أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - احذروا درب إيهود براك!














المزيد.....

احذروا درب إيهود براك!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما أنّي ديالكتيكيّا في تفكيري وتحليلي...؛ لذلك فإنّني أفتّش بسراج وفتيلة عن كلّ رأي يبعدني عن التفكير الانفعاليّ السطحيّ القطبيّ الجامد، المشحون بالعواطف المشنّجة، التي تحاول، عبثا، إدخالي في نفق شعوريّ قاتم ومظلم؛ لينتعش وليطفو على سطح فكري رأي تافه يشدّني لأدمغ أحد القادة السياسيّين باللون الأبيض، وآخر باللون الأسود_ فلسفة "إمّا أو"!
إنّني على قناعة تامّة بأنّ أبيض اليوم قد يصبح، في المستقبل، رماديًا أو أسودَ أو أنصع بياضا، والعكس صحيح.
ربّما لأنّني درست الفيزياء والرياضيّات بتوسّع في أوائل السبعينات، وحصلت على لقب بكالوريوس في العلوم فيهما من الجامعة العبريّة؛ أصبحت على قناعة تامّة، ومعرفة مدعومة بالبراهين، على أنّه يوجد بين اللونين: الأسود (امتصاص كافة الألوان) والأبيض (انعكاس كافة الألوان) لا نهاية من الألوان.
لا تلوموني؛ إذا ما كنت أستلطف كلّ حامل لقب جامعيّ في العلوم، خصوصا إذا حصل عليه من الجامعة العبريّة؛ ربّما لأنّني أكون، في بعض الأحيان جامد التفكير ومنحازًا ومتحزبًا وعنصريّا...لكن...
أنا أعرف أنّ إيهود براك درس الفيزياء والرياضيات، قبلي في نهاية الستينات، في الجامعة نفسها، وحصل على اللقب الجامعيّ الأول فيهما قبلي، وأخذ يفكّ الساعات ويجمعها قبلي، وقبل أن نلبسها ونزيّن رسغنا بها! لكن...
لامني أحد الأخوة بعد أن كتبت " الجَمل بيبي رخيص لولا الذي في ذيله" في أيّار 2009، لأنّني رفعت من سعر براك وبيرس بالنسبة لنتنياهو، بناء على رأيه، إنّهم جميعهم "رخاص"، وصديقي هذا كان يشعر بذنب لا يغتفر؛ لأنّه صوّت لبراك لرئاسة الحكومة في انتخابات 1999، استجابة لنداءات المفكّر القطريّ ( يجوز فتح القاف أو ضمّها) الذي أبرم اتفاقا مع براك مجرم أحداث أكتوبر 2000!
بعد أن سمعت تصريح براك، للصحفي التقدّميّ جدعون ليفي: "لو كنتُ فلسطينيّا وفي جيل مناسب، لكنت في مرحلة معيّنة انضممت لأحد فصائل الرفض الفلسطينيّة"، عندها استبشرت خيرًا، وللوهلة الأولى دمغت براك بالأبيض، لكن سرعان ما اختفى تفاؤلي، بسبب دعاية باراك: "عرفات ليس شريكا".
على أثر اطّلاعي على المفاوضات السوريّة الإسرائيليّة؛ التي بدأت إعلاميّا في 3-1-2000، في شيبردزتاون بولاية وست فرجينيا، تراجعت قليلا عن دمغ براك بالأسود..خصوصا بعد أن ضغط على كلينتون لافتتاح محادثات السلام مع سوريا، وأبدى له استعدادا للتخلّي عن مرتفعات الجولان وإعادتها لسوريا، بعد نصب أجهزة إنذار مبكّر عليها، لكن سرعان ما تبدّد بياضه ودمغته بالأسود القاتم، لتراجعه عمّا وعد به كلينتون..بعد أن كشف/عرض كلينتون عليه التزام رابين بالانسحاب من الجولان إلى حدود الرابع من حزيران!
كذب براك وكرّر كذبته: بأنّ عرفات ليس شريكا للسلام، إلى أن علق شيء من كذبه في أذهان القيادة الإسرائيليّة، لكنّه اضطرّ للتفاوض مع عرفات في كامب ديفيد في 11-7-2000؛ ليغطّي على فشله في المسار السوري، ولكي يمنع عرفات من إعلان الدولة من جانب واحد، ولينجز كلينتون مهمّته في تضييق هوّة الخلاف (حسب رأي كلينتون) قبل مغادرته البيت الأبيض... لكنّ براك فضّل المستوطنين والمستوطنات والقدس على أيّ حلّ ممكن!
واليوم يصرّح براك بأنّه سيضمّ كلّ من عوفرا وبيت إيل وباعل حتسور (مستوطنات كولونياليّة) لإسرائيل ولن يتنازل... هذا دليل آخر على أنّ براك هو الذي أفشل مفاوضات كامب ديفيد 2000.
ويردّ عليه صائب عريقات بأنّ براك كشف عن وجهه الحقيقيّ...وكأنّ لبراك وجهًا آخر!
بالرغم من تقديري لمن يسلك درب اللقب الجامعي في العلوم، إلا أنّه يتفرّع عنه درب لا يسلكه غير الحمير!
لذلك نحذّر من ولوج درب براك إلا إذا ... فاحذروا درب الحمير!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا صوت يعلو على صوتنا
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة
- صناعة الخوف
- ما فاتنا شيء
- هل هي مغامرة أم مقامرة؟
- نريد الثَّقافة، لا الثِّقافة
- هم يؤمنون، ونحن نعرف
- -صاركراكوزي-
- يا سوريا: -ما لك علينا لوم-
- -إمسكوني-
- رسالة من الجنرال غورو إلى السفير شبيرو
- الغضب اللا مبرّر
- الحريّة قيمة أساسيّة للديمقراطيّة
- الربيع الخريفيّ


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - احذروا درب إيهود براك!