أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ما فاتنا شيء














المزيد.....

ما فاتنا شيء


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لننمّي سلوك التلاميذ في القيم التربويّة عند الأزمات، كنّا نستعين بفعّالية المجموعة المحبوسة في غرفة.. يوجد في غرفة محكمة الإغلاق عشرة من الرجال والنساء: رجل دين، وسياسيّ/ة، وشرطيّ/ة، ومحام/ية، وقاض /ية، وماشطة... والجوّ في الخارج مسموم، مَن يستنشق هواءه يموت، أخذ أكسجين الغرفة بالنفاذ، وأصبح بالكاد يكفي لتسعة أشخاص، لذلك على المجموعة المحبوسة في الغرفة أن تتخلّص من واحد منها؛ كي يبقى الآخرون أحياء.. فنسأل التلميذ: كيف كنت تتصرّف لو كنت واحدا من المجموعة؟
إن كان العالم قد وصل إلى حافة الانفجار ولم يعد يسمح لتعش إسرائيل النوويّة وبعض دول الخليج النفطيّة-الآخرون- إلى جانب إيران الغنيّة بالنفط، والساعية إلى امتلاك النوويّ السلميّ أو العسكريّ! فلو كان القرار في يدك فمن أيّ نظام كنت ستتخلّص؟
سبق وزير حربيّة إسرائيل إيهود براك رئيس دولة إسرائيل شمعون بيرس إلى الولايات المتحدة، ليعملا على تلطيف أجواء اللقاء المرتقب بين رئيس الولايات المتحدّة باراك أوباما وبين رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو-بيبي.
لعب إيهود براك دور الانتهازي الروّاغ( الكثير الخداع والمكر)، فكانت رسالته لأوباما: إذا كنت عاجزا على ضرب إيران؛ فأعطنا كذا وكذا، وهَب لنا هذا وذاك ... وسأكفل لك عدم تتدخّل بيبي بالانتخابات الأمريكيّة...فيفتح أوباما صندوق الهدايا ويقول لإيهود براك: خذ ما تشاء!
ثمّ يأتي دور السكرتير الثاني شمعون بيرس رئيس الدولة ليقول لأوباما ما يرغب بسماعه، فيقدّم له باراك أوباما ميدالية الحريّة الرئاسيّة، كأكبر وسام يقدّمه رئيس الولايات المتحدّة.. عندئذ يتصل شمعون ببيبي ويطلعه على فحوى اللقاء وينسّق معه الردّ الصحفيّ على خطاب أوباما في اجتماع الإيباك السنويّ ( لجنة الشؤون العامّة الأمريكية-الإسرائيليّة الداعمة لإسرائيل)؛ فيعبّر بيبي عن سروره لتنازلات ولمكارم أوباما... ويعدّ خطّة عسكريّة مع إيهود براك لمحاصرة أوباما بجدول زمني، وبخطوات عمليّة واضحة ومحدّدة، وبأسئلة استفزازيّة، تتطلّب تعهدات رسميّة أكبر من تصريحات أوباما الحازمة غير الغامضة.
نعود إلى مأزق الغرفة المحكمة الإغلاق..أوباما يريد أن ينجح في الانتخابات، بالرئاسة وبالأكثريّة في مجلسي الكونغرس: النوّاب والشيوخ. لكنّ نجاحه مشروط بتخفيف دوي البيانات الحربيّة التي يطلقها رئيس وغالبيّة أعضاء الحكومة الإسرائيليّة ضدّ إيران؛ لضبط سعر النفط، وليصدّ تهجّمات مرشّحي الحزب الجمهوري، فيطلب.. ويردّ عليه بيبي: نحن لن نخفّف من لهجة البيانات ضدّ إيران؛ بل نسألك: هل ستساعد في إنقاذ طيارينا إذا اضطرّوا إلى التخلّي عن طائراتهم وقفزوا إلى أرض عدو؟ هل ستزوّد طيّارينا برموز تمكّنهم من التعرّف على الطائرات الصديقة وعلى طائرات العدو؟ إلى متى ننتظر دفاعك عن إسرائيل بالتصريحات وبفرض العقوبات الاقتصاديّة والحظر النفطي على إيران؟ هل بإمكانك إنهاء الملفّ النوويّ الإيرانيّ قبل نهاية الصيف؟ وهل....
مثل هذه السيناريوهات معروفة لنا قبل وبعد اللقاءات، لذلك ما فاتنا شيء!
أوباما وشمعون بيرس يعرفان بأنّ التهديد بإخراج النفط الإيراني من الأسواق الأوروبيّة ليحتلّ النفط السعوديّ مكانه يدفع إلى رفع أسعار النفط في العالم، ويعرفان أنّ الأسباب الإستراتيجيّة لشنّ الحرب على إيران هي ضروريّة لكنّها غير كافية، خصوصا وأنّ القوّة العسكريّة الإيرانيّة آخذة بالازدياد كهيبتها الشيعيّة، أمام ضعف القوّة العسكريّة الأمريكيّة، بعد العراق وأفغانستان- بناء على تصريحات وشهادات القيادات العسكريّة والأمنيّة الأمريكيّة- ويعرفان أنّ الاقتصاد الأمريكيّ لا يستطيع أن يتحمّل تكاليف حرب، بمئات بلايين الدولارات إضافة إلى تكاليف المواجهة السياسيّة والاقتصاديّة. وبنيامين نتنياهو وإيهود براك لا يريدان أن يفوتهما وقت الانتخابات الأمريكيّة ووقت امتلاك إيران لامتلاك قنبلة نوويّة.
هل يبدو لك أنّ بيبي وأوباما يعيشان في غرفة محكمة تتّسع لواحد؟
لو كنت مكان أوباما ماذا تفعل؟
لو كنت أنا مكان أوباما كنت سأدفع إسرائيل إلى حرب محدودة على سوريا المأزومة، كي تشبع شهوتها العسكريّة، وتخدم هدفها في إضعاف إيران وعزل حزب الله!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي مغامرة أم مقامرة؟
- نريد الثَّقافة، لا الثِّقافة
- هم يؤمنون، ونحن نعرف
- -صاركراكوزي-
- يا سوريا: -ما لك علينا لوم-
- -إمسكوني-
- رسالة من الجنرال غورو إلى السفير شبيرو
- الغضب اللا مبرّر
- الحريّة قيمة أساسيّة للديمقراطيّة
- الربيع الخريفيّ
- المرابون العرب
- -الرجّال- لا يغيّر كلامه!
- حَبَل أو نَبَل
- دوّامة الفقر والمرض
- بمناسبة عيد ميلادك السبعين
- أَعنْدَ الشدائد يعرف العملاء؟
- أَعنْدَ الشدائد يعرف الملاء؟
- جودة التربة السّوريّة
- سوريا يا حبيبتنا
- أفق ديمقراطيتنا، وأفك ديمقراطيتهم


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ما فاتنا شيء