أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هم يؤمنون، ونحن نعرف














المزيد.....

هم يؤمنون، ونحن نعرف


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم الأربعاء الماضي، استمعت إلى خطاب السيّد حسن نصرالله الأخير، الذي ألقاه يوم الثلاثاء في 7-2-2012، في ذكرى المولد النبويّ، فيه ناشد زعيم حزب الله مستمعيه إلى التثبّت والتحقّق ...ودعا إلى الوحدة، إذ قال: إنّ أساس القرآن والدين هو الدعوة إلى التوحيد وإلى الوحدة، إلى توحيد الخالق وإلى الوحدة بين المخلوقين، بين الناس...؛ فالناس صنفان إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
وأنا أعترف وأقرّ بأنّ الناس صنفان: صنف ظالم وهم قلّة؛ فبنيامين نتنياهو ودعاة الاحتلال والاستيطان وسعد الحريريّ وإخوانه منهم، وصنف مظلوم وهم كثرة؛ فأنا وغالبيّة أبناء شعبي ودوف حنين وإخوانه منهم.
هم يرفضون الوحدة معنا ولا يعترفون بحقّنا في الحياة الحرّة الكريمة، ولا بمأساتنا وبموقع قدم لنا في منشآت الدولة.
لذلك أنا لا أنادي كنصرالله بوحدة المخلوقين إلا في البحث عن الغذاء، وفي توفير العلاج والدواء، وفي درء المخاطر والتهديدات؛ أمّا الوحدة التي أعمل عليها والتي أطالب أبناء شعبي بها؛ فهي وحدة المظلومين الكفاحيّة التقدّميّة الغلّابة العابرة للقوميّة، التي لا تكلّف أبناء شعبي إلّا أن يفقدوا قيدهم وأن يتخلّصوا من احتلالهم وموبقاته ومن تكفير الإخوان المسلمين لهم! فأهلا وسهلا بكفر يوّحد بيننا.
لكن..ثمّة مغفّلون، من أبناء ِشعبي، يؤمنون بالوحدة القطريّة المكلّلة بالريال السعودي، ويشهدون بالوحدة الوطنيّة؛ فالمعرفة والإيمان عندهم سِيّان، يتصرفون كشاهد الزور الذي أحضروه للمحكمة ليشهد بحنطة، لكنّه التبس واضطرب عندما ادّعى المدّعي على خصمه بحنطة، فشهد بشعير! فقالوا له: غلطت فكان يجب أن تقول حنطة. فأجاب: طالما الشهادة كاذبة فالحنطة والشعير سِيّان!
في الماضي، آمن هؤلاء المغفلون بالصديقة بريطانيا وخصوا كفاح وثوّار شعبي و...وخسرنا فلسطين!
واليوم يريد هؤلاء أن نكون مطيّة للحمدين وإخوانهم لينعموا برضا السيّد الأمريكي و... ولنخسر منجزاتنا التي حقّقناها بالعرق وبالدموع وبالدم وبإرادتنا وبوحدة المظلومين!
هكذا هم يؤمنون.. فلا تطلبوا منهم البراهين والقرائن؛ أمّا نحن فنعرف معنى وحدة المظلومين ولدينا البراهين عليها من منجزات الكرامة الوطنيّة والخدمات البلديّة هنا وحولنا في الناصرة وأخواتها، رغم أنف المستحيل!
هكذا هم..لقد تربّوا ونموا على الخنوع والذلّ وعدم الثقة بالنفس وبالغير وبوحدة المقهورين؛ فكيف سيتعاونون مع فقير مثلي يقرع جدران الخزّان؟! هم يريدون أن يبقوا في خزّان غسّان كنفانيّ! لذلك مهما كبروا، ومهما عظموا، ومهما ادّعوا البطولة، ومهما لقبّوا ومهما تقلّدوا من مناصب ونياشين وأوسمة ورتب أمريكيّة أو إنجليزيّة أو فرنسيّة؛ فهم يعيشون ثقافة القيد، لقد تعوّدوا على السيّد!
مِن أروع ما سمعت عن حكم العادة في التربية، عندما سئلت: لماذا نستطيع أن نربط بحبل دقيق وبوتد قصير فيلا ضخما، ولا نستطيع أن نربط يهما قطا صغيرا؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -صاركراكوزي-
- يا سوريا: -ما لك علينا لوم-
- -إمسكوني-
- رسالة من الجنرال غورو إلى السفير شبيرو
- الغضب اللا مبرّر
- الحريّة قيمة أساسيّة للديمقراطيّة
- الربيع الخريفيّ
- المرابون العرب
- -الرجّال- لا يغيّر كلامه!
- حَبَل أو نَبَل
- دوّامة الفقر والمرض
- بمناسبة عيد ميلادك السبعين
- أَعنْدَ الشدائد يعرف العملاء؟
- أَعنْدَ الشدائد يعرف الملاء؟
- جودة التربة السّوريّة
- سوريا يا حبيبتنا
- أفق ديمقراطيتنا، وأفك ديمقراطيتهم
- الفقر المشتسري
- - إلّي بخجلوا ماتوا-
- بيبي ستريبتيز


المزيد.....




- السعودية.. بعد يوم من صلاة الاستسقاء.. فيديو كيف لمعت السماء ...
- نهبها النازيون ونجت من الحريق: لوحة لغوستاف كليمت قد تحقق أك ...
- شاهد.. انفجار ضخم يتسبب في حريق هائل بمصنع كيميائي في الأرجن ...
- جبن غرويير السويسري المعتّق يفوز بلقب أفضل جبن في العالم 202 ...
- سوريا.. تفاصيل وفيديو من موقع الانفجارين بسبب صاروخي كاتيوشا ...
- هل يكون -الذكاء الفائق- آخر ما يخترعه البشر؟
- ضدّ -عبادة السرعة-: لماذا علينا أن نستعيد إيقاع البطء؟
- جرحى الجيش في اليمن يشكون من التهميش
- الصين تحذر رعاياها من السفر إلى اليابان
- 5 دول أوروبية في الناتو تتعهد بالتصدي لـ-تهديدات هجينة-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هم يؤمنون، ونحن نعرف