43
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ضمن الحدود السورية، وفي قرية كوردية مجاورة لتركيا، افتتح مناضلات ومناضلي "الاتحاد الديمقراطي" مدرسة لتعليم اللغة الكوردية. سمع الحرس التركي لغة منعوها، شاهدوا صغارا يكتشفون الهوية عبر الابجدية، ارتعشوا كما ابن مرجانة، تَّخَيل لهم الاطفال مقاتلي حزب أقضَّ مضجعهم، فأعلنت "القيادة العامة للقوات التركية" بعد يوم عن اكتشافها لقاعدة من قواعد حزب العمال الكوردستاني.
لم تخطـأ تركيا، فالعمال الكوردستاني لغة قومية بهوية ديمقراطية، مقاتليه مدرسة، والمدرسة حينما تكون ثورية، وبعيدة عن الف باء الشوفينية و الفاشية نسميها "قنديل" ونُعَّرف تلامذتها بقناديل غدنا.
ولان الحزب الذي فتح المدارس والمراكز الثقافية الكوردية وباشر بإعادة الروح للعمل الطوعي بين الفلاحين وانشاء مجالس شعبية لإدارة المدن، متهم وان كانت تهمته وسام فخر لأي حزب كوردي بانه "جزء من منظومة المجتمع الكوردستاني التي تسترشد بفكر القائد اوجلان "، فان معرفة حقيقة موقف الحزب والكورد بشكل عام من النظام و اطراف المعارضة العربية (المجالس والهيئات، الاحزاب والتنسيقيات) مسالة ذات اهمية ، لان مفاتيح بوابات النصر للحركة الاحتجاجية التي انطلقت من درعا بيد طفل كوردي في كوردستان سوريا.
تعرض الكورد وبالأخص حزب " الاتحاد الديمقراطي " لهجمات منظمة واتهامات ساذجة من قبل فرسان "انطاليا" و "اسطنبول" بانهم لم يمتطوا حصان الثورة، بل وان الحزب متعاون مع النظام رغم تجاوزه الهدف الذي يسعى اليه حركة الاخوان ومن هم في خيمتها بالدعوة الى تغيير المرتكزات الاجتماعية والفكرية واسس النظام القمعي وعدم الاكتفاء بتغير هرم النظام الذي هو مطلب معارضة اسطنبول والجوار .
بعد انتهاء عصر الانقلابات العسكرية كألية لإسقاط الانظمة، لجات الرأسماليات العالمية وبرجوازية الهامش المرتبطة بها بنقل نشاطها الى "فضاء الثورة" من خلال "الخلايا النائمة" لثورة مضادة تحرق المرحلة، باستلامها للسلطة قبل قوى الثورة ومن ثم جعل العملية الثورية تغييرا فوقيا. التغيير الفوقي بحاجة الى كتلة بشرية يمكن ترويضه والتحكم به عبر ريمونت كونترول الاسلام السياسي وهذا يفعله اخوان سوريا وبعض اطراف المعارضة التي تجتر خطابها حول "علمانية الدولة" و" الديمقراطية" و"حقوق القوميات" من خطاب نظام البعث الفاشي في سوريا.
ان ادارة حزب الاتحاد الديمقراطي في كوردستان سوريا وفي سوريا بشكل عام لنشاطه الثوري ارتكز على ربطه لجدل الداخل الذي يحتاج الى دمقرطة خطابه والخارج الذي يخفي اجندته، لذا كان الكورد وبعض تنسيقيات شبابهم واحزابهم يعملون على اسقاط النظام من خلال قاعدة جماهيرية واعية، قاعدة متحررة من خطاب الاسلام السياسي، قاعدة قادرة على دمقرطة خطاب المعارضة وتحريرها من نزعاتها الشوفينية ومؤثرات التدخل الاقليمي . فالثورة وفق مفهوم الاتحاد الديمقراطي عمير تغيير شاملة في الذهنية، هوية جديدة لا يمكن حصرها بتغيير فوقي يمكن مصادرتها من قبل سياسي خطب الجمعة.
ان العمل الطوعي بين الفلاحين، وافتتاح المدارس لتعليم اللغة الكوردية، وانشاء اكاديميات سياسية، ومجالس شعبية في المدن والقصبات الكوردية هو رهان حزب الاتحاد الديمقراطي لمواجهة خطر اسلمة الثورة وربطها بالخارج.
الاتحاد الديمقراطي الذي رفع شعار الادارة الذاتية الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية بين شعوب منطقتنا محاولة جادة لربيع حقيقي لشعوب منطقتنا، فالربيع العربي في فصله الاول كان خريفا للحكام اكثر من كونه ربيعا للديمقراطية .



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بابا نوئيلكم يا اخوان جزار
- جدل الهويات في سقيفة العراق
- وجه السَّلفي كمؤخرته
- مايوهات اليسار وعمائم الاخوان
- تحت جدارية الحوار المتمدن
- هل يحاكم نيرون زاخو رغم العمائم ؟
- لا ينزل الرماة من على الجبل
- مرفقات لصورة عارية
- حينما يكشف المُهمَّش فوضى النص
- - الدولتية- صنم ديني وكهنوت سياسي
- في تعريف -الكوردي-
- من اسرار قنديل في زمن الثورة
- صدى الجبل .. في الامتناع عن وداع ورثاء عادل اليزيدي
- رسالة موجهة إلى وزير الخارجية والنقل في جمهورية العراق
- البُعد السوسيولوجي لساحات الثورة
- حوار لا ينقصه الصراحة مع د. صلاح بدرالدين
- رسالة لفيف من مثقفي كردستان العراق إلى قوى وفصائل وشباب غربي ...
- حول التيار الديمقراطي العراقي
- العِقال والمُخالفة المرورية لقواعد الإسلام القبلي
- الإدارة الذاتية الديمقراطية وحل مشكلة كركوك


المزيد.....




- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - دانا جلال - ربيع الكورد و خريف الحكام العرب