أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - عواصم عراقية في جمهورية الكذب














المزيد.....

عواصم عراقية في جمهورية الكذب


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 05:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مثَّلت "جمهورية الرُعب" التي اسستها "فاشية البعث" نموذجا نادرا لقدرة الاجهزة القمعية بتحكمها المُطلق بأدق تفاصيل وخصوصيات البلاد والعباد. نِظامٌ قمعي، وقمع مُنَّظم، سمح بإيجاد "ملاذ آمن" لعدد لابأس به من العراقيين شريطة تخليهم عن ادميتهم ضمن عقد اجتماعي تمَّثل بصفقة "الكرامة الانسانية" مقابل "الامان النسبي". ضحايا الامس، وبعد سقوط "جمهورية الرعب" وظهور "جمهورية الكذب" وجدوا ملآذات جديدة، هي مُنتجة ومُستَّهلِكة لموت مجاني لا يكلف سوى ثمن رصاصة كاتم السلطة او مفخخة القاعدة.
اشاعة حالة الرعب الخلاقة وادارتها من قبل اعداء السلطة كما السلطة، بجارها وجوارها، جزء من ملامح "جمهورية الكذب" التي تعلن عن العراق الجديد في ظل عمليات منظمة لفرض "النموذج النقي" لأحزاب مذهبية، ومناطق مذهبية، وابطال المذهب. فالإسلام السياسي في العراق خرج من خيمة خطابه العام وتحول الى "المذهب السياسي"، وما لجوء القائمة العراقية التي طرحت نفسها بديلا عن "المذهب السياسي" الى عكازة المذهب وتخليه عن ارثه القومي الذي تسلل من فكر البعث الا نموذج كاريكاتيري لما يجري في العراق والعراقيين الذين تحولوا ثانية الى ضحايا في مستنقع ملآذات جديدة تفتقد الى الامان. فصوت السياسي يخيفهم، وتصريح البرلماني يقلقهم، وخطبة الجمعة غالبا ما تنتهي بمفخخة تنهيهم مرتين، مرة كانسان، ومرة كخبر مُعلَّن في فضائيات مذهبية بمقتله المذهبي على يد خلاف المذهب .
حرب المذاهب هو حديث الشارع العراقي وقلقه المشروع ، فخيمة المحاصصة لا يمكنها ان تضم النمو المفرط والمشوه لخطاب الهوية، لذا انتقل صراع الكتل السياسية من الفعل السياسي الى حافات "حرب الهويات الطويلة الامد"، فما نشهده من صراع الارادات هو الحرب (حسب تعريف "كلاوزفيتز " ) بل حرب قذرة، لأنها تستند على اشاعة التخلف بين الجماهير ومخاطبة موروثها المذهبي وتحويلها الى فعل جمعي يصب في خانة الكتلة، والحزب، والبطل المذهبي.
ان طرح مشروع فيدرالية الانبار وديالى بالطريقة التي طرحت و شكل التعامل معهما من جهة وقضية نائب الرئيس المتهم بالإرهاب من جهة اخرى الا جزء من حرب هويات مذهبية لن تكون اخر فصولها نجاح العاصمة "الانبار" بإطلاق سراح وحسم ملفات قادة الانقلاب العسكري الذين حاولوا الاطاحة بحكومة العاصمة "بغداد".
العاصمة التي نجحت بإفشال الانقلاب العسكري المدعوم اقليميا كما ادعت الحكومة فشلت بتحريك ملف شهيد الثقافة العراقية "الشيوعي كامل شياع" هو مؤشر واعلان صريح بان القوى الديمقراطية فقدت عاصمتها في حرب العواصم العراقية التي بدأت ببغداد عاصمة للمحاصصات، وعاصمة اخرى للمرجعية والمراجع العظام، وعاصمة في الطريق منتظرة ما تؤول اليه التنافس بين الانبار و صلاح الدين. وتبقى العاصمة اربيل بمنأى عن تنافس السليمانية لان الاخيرة اكتفت بالرئيس الذي طال مكوثه فيها ونائبه الذي نقل مكتبه اليها مع ترحيب مسبق برئيس وزراء العراق "السيد المالكي" ان كانت المحاكم العراقية جادة وصادقة كما قال السيد المالكي بانها ستصدر مذكرة القاء القبض عليه ان لم يسلم نائب الرئيس المتهم بالإرهاب.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤخرات الخبر التركي وبسملة مقالات اعداء الكوردستاني
- لحورية الحوار مكارم ابراهيم
- ربيع الكورد و خريف الحكام العرب
- بابا نوئيلكم يا اخوان جزار
- جدل الهويات في سقيفة العراق
- وجه السَّلفي كمؤخرته
- مايوهات اليسار وعمائم الاخوان
- تحت جدارية الحوار المتمدن
- هل يحاكم نيرون زاخو رغم العمائم ؟
- لا ينزل الرماة من على الجبل
- مرفقات لصورة عارية
- حينما يكشف المُهمَّش فوضى النص
- - الدولتية- صنم ديني وكهنوت سياسي
- في تعريف -الكوردي-
- من اسرار قنديل في زمن الثورة
- صدى الجبل .. في الامتناع عن وداع ورثاء عادل اليزيدي
- رسالة موجهة إلى وزير الخارجية والنقل في جمهورية العراق
- البُعد السوسيولوجي لساحات الثورة
- حوار لا ينقصه الصراحة مع د. صلاح بدرالدين
- رسالة لفيف من مثقفي كردستان العراق إلى قوى وفصائل وشباب غربي ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - عواصم عراقية في جمهورية الكذب