أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دانا جلال - البُعد السوسيولوجي لساحات الثورة














المزيد.....

البُعد السوسيولوجي لساحات الثورة


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 17:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


"للسياسة في الشرقِ"، مذاق الملحِ في رغيف الحديث اليومي، هي"فاكهة" حوار لا ينتهي، و"توابل" همس سري، في طلسم، يكتشفنا قبل أن نكتشفه، نضيع فيها، قبل أن نعلن عنها ضائعة كما "القدس".
في الشرق، نلجأ للسياسة، لتفسير "صخب التاريخ" و"اختلاف الحديث" رغم صمت حديثنا عن "غدٍ" يعيدنا إلى الأمس كما الأمس، أو يزيحنا حيث الشمس.
نلجأ للسياسة لنفسر تزايد حالات الطلاق واتجاه الريح، حوادث المرور وانحناءات الشعوب، لننتهي بتفسيرنا السياسي للسياسة. السياسة في الشرق وطن أو خلية تشكلها على حد تعبير عبد الله اوجلان (ماركس يقول أن المعرفة – الطبقة تحرر، أما هيجل فيصر على أنّ العقل – الدولة هي التي تحرر، لكنني أقول أن السياسة تحرر).
السياسة في الشرق لا تقبل الوسط، أما خضوع مطلق أو ثورة تنتهي بثورة، "الخضوع المطلق" أحال شعوبها إلى كتلة بشرية متكلسة برابط اجتماعي محكوم بموروث وأجهزة قمعية بلا حدود، لحين اكتشاف العالم السري للتواصل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، لتظهر أشكال جديدة مُنَّظِمة لما هو اجتماعي.
أما "السياسة الثورية" فإنها نجحت بتحرير "الوعي الفردي" في جمهوريات وممالك القمع القومية والإسلامية، ولكنها رسخت "النزعة الفردية" لشخصية الشرقي ومن ثم جعل من حاضره الثوري امتدادا لتاريخ الفردانية الموروثة من مجتمعات البداوة، لان السياسة في ظل القمع المركز اعتمدت على السرية وشكل "التنظيم العمودي" في عملية تكرار تاريخية ومتطورة للنضال السري للمعارضة الثورية ومقاومة الشعوب المقهورة منذ ظهور الخلافة الإسلامية .
السياسة في الشرق لحين الإعلان عن ساحات الشباب، كانت بطولة أفراد، وفي أفضل الأحوال "أحزاب ثورية" تمكنت من تحريك الشارع في فترات زمنية قصيرة ومتقطعة ومتباعدة، ومفردات القاموس السياسي، توزعت مابين،الفردانية، الحذر، الخوف، تأليه الفرد،عداء الآخر، وان لم يكن موجودا فصناعته في مهزلة العقل الإسلامي أمر ليس بالصعب، كما يفعل البعض بوضع المرآة أمام قنينة ألــ coca cola وقراءتها بالعربية ومن ثم الإعلان عن إنها حملة صليبية ضد الإسلام لان قراءة coca cola معكوسة وبالعربية تقرا ( لا محمد لا مكة )*.
لقد انهارت موروثات اجتماعية وثقافية في الشخصية الشرقية وبالأخص في فضاء العمل السياسي، فالمد والساحات الشبابية فرضت سلوكيات جديدة، فالخوف من "الوجوه" و"أرقام السيارات" التي تتكرر كمؤشر لكون المناضل ملاحقاً قد انتهى، لان تكرار الوجوه والحضور في الساحة طمأنة لاستمرار الصوت الديمقراطي.
إن كانت أهمية ساحات الشباب تتجسد في نتائجها السياسية، فان اكتشاف شعوب منطقتنا لذاتها تمثل الحقيقة الأهم والأكثر تأثيرا في الأحداث التاريخية المقبلة. إننا نعيش عصر انهيار "تراكم السلطة" كما أشار إليه عبد الله اوجلان في مقاربة تمثل اساهمة فكرية في الفكر الماركسي رغم ظاهر تعارضها حيث كتب (لقد تعرض كل من ماركس وبرودول لتراكم رأس المال، إلا أنهما لم يتعرضا للقفزة التالية ألا وهي تراكم السلطة، أي لم يتمكنوا من رؤية وتحليل الروابط الموجودة بين تراكم رأس المال وتراكم السلطات، فهتلر مثلاً يمثِّل قمة تراكم السلطات، وفي هذه الأوقات يظهر أحمدي نجاد ).
إن "تراكم السلطة" وفق الفكر الاوجلاني سيخلق حتما "تراكماً للقمع" ومن ثم نقيضه وهذا يفسر قوة الحدث الشبابي وتأثيراتها التي تبقى غير ظاهرة لحين اكتمال صورة الحدث التاريخي.
http://www.hdrmut.net/vb/t368433.html*



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار لا ينقصه الصراحة مع د. صلاح بدرالدين
- رسالة لفيف من مثقفي كردستان العراق إلى قوى وفصائل وشباب غربي ...
- حول التيار الديمقراطي العراقي
- العِقال والمُخالفة المرورية لقواعد الإسلام القبلي
- الإدارة الذاتية الديمقراطية وحل مشكلة كركوك
- في الثورة المضادة .... من ميدان التحرير إلى جامع قاسمو
- -عقدة انطاليا - والحل الإسلامدوغاني لسوريا
- الترجمة بِحَّد السيف ( القرآن نصاً والأكراد نموذجاً) –ج4-4
- الترجمة بِحَّد السيف ( القرآن نصاً والأكراد نموذجاً) –ج3
- الترجمة بِحَّد السيف ( القرآن نصاً والأكراد نموذجاً) –ج2
- الترجمة بِحَّد السيف ( القرآن نصاً والأكراد نموذجاً) -ج1-
- ذخيرة الشبيحة لا تكفي .. فتح بشار جبهة الجولان
- الأمة الديمقراطية هوية إنسانية جديدة (حول التطور اللادولتي) ...
- الأمة الديمقراطية هوية إنسانية جديدة - ج1
- كاريزما الكتابة في عالم ميس الكريدي
- عمال الشتات الجغرافي والهامش الطبقي
- عن أجمل النساء في قارة جديدة اسمها -الثورة-
- ساحات التحرير في كوردستان الشعب مُختَّلِفْ حول النظام (2-2)
- اعتقال قادة حزب الحل الديمقراطي الكوردستاني والمؤتمر القومي ...
- في جمعة المسلمين وأحد المسيحيين وأسبوع العلمانيين نكتشف الحق ...


المزيد.....




- حزب العمال اليساري يفوز بالانتخابات العامة في أستراليا
- غزة تنادي في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أوقفوا إبادة الصحف ...
- أستراليا: حزب العمال الحاكم يفوز بالانتخابات العامة وزعيم ال ...
- م.م.ن.ص// 10 سنوات مرت على جريمة مبنى النقابات في أوديسا.
- الحزب الشيوعي الفيتنامي هيئة سياسية تختزل تاريخ دولة
- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف قتل بريطانيا ما بين 7000 و12000 ...
- كلمة الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- بيان للحزب الاشتراكي يكشف ما دار بين الشرع وجنبلاط
- أغنياء وأقوياء ضد فقراء وضعفاء؛ ترامب يعولم الصراع الطبقي!
- الصراع على سوريا… مجدداً


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دانا جلال - البُعد السوسيولوجي لساحات الثورة