رسالة مفتوحة إلى السيد رعد حمودي رئيس اللجنة ألاولمبية العراقية المحترم

زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 13:08
المحور: عالم الرياضة
    

رسالة مفتوحة إلى السيد رعد حمودي رئيس اللجنة ألاولمبية العراقية المحترم

تحية وتقدير ..

في بداية رسالتي يعلم جنابك الكريم بأن الأنظمة والقوانين شُرعت من أجل أيجاد أسس وقواعد حقيقية وصحيحة في كافة مجالات الحياة ,كذلك الحال ينطبق على المؤسسات والدوائر والأنظمة وصولاً إلى مرافق الاتحادات الرياضية بكافة عناوينها المتعددة . وهذا النظام يسمى ( النظام الداخلي) الذي يُعتبر بمثابة دستور لسير ألأمور وعدم الاختلاط بل و مرجع لكل حالة أو تفسير مطلوب .

سيدي المحترم رعد حمودي

أيماناً مني بأني أخاطب الرجل الحقيقي والمناسب في المكان الزمان المناسب . أضع أمام جنابك المحترم , امراً أنا واثق بأن هناك شيء غريب فيه بل هو حالة يُريد البعض من خلالها الابتعاد عن الأنظمة والقوانين من أجل غايات لا يمكن تسميتها سوى ( بأنها مصالح ومطامع شخصية) ممن أصبح يتصرف وفق ما يراه وليس وفق قوانين وتشريعات . والقضية تخص ( اتحاد الجمناستك العراقي ) .

في كل عام تقام بطولة أندية العراق للجمناستك لكافة الأندية المنطوية تحت اتحاد الجمناستك العراقي المركزي . وتصل الفرق التابعة لكافة الأندية لهذه البطولة . بعد أن يقوم ألاتحاد الفرعي للجمناستك في كل محافظة من محافظات العراق بأجراء بطولة الاتحاد الفرعية .وهنا يكون الفائز هو الممثل لتلك المحافظة في بطولة أندية العراق .هذا ما جاء به النظام الداخلي للاتحاد العراقي المركزي للجمناستك .

في عام 2011 . صدر قرار من اللجنة ألاولمبية العراقية .بتشكيل اتحادات فرعية لكافة ألألعاب في محافظة بغداد .ويشمل القرار الاتحادات المركزية , والقرار صريح ( تشكيل اتحادات فرعية في بغداد لكافة اتحاداتها المركزية) . ومن هذه الاتحادات المركزية ( اتحاد الجمناستك المركزي) , بحيث تم تشكيل اتحاد فرعي في بغداد بأسم (اتحاد جمناستك فرع بغداد) مكون من ثلاثة أشخاص.

في عام 2012 أقيمت بطولة العراق للأندية في بغداد . تشمل كافة ألأندية المنطوية تحت الاتحاد المركزي للعبة والاتحادات الفرعية في المحافظات . وهذا يعني أن الاتحادات الفرعية ملزمة بإقامة بطولة فرعية في كل محافظة من أجل ترشيح الفائز لتمثيل تلك المحافظة في بطولة أندية العراق .
لكن الذي حصل في هذا البطولة الخاصة بأندية العراق والمقامة في بغداد .. أكرر بطولة أندية العراق هو مشاركة محافظة بغداد لو حدها بما يقارب ال (10) فرق ,وباقي المحافظات تم ألإيعاز لها من رئاسة الاتحاد بأن يكون تمثيلها بفريق واحد فقط لا غير . كل هذه ألأمور حصلت من دون

الالتزام بالقانون والنظام الداخلي الذي ينص على أن الاتحادات الفرعية تقيم بطولة للفرق في المحافظة من أجل اختيار الفائر ممثل لها في بطولة العراق للأندية . وكذلك محافظة بغداد لم تطبق النظام ولا حتى الأمر الصادر من اللجنة الاولمبية عام 2011 والقاضي تشكيل اتحادات فرعية . يقع على عاتقها أجراء بطولات فرعية ومنها تهيئ الفرقة الفائزة للدخول في منافسات أندية العراق

سيدي المحترم رعد حمودي

ترى ما الغاية من كل ذلك . ولماذا يتم وضع اتحادات فرعية أن لم تلزم بالانظمة والقوانين .هل تشكيل الاتحادات الفرعية هو مجرد إسقاط فرض لا غير. أم أنها اتحادات بمسمى فقط . أم ماذا ؟؟
لكن يبدو أن الكثير من ألأمور التي كانت السبب في انتكاسة الرياضة العراقية . هو حب البعض للمنصب والكرسي . وهنا نجد أنهم يتخطون النظام والقانون الذي يخضع له كل اتحاد من أجل توفير قواعد لهم في بغداد والغايات معروفة . من أجل ضمان كسب أصوات المقربين بأي انتخابات تجري وكذلك أمور أخرى قد تصل لمرحلة الفساد المالي وألا داري .

السيد رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية العراقية المحترم

وأناشد فيك ذلك الإنسان الذي كان يوماً أميناً على وطنه ومحباً لشعبه يوم كنت تحرس مرمى العراق .. أناشد فيك حبك للرياضة والحق والعدل . بأن يتم متابعة ما ورد في رسالتي وأجراء اللازم . من أجل أن نساهم معاً في ترسيخ دولة النظام والعدل والحق للجميع . وأن نطرد كل من يريد إرجاعنا إلى عهد المحسوبيات والمصالح الشخصية التي تسبب السوء للرياضة والبلد . وتهدر الطاقات .أنا واثق هناك الكثير من ألأمور الأخرى المفجعة . لكن نحن بحاجة إلى وقفة للمحاسبة من أجل المستقبل .
كتبنا أليكم لأننا نريد الحق في كل مكان وسوف نقف بوجه كل من يريد السوء للرياضة وأي عنوان أخر في العراق . منتظراً .. ردك الكريم ..

وفقكم ألله لخدمة العراق

#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل