أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إلى متى سنبقى ضحيّة؟!














المزيد.....

إلى متى سنبقى ضحيّة؟!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتّفقنا على أنّنا كنّا في الماضي أشبه بالأيتام على مائدة اللئام، وفهمنا أنّ حجم المؤامرة، التي تعرّض لها شعبنا الفلسطينيّ، كان كبيرا وهائلا ومخيفا و...، وتعلّمنا أنّ أطراف المؤامرة كانت أخطبوطيّة ومتشعّبة ومتعدّدة وطويلة ومركبّة من صهيونيّة واستعماريّة ورجعيّة، و... وتبيّن لنا أنّ عدوّنا شرس وخبيث وقويّ ومنظّم ومدعوم...، لكنّنا لم نعد ضحيّة عاجزة، لا حول ولا قوّة لها، كما كنّا أيّام نكبة 1948...لقد أصبحنا شعبا "طيّب الأعراق"، له مقوّماته الحياتيّة، وله من الكوادر العلميّة والفنيّة والمهنيّة والعماليّة و...وله من المؤسّسات والهيئات والجمعيّات و...الوطنيّة والتمثيليّة والديمقراطيّة و...، وله من القيادات العسكريّة والسياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والاجتماعيّة و... التي تتفوّق وتمتاز و... على القيادات الصهيونيّة قبل وبعد النكبة؛ فإلى متى سنبقى ضحيّة؟! فليأخذ القوس باريها!
لماذا استطاعت الحركة الصهيونيّة أن تقيم دولتها هنا قبل إعلان استقلالها، وبدون اعتراف علني من الشعب الفلسطينيّ والشعوب العربيّة بالهزيمة؟!
لماذا في المدّة الأخيرة، هبط سقف النضال الشعبيّ والمقاومة السلميّة والعصيان المدنيّ أو... لشعبي الفلسطينيّ الذي لديه كلّ سمات مارد القمقم العربيّ، والذي يحظى بدعم ومساندة قيادة الجامعة العربيّة والقيادة التركيّة (لا تقولوا: طز) و...ورغم فلتان اليمين العنصريّ وسو ائب المستوطنين والفاشيين والأزمات التسوناميّة التي تثيرها وتعيشها حكومة بنيامين نتنياهو وإيهود براك وأفيغدور ليبرمان؟! فليأخذ القوس باريها!
اليوم، يعيش شعب إسرائيل حالة من الفوضى والعنف والتفكّك و...
اليوم، يتحكّم رؤساء عائلات الإجرام في إسرائيل بالعديد من مرافق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافيّة و...
اليوم، يحتلّ سوق العمل والإنتاج في إسرائيل قلّة من أصحاب الطغمة الماليّة الأنانيّة التي تقدّس ذاتها وأرباحها و...
اليوم، تعجز إسرائيل عن إطفاء حريق على روابي جبل الكرمل، أو على ملاعب كرة القدم، أوفي شوارعها أو...
إلى متى سنقيّد أنفسنا، نحن الفلسطينيين، بقيد ذاتي لا ينكسر، وبسلاسل العجز، وتنطلي علينا سياسة ينيامين نتنياهو، ونبتهل، ونرضى بتقليص عدد حواجز الإذلال والتفتيش المخزي في الضفّة الغربيّة، وبرفع مستوى الحياة الاقتصاديّة في ... لتسكن غالبيّة القيادات السياسيّة الفيلات، وتركب السيّارات الفارهة والفاخرة، وتهتمّ لزيادة أرباحها من شركاتها الاستثماريّة الخاصّة؟!
لماذا استطاعت الحركة الصهيونيّة أن تقود الشعب اليهودي، على علّاته، إلى التمرّد على حكومة الاستعمار البريطانيّ في فلسطين وإخضاعها لطلباتها ولأهدافها و...؟!
طريق العودة ليس قرارا للجمعيّة العامة، كان رقمه 194 في سنة 1948 وتتدرّج ليصبح رقمه 3236 في سنة 1974، رغم أنّ حقّ العودة هو حقّ شخصيّ وجماعيّ وثابت وراسخ وغير قابل للتصرّف، ولا يخضع للمفاوضات، أو للتنازلات، أو للمعاهدات وللاتفاق السياسيّ...لكنّ طريق العودة هو ممارسة وعمل وكفاح ومعارك و...، وهو تحرّر وانتصار شعب ثائر...، وهو هزيمة وانكسار ورضوخ حكومة الاحتلال للحقّ....
حقّ العودة ليس مجرّد حقّ إنسانيّ أو أخلاقيّ يستجدي التعاطف الدوليّ، إنّه حقّ يؤخذ ولا يعطى، ويستدعي أن تقف خلفه أعين شعب الضحيّة، وأن تدفعه الأكفّ بإخلاص وبقوّة نحو قرى ومدن فلسطين.
أحيانا أشعر بأنّ بعض القيادات الفلسطينيّة تتعامل مع حقّ تقرير المصير كما في رواية "الأمير والفقير" للكاتب مارك توين، فنراها تنتظر أن تأخذ دور بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة، لتحلّ على الكنيست الإسرائيليّ، كما السادات، وتعلن قيام دولة فلسطين من على منصّة الكنيست! ( قولوا: طز بهيك قيادة من بيبي إلى توني إلى...!).
غدا الخميس 26-4-2012، ستنطلق من قرية أبوسنان الجليليّة، مسيرة العودة التي تختتم بمهرجان خطابيّ/ فنيّ/ ثقافيّ على أراضي عمقا والكويكات المهجرتين، أعرف كم بذل رفاقي بقيادة رفيق نصرة الكوكانيّ الساكن أبوسنان، من جهد وإخلاص لإنجاح هذه المسيرة؛ أتمنى على القيادة الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة، وقطاع غزّة، التي انتظرت الأمير إدوارد/بيبي ( حسب رواية: الأمير والفقير) أن تتخلّص من عقدة الضحيّة وأن تكفّ عن استعطاف الجلّاد، وأن تقتدي بأمثال رفاقي من أبوسنان وتقود بتفانٍ وإخلاصٍ مسيرات يوميّة لفرض حقّ العودة وتقرير المصير! ولتكن لنا ولكم عودة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة
- صناعة الخوف
- ما فاتنا شيء
- هل هي مغامرة أم مقامرة؟
- نريد الثَّقافة، لا الثِّقافة
- هم يؤمنون، ونحن نعرف
- -صاركراكوزي-
- يا سوريا: -ما لك علينا لوم-
- -إمسكوني-
- رسالة من الجنرال غورو إلى السفير شبيرو
- الغضب اللا مبرّر
- الحريّة قيمة أساسيّة للديمقراطيّة
- الربيع الخريفيّ
- المرابون العرب
- -الرجّال- لا يغيّر كلامه!
- حَبَل أو نَبَل


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إلى متى سنبقى ضحيّة؟!